السادة وزراء الخارجية العرب
السيد الأمين العام للجامعة العربية
تحيّة العروبة الصادقة
نحن المؤتمرات والاتحادات والمنظمات الداعية لملتقى القدس الدولي باسطنبول، والمجتمعين في بيروت لتقويم الملتقى وتفعيل مقرراته يوم الجمعة 4/1/2008، نتوجه إليكم في هذا الظرف العربي العصيب لنطرح عليكم ما تتطلع إليه الجماهير العربية والإسلامية من اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي ينعقد في القاهرة يوم الاحد 6/1/2008.
وفي ظلّ ما تتعرض له الأمة العربية من عدوان متواصل يستهدفها في كيانها وفي هويتها وفي استقلالها.
وفي ظلّ العدوان الإرهابي المتواصل على شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط والمقاوم رغم الحصار الظالم على فلسطين عموماً، وقطاع غزة خصوصاً، والذي تعلمون جيداً أنّه يشكل أحد أبشع جرائم العصر، ورغم التقتيل اليومي وتساقط الشهداء والجرحى بالعشرات، ورغم استئناف عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى بهدف تقويضه، ورغم استمرار مصادرة الأراضي من أصحابها وبناء وتوسيع المستوطنات بهدف عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، واعتبار أولمرت ذلك شأنا داخلياً، والاستمرار في بناء الجدار العنصري وفي الاعتقال المتواصل لأبناء فلسطين الأحرار.
وفي ظلّ التحدي المتواصل لكم، ومن خلالكم للأمة بجرها إلى مبادرات لا يفيد منها إلا أعداؤها والتي تبتغي تفريطكم في كلّ ثوابت الأمة وفي الحقوق الجوهرية للشعب الفلسطيني وفي القدس بما تمثله بالنسبة إلى العرب والمسلمين والمسيحيين على السواء. وفي فرض التطبيع مع الإرهاب الصهيوني وتبييض جرائمه. كما هو الشأن بالنسبة لمؤتمر أنابوليس وما صاحبه وتلاه من لقاءات ومفاوضات عبثية بين السلطة الوطنية والعدو الصهيوني.
وفي ظلّ الوضع غير الطبيعي وغير السليم داخل فلسطين بين الفصائل والتنظيمات الفلسطينية.
وفي ظلّ كلّ ما تقدّم فإن جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم يتطلعون إلى أن يكون اجتماعكم هذا ليس كباقي الاجتماعات، بل أن يكون وقفة صادقة مع الذات، وعودة حقيقية إلى ثوابت الأمة، ولن يتأتى ذلك إلا:
- بقرار عربي برفع الحصار عن قطاع غزة وعن كلّ فلسطين، ونحن جميعاً نعلم أن في إمكانكم ذلك.
- بقرار بإيقاف كلّ المفاوضات أعربية كانت أم فلسطينية مع العدو الصهيوني الغاصب والمعتدي.
- بقرار بالعمل الحثيث الصادق على جلوس قيادات الشعب الفلسطيني على طاولة الحوار بِكُلّ استعجال، ودون شروط من أجل وحدة الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والتشبث بالثوابت الفلسطينية وتوجيه البندقية الفلسطينية إلى العدو المشترك الذي ليس إلا الكيان الصهيوني الغاصب.
- بقرار بتقديم كلّ أشكال الدعم السياسي والمالي والإعلامي للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال.
- بقرار لخوض المعركة العربية والإسلامية لحماية القدس وتحريرها.
ونحن نلتقي في بيروت في لبنان المقاومة، لبنان الذي أعطى الكثير لهذه الأمة، نتوجه إليكم في اجتماعكم هذا لنؤكد لكم على أن من حقّ لبنان عليكم أن تدعموا بِكُلّ ما تملكون من قوة المبادرة إلى التوافق اللبناني ومساعدة لبنان على الخروج من الأزمة السياسية التي يمرّ منها، والانتباه إلى خطورة دعم طرف على آخر وصب الزيت في النار.
أ. معن بشوّر رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى القدس الدولي
د. محمّد أكرم العدلوني نائب رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى القدس الدولي
أ. أيهان اوغان نائب رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى القدس الدولي
أ. خالد السفياني الأمين العام للمؤتمر القومي العربي
أ. عبد العزيز السيد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية
أ. منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي - الإسلامي
أ. عبد العظيم المغربي نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب
د. يحيى بكور الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين
أ. هشام الصلح رئيس جمعية دعم القدس في بريطانيا
أ. البير فرحات ممثلاً منظمة الشعوب الآفرو - اسيوية
د. جمال عبد السلام رضوان ممثلاً اتحاد الأطباء العرب
أ. هشام مكحل الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب
د. هشام البساط رئيس لجنة المتابعة التحضيرية لملتقى القدس الدولي في لبنان
أ. أسد الله كافاشي ممثلاً المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة
أ. إبراهيم العبد الله ممثل صندوق العون القانوني للفلسطينيين
أ. عبد الله عبد الحميد مدير عام ملتقى الشباب العربي
التاريخ: 5/1/2008