المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE
أدلى الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ عبد الملك المخلافي بما يلي:
جاء العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا وعاصمتها دمشق ليؤكّد على جملة حقائق ينبغي استحضارها والبناء عليها:
أولاً: إن العدوان الصهيوني على سوريا، كما هو العدوان على أي قطر عربي، هو عدوان على الأمّة العربية كلها، وأن الردّ عليه هو مسؤولية أبناء الأمّة جميعاً أياً كانت مواقعهم وقدراتهم.
ومن هنا فإننا ندعو إلى تطبيق فوري لمعاهدة الدفاع العربي المشترك، والتي تعتبر أن العدوان على أي بلد عربي هو عدوان على أقطار الأمّة جميعاً.
ثانياً: إن هذا العدوان ما كان ليتم لولا ضوء أخضر أعطاه الرئيس الأمريكي أوباما في إطار الشراكة الإستراتيجية مع تل أبيب، وفي إطار الحرب المشتركة على مواقع المقاومة في الأمّة.
ثالثاً: إن هذا العدوان ما كان ليتم لولا حالة الانقسام الخطيرة التي تسود الوطن العربي والعالم الإسلامي، فتغذي عصبيات طائفية ومذهبية وعرقية غايتها تسعير الاحتراب الأهلي بين أبناء المنطقة، وحرف الأنظار عن العدو الرئيسي.
رابعاً: إن العدو ما كان ليتجرأ على مثل هذا العدوان لولا حال الانقسام والاحتراب الأهلي التي تشهدها سوريا، والتي تحاول استغلال مطالب شعبية مشروعة في التغيير لتنفيذ أجندات أجنبية مشبوهة، كما تحاول تعميق الجراح والأحقاد داخل أبناء الشعب الواحد على نحو يؤدي إلى تدمير سوريا كدولة وكمجتمع وكشعب وجيش وكموقع وموقف.
إن التأكيد على جملة الحقائق هذه يستوجب تحركاً على غير مستوى:
1 – تحرك شعبي عربي يدين العدوان ويضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف مماثلة، ذلك أن الخلافات بين الأشقاء مهما اشتدّت، والصراعات مهما احتدمت، لا يجوز أن تبرر أي تغافل عن العدوان الخارجي أو تخاذل تجاهه أو تواطؤ.
2 – المطلوب موقف رسمي عربي ملتزم بميثاق جامعة الدول العربية، ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، ويلغي كل القرارات المخالفة والمتّخذة بحق سوريا بدءاً من العقوبات الاقتصادية إلى قرار إخراج الدولة السورية من جامعة الدول العربية.
3 – تحرك عربي – إسلامي – دولي من أجل وقف سفك الدماء السورية دون إبطاء وإيجاد مناخات ملائمة للحوار بين كلّ أطراف الأزمة بما ينهي الحرب الدائرة ويلبي الطموحات المشروعة للسوريين الذين يقررون وحدهم مصيرهم، ودون أي تدخل خارجي.
4 – تحرك من كافة الأطراف السورية في الحكم والمعارضة من أجل تجاوز الجراح القائمة لصالح موقف سوري وطني موحّد من العدوان يحفظ استقلال سوريا ووحدتها وسيادتها وعروبتها وحقوق كل مكوناتها السياسية والاجتماعية.
وإننا إذ نحيّي مواقف وطنية وقومية اتخذتها قوى المعارضة الوطنية، لاسيّما في هيئة التنسيق الوطنية التي فرّقت بين الخلاف مع النظام وبين الدفاع عن الدولة والوطن، فإننا نبدي حزننا العميق أن يصل الأمر ببعض السياسيين والمسلحين حدّ إعلان الابتهاج بقصف العدو لعاصمتهم وبلدهم.
حما الله سوريا بكل مكوناتها، ونصرها على الفتنة والفوضى والعنف والدمار، ووحّد بين أبنائها على الخير والسلم الأهلي ومواجهة العدوان.
التاريخ:6/5/2013
|