المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE
صدر عن الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي البيان التالي:
في وقت ينتظر فيه ابناء الامة العربية والاسلامية من المسؤولين في بلادهم مواقف تنتصر لشعب فلسطين في وجه مجازر الارهاب الصهيوني اليومية، ويتوقعون تحركا عربيا واسلاميا جاداً لمحاصرة العدو الصهيوني وحكومته وسياساته المتنكرة لكل المواثيق والقرارات الدولية والمبادرات العربية، وتشددا في تطبيق قوانين المقاطعة العربية بكل مستوياتها، يأتي استقبال وزير خارجية الكيان الصهيوني الغاصب وعلى اعلى المستويات في المغرب خطوة في الاتجاه المعاكس تماماً، ومكافأة غير مبررة لنهج العدوان والارهاب، وخروجا جديدا عن مقررات القمم العربية وعن الارادة الواضحة لابناء الامة في كل مكان.
وفي وقت ينتظر فيه ابناء الامة العربية والاسلامية من المسؤولين في بلادهم، خصوصا في المغرب التي يترأس ملكها لجنة القدس، مواقف تندد بالاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضد الحرم القدسي فاتحة ابوابه لانتهاكات المتطرفين الصهاينة، يأتي هذا الاستقبال تشجيعا مستهجنا لهذه الممارسات الخطيرة، ومخالفة صريحة لارادة ابناء المغرب التي عبروا عنها بالتظاهرات المليونية التي طالما خرجت في شوارع المدن المغربية انتصاراً لفلسطين والقدس وكل القضايا العربية العادلة ورفضا لكل اشكال التطبيع مع العدو.
ان المؤتمر القومي العربي الذي حرص في كل دوراته على التأكيد على التزام الامة نهج مقاومة التطبيع مع العدو بكل اشكاله، والذي طالما دعا الى وقف العلاقات القائمة حاليا بين بعض الاقطار العربية والكيان الصهيوني، بما فيها انهاء المعاهدات الحالية واغلاق السفارات والمكاتب الصهيونية في العواصم العربية، يحذر اليوم من اي انسياق في خطوات تهدف الى قيام علاقات بين اية دولة عربية وبين الكيان الصهيوني، وتحت اي مبرر ويدعو الى مواجهة هذا الانسياق على الصعد الشعبية والرسمية.
اننا اذ نستنكر هذا التهاون المتمادي تجاه حقوق الامة وقضاياها المحقة، ندعو القوى الحية في المغرب والامة العربية الى استعادة زمام المبادرة في الانتصار لقضايا الامة والتشدد في محاسبة اي خروج عن الارادة العربية والاسلامية لا سيما حين يتصل الامر بالتعامل مع المحتل وافرازاته في فلسطين كما في كل ارض عربية .
بيروت في 3/9/2003
|