www.arabnc.org
   
الصفحة الرئيسة
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
المشاركون في الدورة ا
المشاركون في الدورة ا
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول المشاركين 30
جدول المشاركين 31
جدول المشاركين 32
جدول المشاركين 33
الأول 1990
الثاني 1991
الثالث 1992
الرابع 1993
الخامس 1994
السادس 1996
السابع 1997
الثامن 1998
التاسع 1999
العاشر 2000
الحادي عشر 2001
الثاني عشر 2002
الدورة الطارئة 2002
الرابع عشر 2003
الخامس عشر 2004
السادس عشر 2005
السابع عشر 2006
الثامن عشر 2007
التاسع عشر 2008
العشرون 2009
الواحد والعشرون 2010
الثاني والعشرون 2011
الثالث والعشرين 2012
الرابع والعشرون 2013
الخامس والعشرون 2014
السادس والعشرون 2015
السابع والعشرون 2016
الثامن والعشرون 2017
التاسع والعشرون 2018
الثلاثون 2019
الواحد والثلاثون 2022
الثاني والثلاثون 2023
الثالث والثلاثون 2024
القائمة البريدية
بحث
تصغير الخط تكبير الخط 
صفقة القرن 30 ((صفقة القرن 30))
المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE
التوزيع: محدود
الرقم: م ق ع 30/وثائق 8
التاريخ: 5/7/2019
ـــــــــــــ
المؤتمر الثلاثون
5 – 6 تموز/يوليو 2019
 بيروت - لبنان

صفقة القرن: المواجهة والتحديات
أ. رامز مصطفى*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو المؤتمر القومي العربي
** لا تعبر هذه الورقة بالضرورة عن رأي الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي.
 
ورقة حول
صفقة القرن .. وسائل المواجهة والتحديات التي تواجهها
أ. رامز مصطفى

مصطلح "صفقة القرن" وإن يبدو جديد، إلا أن مضامينه التي لا زالت تتسرب عبر وسائل الإعلام وفي تصريحات كوشنر ليست جديدة، إلاّ أن الجديد، هو أن أصحاب الصفقة والمروجين لها يصرون على التعامل مع القضية الفلسطينية ليس على أساس أنها قضية سياسية وحيوية للفلسطينيين والعرب والمسلمين، وهي فوق ذلك قضية عدل وكرامة . بل على أساس أنها سلعة تُباع وتُشترى، وهذا ما بينته ورشة البحرين في الخامس والسادس والعشرين من حزيران الماضي، وعليه فجوهر الصفقة قائم على التصفية وليس التسوية. وتأتي القرارات التي وقع عليها الرئيس الأمريكي ترامب، بدءاً بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان ونقل سفارة بلاده إليها، ووقف الدعم عن منظمة الانروا والسعي إلى شطبها بوصفها الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني، والعمل الدؤوب للضغط على كل من لبنان والأردن من أجل توطين اللاجئين الفلسطينيين . لتدلل تصريحات فريدمان بأحقية الكيان مصادرة أراضي في الضفة الغربية، والتي في مجموعها أتت استكمالاً لسياق طويل من المس المباشر بالحقوق الوطنية الفلسطينية . والسؤال كيف يستقيم الحديث في أن كل الأطراف ستجد مصالحها في " صفقة القرن "، فيما تعمل عليه إدارة ترامب وفريقه يعاكس تلك الأكذوبة، وهي بذلك تتعارض مع حقائق التاريخ والجغرافية وحتى الشرعية القانونية، بل هي بُنيت على أساس حجم القوة التي يتمتع بها كل طرف من الأطراف المنخرطة أو التي ستنخرط في هذه الصفقة .
تدرك الإدارة الأمريكية ما تريده من خلال صفقة قرنها، حيث تُمني نفسها والكيان في إنهاء الصراع . وإدارة الرئيس ترامب من خلال مسعاها تضع نصب عينيها نجاح صفقتها - وهي لن تنجح – تكون قد أعادت تشكيل المنطقة والإقليم وفق رؤيتها ومصالحها المتطابقة مع رؤية الكيان ومصالحه . وهنا لابد من التأكيد أن مرد نجاح الإدارة وفشلها لا يعود لمشيئتها، بل مرهون بمواقف الأطراف المستهدفة من الصفقة وهم الفلسطينيون وكل من يقف في مواجهة السياسات الأمريكية ويتصدى لها .
