المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE
· بشور يعزي عرفات بوفاة شقيقته
· ويوجه رسالة الى اردوغان يدعوه فيها الى عدم ارسال قوات تركية الى العراق
اجرى السيد معن بشور الامين العام للمؤتمر القومي العربي اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره في رام الله وذلك لتعزيته بوفاة شقيقته السيدة يسرى القدوة.
ومن جهة اخرى وجه بشور رسالة ياسم المؤتمر الى رئيس الحكومة التركية السيد رجب طيب اردوغان الى عدم الاستجابة للضغوط الاميركية بارسال قوات تركية الى العراق في ظل الاحتلال الجاثم على ارضه.
وفيما يلي نص الرسالة:
في اطار حرصنا على التواصل المستمر مع تركيا، شعبا وحكومة ودولة، وتأكيدا على ادراكنا لاهمية توثيق عرى العلاقات العربية – التركية التي نعتبرها احد اهدافنا الرئيسية في اطار مشروع استنهاض امتنا العربية والاسلامية، نتوجه اليكم لننقل اعتزاز مؤتمرنا الذي انعقد في صنعاء – جمهورية اليمن ما بين 23 – 26 حزيران/يونيو الماضي بموقف تركيا من العدوان الاميركي – البريطاني على العراق، ورفضها السماح باستخدام اراضيها واجوائها كقواعد لهذا العدوان، رغم ما تكبدته تركيا من خسائر مادية من جراء هذه المواقف التي لن ينساها شعبنا العربي ابداً.
وفي هذا الاطار فان مؤتمرنا الذي شارك في اعمال دوراته الاربعة عشرة على مدى اكثر من 13 عاما، اكثر من 660 شخصية عربية من اهل الفكر والخبرة والتأثير في كل البلاد العربية، يتمنى عليكم ان تواصلوا السير على الخطى ذاتها التي سرتم عليها منذ بداية الازمة العراقية، وذلك عبر رفض ارسال قوات تركيا الى العراق في ظل واقع الاحتلال الاميركي – البريطاني القائم.
ولا يخفاكم يادولة الرئيس ان سلطات الاحتلال الاميركي – البريطاني التي تواجه اليوم في العراق مأزقا متناميا بفعل رفض الشعب العراقي باغلبية شرائحه وتياراته لهذا الاحتلال، ومقاومته المتعددة الاشكال والاساليب لقواته وافرازاته وتداعياته، تحاول ان تستعين بغطاء دولي واسلامي وعربي من اجل الاستمرار في احتلالها، ووضع اليد على موارد العراق، والانتقال لفرض هيمنتها على المنطقة كلها.
دولة الرئيس
مع ثقتنا العالية بسلامة موقف الشعب المسلم في تركيا وقياداته المخلصة والفاعلة، ورغم ادراكنا لحراجة الظروف التي تمرون بها، ولحجم الضغوط التي تتعرضون اليها، فاننا ندرك ان عجز المحتلين اليوم عن تغطية احتلالهم سيجبرهم غدا على الاذعان لارادة الشعب العراقي والامة العربية والاسلامية والمجتمع الدولي، وسينبلح فجر جديد على العراق والعالم والامة معززاً بوحدة متينه بين ابناء هذه المنطقة ودولها.
اننا نأمل ان يجد نداءنا هذا لديكم الاهتمام الكافي، مجددين ثقتنا بخيارات الشعب التركي العظيم وقياداته الامينة على عقيدتها ومبادئها ومصالح بلادها الحقيقية والثابتة والحريصة على كرامتها واستقلالها وسيادتها الوطنية.
15/8/2003
|