بشور العائد من المغرب:كل من التقيته حملني مشاعر التضامن مع سوريا ولبنان
المغاربة منشدون بقوة الى هموم امتهم لاسيّما في فلسطين والعراق
عاد من المغرب السيد معن بشور الامين العام للمؤتمر القومي العربي بعد ان شارك في تشييع فقيد المغرب والعروبة الفقيه محمد البصري قائد جيش التحرير والمقاومة زمن الاستعمار الفرنسي واحد قادة الحركة الوطنية المغربية، والقى كلمة تأبينية في مدافن الشهداء في الدار البيضاء.
وكان بشور قد التقى خلال زيارته للمغرب بعدد كبير من قيادات الاحزاب الوطنية والجمعيات الاسلامية والمنظمات النقابية والشخصيات الثقافية في الغرب وفي مقدمهم رئيس الحكومة السابق امين عام الاتحاد الاشتراكي العربي عبد الرحمن اليوسفي، وامين عام منظمة العمل الديمقراطي محمد بن سعيد، وامين عام الكونفدرالية الديمقراطية للشغل السيد محمد النوبير الاموي، والمفكر المغربي المعروف محمد عابد الجابري، وقد جرى التداول في مختلف القضايا العربية والدولية.
كما اجرى بشور العديد من المقابلات الصحفية مع ابرز الصحف ووسائل الاعلام المغربية تركزت حول الاوضاع الراهنة.
والتقى بشور ايضا خلال وجوده في المغرب باعضاء المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الاسلامي في المغرب في منزل النائب البرلماني الدكتور مصطفى الرميد رئيس الفريق البرلماني لكتلة العدالة والتنمية في المغرب، وبحضور نائب الامين العام للمؤتمر القومي العربي د. خالد السفياني والامين السابق للمؤتمر الاستاذ عبد الحميد مهري، وعضو المؤتمر د. نشأت حمارنة.
بشور سجل انطباعاته بعد عودته في التصريح التالي:
خلال زيارتي مع عدد من الاخوة اعضاء المؤتمر القومي العربي الى المغرب للمشاركة في تشييع الفقيد الكبير محمد البصري، وعبر اللقاءات العديدة التي اجريناها مع نخبة من قادة الفكر والعمل الوطني والاسلامي في المغرب استطعت ان اتلمس امور عدة.
اولها: المكانة الكبيرة التي يحتلها الفقيد البصري لدى ابناء وطنه، والتي لم تزدها السنوات التسع والعشرين التي امضاها في المنفى، الا تعلقا به واحتراما لشخصه وتقديرا لدوره، وقد تجلى ذلك عبر مشاركة المغرب كله، ملكا وحكومة واحزابا ونقابات وجمعيات ومجاهدين ومواطنين في تشييعه والمشاركة في مراسم العزاء.
ثانيها: حجم انشداد المغاربة الى ما يجري في وطنهم العربي الكبير لا سيما في فلسطين والعراق وتلهفهم لمتابعة كل التطورات والبحث عن سبل تمكنهم من دعم المقاومة الباسلة في البلدين. وفي هذا المجال فان حركة التضامن الشعبية مع فلسطين والعراق ، وكما مع سوريا ولبنان، مستمرة في كل مدن المغرب ومناطقه، من وقفات واعتصامات ومهرجانات رغم غياب التغطية الاعلامية.
ثالثها: حجم القلق الذي يستبد باهل المغرب ازاء ما يتهدد سوريا ولبنان من مخاطر وتهديدات وضغوط، واعتبار ذلك تأكيدا على ان المخطط الصهيوني المدعوم من الادارة الاميركية يستهدف الامة العربية والاسلامية باسرها بدءا من مواقع الصمود والممانعة والمقاومة المتمثلة اليوم في سوريا ولبنان .
وقد حملني كل من التقيت به من قادة وشخصيات ومواطنين مشاعر التضامن الى اهلهم في لبنان وسوريا والاستعداد لكل اسناد ممكن.
رابعا: حجم الادراك المتنامي لدى مختلف شرائح الشعب المغربي من مخاطر السياسات الاقتصادية والتربوية والاجتماعية التي تحاول بعض الاوساط فرضها على المغرب بما يؤدي الى المزيد من افقار الشعب المغربي وقطع الصلة بينه وبين انتمائه الثقافي والحضاري تمهيدا لمد مؤامرة التفتيت اليه، ويعبر هذا الادراك عن نفسه بشعور متزايد لدى مختلف القوى الحية في المغرب بضرورة التكاتف والتساند لمواجهة هذه الضغوط والمخططات.
20/10/2003
|