وعلى الرغم من عدم تبني أي من المسؤولين في الإدارة الأمريكية طرحاً محدداً ل" صفقة القرن "، إن لجهة ما تتضمنه، أو تحديد تاريخاً لتطبيقها . إلاّ أنها لاقت رواجاً غير مسبوق في وسائل الإعلام ومن قبل المراقبين والمحللين، وأفردت ولا زالت هذه الوسائل على مختلفها كماً لا يستهان به من الاهتمام والبرامج والتحليلات والدراسات القائمة جميعها على ما يتم تسريبه بالعمد من قبل المعنيين ب" الصفقة "، وكأن الأمر يسير وفق مخطط الهدف منه، وهو تحقيق قدر من التهيئة النفسية، وكذلك اتاحة ممارسة الضغوط على الأطراف المستهدفة من " الصفقة " . وهنا علينا ألاّ نسقط من تقديراتنا أن عدم الإعلان عن مضامنين وعناوين الصفقة أيضاً يعود إلى خشية الإدارة الأمريكية من فشلها بعد انتظار مواقف الأطراف منها في السلب أو الإيجاب .  
والصفقة، هي في مجموعها وحسب المُسرّب منها، هي نتاج مجموعة أفكار " إسرائيلية " صاغها بنيامين نتنياهو، كما أشار " شاؤول أرئيلي " في مقال له في جريدة هآرتس في تموز 2018 . بحيث تكون الصفقة متطابقة  مع سقف المطالب " الإسرائيلية "، ومنسجمة مع رؤية نتنياهو لحل القضية، والتي تحمل ما يسمى ب" السلام الاقتصادي " الذي يبدأ بالدول العربية لا بالفلسطينيين . وهذا ما صرح به نتنياهو شخصياً لشبكة CNN الأمريكية، في قوله " كنا نعتقد في السابق أننا إذا أنهينا الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، فإننا سنتمكن من حل الصراع الإسرائيلي – العربي، لكن اتضح لنا لاحقاً أن العكس هو الصحيح، ونعمل حالياً من أجل تحقيق هذه الغاية " .
ورؤية " السلام الاقتصادي " تعود إلى وزير الخارجية " الإسرائيلي " آنذاك " شمعون بيرس " ونائبه "يوسي بيلين"، تحت شعار "عملية السلام والتعاون الاقتصادي في إطار مشروع بناء إقليمي جديد". حيث عبر بيرس عن ذلك في كتابه الذي صدر العام 1993 بعنوان "الشرق الأوسط الجديد" . وقد تبنى "بيلين" مشروع "بيرس" رسمياً من خلال كراس عنونه باسم "رؤية للشرق الأوسط" . 
صفقة القرن هي قمة الهرم في جبل تصفية القضية الفلسطينية، الذي تمثل قاعدته اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، ووعد بلفور المشؤوم عام 1917 لتأتي اتفاقات "أوسلو" عام 1993 مشكلة المنعطف الأخطر في تعريض العناوين الوطنية لقضيتنا الفلسطينية إلى التصفية النهائية انطلاقاً من ملفي اللاجئين والقدس وصولاً إلى بقية عناوين ما سمي ب "الحل النهائي" الحدود والمياه والاستيطان وحتى حلم الدولة الفلسطينية . 
