|
المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
بشور في لقاء مع اعضاء المؤتمر القومي في المغرب
الانتخابات اللبنانية اثبتت قوة خيار المقاومة لدى اللبنانيين
على القوى الحية في الامة ان تلاحظ نقاط الضوء المتنامية في الحياة العربية
اعتبر السيد معن بشور الامين العام للمؤتمر القومي العربي ان نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية حتى الان قد اكدت ان غالبية اللبنانيين ما زالوا متمسكين بخيار المقاومة، وان معظم الفائزين في هذه الانتخابات كانوا إما مرشحين على لوائح المقاومة او مدعومين منها مما شكل رسالة واضحة الى واشنطن وتل ابيب وكل الذين ظنوا انهم قادرون على تطويق المقاومة او محاصرتها او نزع سلاحها.
كما اكدت هذه الانتخابات على حماسة اللبنانيين لفكرة مقاومة الفساد ومحاسبة الفاسدين. وقد باتت مقاومة الفساد هما عربيا وعالميا شاملا لا يستقيم بناء الاوطان وقيام المجتمعات الحديثة في ظل الفساد والاستبداد.
كلام بشور هذا جاء في الرباط خلال لقائه باعضاء المؤتمر القومي العربي في المغرب بحضور نائب الامين العام الدكتور خالد السفياني وعدد من قادة الاحزاب والنقابات واهل الفكر والثقافة والنضال.
بشور اعتبر الالتفاف اللبناني حول المقاومة، وما نجم عنه من اعادة الاصطفافات السياسية في لبنان واحدا من نقاط الضوء الموزعة في وطننا العربي والتي تسعى قوى عدة بوسائل اعلامية وسياسية ومالية ضخمة ان تحجبها لكي تضعف العزائم والنفوس والارادات حين لا ترى في الواقع العربي سوى مشاهد الاذعان والانكسار والرضوخ التي تطغى على النظام الرسمي العربي.
بشور اعتبر ايضا ان من نقاط الضوء الاخرى في الامة هو هذا الصمود الفلسطيني الاسطوري على الثوابت الوطنية، وافشال كل المخططات الصهيونية والامريكية للايقاع بين الفلسطينيين او لتصفية المقاومة وسحب سلاحها، وهو صمود ادى بفضل المقاومة والانتفاضة الى تفاقم المأزق الصهيوني على مستويات عدة، والى اضطرار شارون الى الانسحاب من غزة تحت وطأة المقاومة بعد ان وعد بتصفية الانتفاضة خلال مئة يوم وقد مّرت مئات الايام.
بشور توقف كذلك امام تنامي المقاومة العراقية، كما ونوعا، هجوما ودفاعا، ميدانيا وسياسيا، وسقوط كل الادعاءات بالقضاء عليها فيما بدأت قوات الاحتلال تعترف يوما بعد يوم بفعاليتها وجديتها ويتحدث قادتها عن ضرورة فتح حوار مع رجال المقاومة بعد ان وصفوهم سابقا بالارهابيين وفلول النظام البائد.
كما شدد بشور على ضرورة المتابعة الدقيقة للحراك الشعبي المتنامي في غير ساحة عربية، لا سيما في مصر، حيث تقود الحراك من اجل الاصلاح السياسي والديمقراطي القوى الوطنية والاسلامية ذاتها التي قادت حملات التضامن مع فلسطين والعراق وحملات التنديد بالهيمنة الامريكية ، مما يؤكد ان الديمقراطية والاصلاح متلازمان مع مقاومة الاحتلال والهيمنة، بل هما شرطان لنجاح هذه المقاومة وتحصين الصمود.
بشور لفت الى خطورة الدور الذي تلعبه بعض وسائل الاعلام الممسوكة من قبل قوى معادية لحقوق الامة وطموحها في اخفاء الحقائق او التضليل الاعلامي والسياسي او في التقليل من نقل صور المقاومة والاعتراض الشعبي رضوخا لارادة قوى الهيمنة والاحتلال التي تريد ان تحقق بالاعلام ما عجزت عن تحقيقه بالحرب او السياسة او بالامرين معا.
بشور ختم بالقول ان لفت الانظار الى نقاط ضوء تتسع في حياتنا العربية لا يعني ابدا اغفال حال الظلام السائد والمسيطر على واقعنا العربي، لكن الفجر دوما يبدأ بشعاع او وميض نور يلوح في الافق البعيد.
بعد ذلك جرى نقاش حول الاوضاع العربية الراهنة، ودور المؤتمر القومي العربي، والجهود المبذولة من اجل ان تنعقد الدورة القادمة للمؤتمر في المغرب بعد ان سبق ان انعقدت في الدار البيضاء عام 1997.
لقــــاءات
بشور الذي حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التقى الكاتب الاول للحزب السيد محمد اليازغي، وعضو المكتب السياسي السيد فتح الله ولعلو وزير المالية المغربي، حيث شدد بشور على اهمية استمرار هذا الحزب العريق في الاضطلاع بدوره التاريخي في الانتصار للقضايا العربية لا سيما في فلسطين والعراق.
كما كانت هذه القضايا هي محور لقاءات واتصالات اجراها بشور مع عدد من ابرز القيادات الحزبية والنقابية في المغرب بينها لقاء مع السيد عباس الفاسي رئيس حزب الاستقلال والعضو المؤسس في الحزب عبد الكريم غلاب.
كما استقبل بشور في مقر اقامته السيد فتح الله ارسلان الناطق الرسمي باسم حركة العدل والاحسان والسيد محمد المحمداوي احد قادة الحركة، والسيدين ابراهيم ياسين ومحمد العوني من قادة اليسار الاشتراكي الموحد، والسيد عبد الرحمن بن عمرو احد قادة حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي.
بشور التقى ايضا السيد نوبير الاموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ونائبه عبد القادر الزاير، كما التقى الدكتور عبد المجيد بوزوبع امين عام حزب المؤتمر الوطني وعددا من قادة الحزب، وحياة التيجي وعبد الاله المنصوري من حركة الوفاء للديمقراطية.
بشور اجرى اتصالا بالسيد مصطفى الرميد احد قادة حركة العدالية والتنمية ورئيس فريقها البرلماني في مجلس النواب المغربي.
اللقاءات كلها تركزت حول سبل استنهاض القوى الحية في الامة لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
التاريخ:13/6/2005
|