ما كان في مقدور الإدارة الأمريكية أو رئيسها التجرؤ في الذهاب بعيداً نحو العمل من أجل تصفية القضية الفسطينية، وإعادة رسم المنطقة على مقاس مصالحها والكيان، لو أن الأوضاع الفلسطينية والعربية على خير ما يرام . حيث لا زالت الساحة الفلسطينية تعاني من الانقسام السياسي والجغرافي، على الرغم من كل الاتفاقات التي أبرمت لإنهائه . الأمر الذي منع من التوصل إلى صوغ رؤية وطنية شاملة تفسح في المجال أمام إعادة إحياء المؤسسات الوطنية الفلسطينية تفعيلاً وتطويراً حسب ما اتفق عليه في القاهرة عامي 2003 و 2005 أولاً . ومن ثم تمكننا من إدارة الصراع مع الاحتلال من خلال المقاومة وبكل أشكالها المتاحة ثانياً . وفي المقلب الآخر فإن الواقع العربي نتيجة الحروب والأزمات التي اندلعت في العديد من الدول العربية نتيجة لما سمي ب" الربيع العربي "، والذي جاء ضمن سياسة قادتها الإدارة الأمريكية بهدف إحكام سيطرتها على واقعنا العربي . هذا الواقع الذي وجدت فيه بعض الدول والنظم وتحديداً الخليجية منها الفرصة في تقاطع مصالحها مع الكيان في استبدال أولويات الصراع ليتحول ما سمي بخطر التمدد الإيراني في المنطقة . وليس من قبيل الصدفة أن يتم عقد مؤتمر المنامة الشهر الماضي في ظل تصعيد غير مسبوق للأوضاع في الخليج، نتيجة التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة . وهذه الدول ومن خلفية ألاّ يصلها ما سمي ب" الربيع " بدأت في خطب ود الكيان فسارعت الخطى هرولةً نحو التطبيع معه وصولاً إلى إقامة التحالفات بقيادة أمريكية .   
في المحصلة فإن صفقة القرن ليست لتصفية القضية الفلسطينية وحسب، بل هي إستراتيجية شاملة على مستوى الإقليم ستتيح دمج الكيان بالمنطقة وتعمل على تهيئة بيئة جديدة يتمكن الكيان من خلالها تجديد نفسه ودوره ووظيفته التي بدأ بفقدانها منذ حرب الخليج الثانية عام 1991، وتكرس فقدانه لهذا الدور الوظيفي بعد انتصار المقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله عام 2000 . 
سبل مواجهة الصفقة
التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية، أرضاً وشعباً ومقدسات، لا يمكن مواجهتها والتصدي لها وإسقاطها، بدون توحيد الجهود لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، والقيام بورشة إصلاح سياسي في مجمل مؤسسات منظمة التحرير، مقدمة لتحقيق الشراكة الوطنية والسياسية . وبالتالي مواجهة "صفقة القرن"، تستلزم تحديد المسؤوليات، بهدف تحديد ما تتطلبه هذه المواجهة من خطوات عملية :
1. إنهاء الانقسام البغيض، وتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في 2011.
2. إسقاط الرهان على أية تسوية أو مفاوضات عبثية مع الكيان تحت أية مبررات أو ظروف.
3. عقد الإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير وتفعيله، إلى حين إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، تطويراً وتفعيلاً بموجب ما تم الاتفاق عليه منذ عامي 2003 و 2005 في القاهرة كأساس في مواجهة تحديات الصفقة ومخاطرها . وذلك من خلال :- 
* إعادة بناء وانتاج مؤسسات منظمة التحرير على أسس ديمقراطية تكفل شراكة وطنية وسياسية لكافة الفصائل من دون استثناء 
* وضع إستراتيجية وطنية فلسطينية، تكفل استمرار المقاومة بكل أشكالها، وتصعيد أعمال الانتفاضة 
* عقد مجلس وطني توحيدي، وفق ما تم التوصل إليه من توافقات في اجتماعات اللجنة التحضيرية في بيروت عام 2017، الأمر الذي يوصلنا إلى انتخاب مجلس مركزي ولجنة تنفيذية، تقود العمل الفلسطيني اليومي. مضافاً لذلك تفعيل عمل الاتحادات الشعبية والنقابية في الوطن ودول اللجوء 
4. تنفيذ مقررات المؤسسات الفلسطينية، لجهة سحب الاعتراف بالكيان، ووقف العمل باتفاقات "أوسلو"، ووقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، والربط الاقتصادي مع الكيان بموجب "بروتوكول باريس"
5. دعوة كافة القوى والفصائل من دون استثناء أحد إلى اجتماع عنوانه التصدي ل "صفقة القرن" بموجب رؤية وطنية شاملة، مع إصدار ميثاق تتعهد به الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية في رفض "صفقة القرن" والتمسك والمحافظة على الثوابت الوطنية 
6. رفع كافة الإجراءات المتخذة بحق قطاع غزة 
7. إطلاق الحريات العامة، ورفع القيود المفروضة على عمل المؤسسات الإعلامية 
8. رفع سوية إشراك اللاجئين الفلسطينيين في المعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني، وهم الذين يشكلون نصف الشعب الفلسطيني . وذلك من خلال وضع رؤية وطنية كفاحية تلتزم التمسك بحق العودة إلى فلسطين كل فلسطين   
إنّ ما تقدم من نقاط على أهميتها في مواجهة "صفقة القرن"، إلاّ علينا كفلسطينيين توظيف العوامل التالية في مسار الصراع والمواجهة مع ثالوث "صفقة القرن" من أجل تصفية القضية الفلسطينية. وهذه العوامل هي: 
1. توظيف تلك التحركات الرافضة ل" صفقة القرن " الآخذة في الاتساع . مع ما شكله الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة المؤامرة الهادفة إلى تصفية قضيتنا، من حالة استنهاض واسعة على امتداد الساحتين العربية والإسلامية
2. توظيف ما يحققه محور المقاومة من حضور وانتصار، بات معه ثالوث "صفقة القرن" يحسب له ألف حساب . خصوصاً بعد ما حققته سوريا بجيشها وشعبها وقيادتها، من انتصارات كاسرة للمحور الأمريكي – الصهيوني – الرجعي، بمؤازرة من حلفائها الذين انخرطوا في مواجهة لا زالت مفتوحة مع المحور الأمريكي وحلفائه وأدواته من قوى الإرهاب على مسمياته وتشكليلاته. 
3. توظيف مجموعة المآزق التي تعاني منها الأطراف العاملة على الصفقة بثالوثها المعروف. 
التحديات التي تواجه "صفقة القرن".
وهنا لابد من التأكيد على أن التحديات لا تقتصر على الجانب الفلسطيني أو العربي وحسب، بل إن التحديات تواجه أصحاب الصفقة والعاملين عليها، من إدارة أمريكية وكيان ونظم تتماهى مع الصفقة وتعمل على الترويج والترويض بهدف السير بها . وهنا سأتناول فقط التحديات التي تواجه الصفقة .
صحيح أن الإدارة الأمريكية تمتلك من عوامل الضغط ما لم تمتلكه دولة أخرى، بحكم سطوتها وهيمنتها وقدراتها وإمكانياتها المتعددة . ولكن الصحيح أيضاً أن هذه الإدارة صفقة قرنها تواجه من التحديات ما يجعلها تتعثر إلى حد التشكيك في إمكانية تطبيقها . وإلاّ ما معنى أن يتم تأجيل الإعلان عنها مرات عديدة، وحتى هناك تشكك في أن يتم الإعلان عنها خلال شهر حزيران القادم . وهذه التحديات تتلخص بالآتي:
1. قضايا ما سمي بالحل النهائي حول الحدود واللاجئين والقدس والمياه والسلاح، ستكون معضلة جدية في وجه تطبيق الصفقة، ولن تتمكن الإدارة من إيجاد حلول لها على الرغم من قيام الكيان بمحاولات عملية وحثيثة لفرض سياسة الأمر الواقع 
2. ملفات تتعلق بالغاز والنفط وتعارض مصالح الدول الإقليمية والدولية حولها، ونموذجها ما يدور راهناً من صراع أو خلافات بين شركات " روسية وفرنسية وإيطالية، عاملة في البحث عن النفط والغاز بالمياه الإقيمية موضع الخلاف بين لبنان والكيان، والتي تنشط الإدارة الأمريكية إلى إعادة ترسيم الحدود، وإيجاد الحلول لهذا الخلاف، على حساب لبنان ولصالح الكيان، الأمر الذي يرفضه لبنان، والذي قد يؤدي إلى نشوب حرب جديدة إذا ما أصرّ الكيان على اعتبار البلوك 9 تابعاً له. وهذا ما ذهب إليه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر، بأن المقاومة ستستهدف منصات الغاز الصهيونية. 
3. من يقفون خلف "الصفقة" ويعملون عليها يعانون اليوم من أزمات ومآزق حادة داخل بلدانهم وخارجها . فالرئيس الأمريكي ترامب صاحب الصفقة، وما يواجهه من حملة تشكك في أهليته قيادة وإدارة البيت الأبيض، وما يُحضر له من إجراءات لعزله أو لمنعه من الفوز بولاية ثانية في الانتخابات القادمة العام 2020. وبالتالي اتهامه وإدارته أن يقودون الولايات المتحدة إلى حافة الهاوية في علاقاتهم مع دول العالم، وتحديداً الصين وروسيا وإيران وفنزويلا وكوريا الشمالية والمكسيك. أما نتنياهو، وعلى الرغم من فوزه بانتخابات الكنيست الأخيرة، إلاّ أنه فشل في تشكيل ائتلاف حكومي، الأمر الذي قاد إلى إعادة الانتخابات في أيلول القادم. ناهينا عن ملف الفساد الذي يتراكم بوجهه ككرة الثلج، وقد يقوده إلى المحاكمة ومن ثم إلى السجن. أما من يصطف من عربان النظم الرجعية فليست حالها بأفضل وتحديداً السعودية التي غرقت في الوحول اليمنية. وهي التي كانت تعول عليها الإدارة الأمريكية، وعلى ولي عهدها محمد بن سلمان الغارق في فضيحة مقتل جمال الخاشقجي، وتحديداً بعد تقرير كالامار . الأمر الذي أدى إلى هز صورته لدى الكثير من الدول في العالم وخاصة الحليفة والصديقة للسعودية، وتحديداً بعد تقرير الذي أعدته أنياس كالامارد عن مقتل جمال الخاشقجي . وكالامارد هي مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في قضايا القتل خارج نطاق القانون 
4. بعد ثماني سنوات من حرب ظالمة وممنهجة ضد سوريا ومحور المقاومة، هذا المحور آخذ بإثبات نفسه كقوة تقلق الكيان كما المطبعين معه . وما تشهده الخلافات الخليجية الخليجية، ومن ثم الغرق السعودي الإماراتي في اليمن . وتنامي قدرات هذا المحور في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران واليمن، سيشكل العقدة التي تبحث عن حلها الإدارة الأمريكية، وما التصعيد الذي نشهده ضد إيران في هذه المرحلة، أساسه العمل على تخويفها والتهويل عليها وتشديد الحصار عليها، من أجل ضمان احتوائها وشراء صمتها وحياديتها إزاء " صفقة القرن "، وهذا من المؤكد لن يجدي نفعاً مع إيران وقيادتها  
5. ما تشهده المنطقة من تحولات، ساهمت في تصدع المنظومات الأمنية لدى العديد من الدول، نتيجة ضعف دولها، مما مكنّ في انتشار التنظيمات الإرهابية وخصوصاً التكفيرية منها، بمساعدة مباشرة من الإدارة الأمريكية وحلفائها وأدواتها . وهذا البعبع اليوم تحول إلى عبء ثقيل على تلك الدول الراعية لها. مضافاً لذلك ما تشهده المنطقة أيضاً من استقطابات وتحالفات تزيد من حدة التوترات خصوصاً مع إيران من جهة، وتركيا من جهة أخرى وإن اختلفت الأسباب التي تقف خلف العداء لهما . الأمر الذي لن يساعد على تمرير صفقة القرن على عكس ما يعتقده أصحابها والعاملين عليها  
6. الموقف الفلسطيني الرافض لتلك الصفقة جملة وتفصيلاً، والتي شكلت نقطة إجماع فلسطيني بين كل مكوناته، على الرغم مما تعانيه الساحة الفلسطينية من انقسام . هذا الموقف يمثل تحدياً جدياً في مواجهة الصفقة، والمواكب بموقف شعبي يعبر عن نفسه في مسيرات العودة في قطاع غزة، ونضالات شعبنا ونشطاءه في الضفة الغربية والقدس، والعمليات البطولية التي تشهدها العديد من مناطق الضفة 
"صفقة القرن" عرضت أم لم تعرض فهي ليست قدراً على شعبنا وقضيتنا، اعتماداً على الموقف الفلسطيني الموحد والرافض لتلك الصفقة وما ستحمله من عروض تضع في أولوياتها كما أسلفنا الرؤية "الإسرائيلية" القائمة على والاقتصاد والأمن مقابل السلام.