www.arabnc.org
   
الصفحة الرئيسة
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
المشاركون في الدورة ا
المشاركون في الدورة ا
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول المشاركين 30
جدول المشاركين 31
الأول 1990
الثاني 1991
الثالث 1992
الرابع 1993
الخامس 1994
السادس 1996
السابع 1997
الثامن 1998
التاسع 1999
العاشر 2000
الحادي عشر 2001
الثاني عشر 2002
الدورة الطارئة 2002
الرابع عشر 2003
الخامس عشر 2004
السادس عشر 2005
السابع عشر 2006
الثامن عشر 2007
التاسع عشر 2008
العشرون 2009
الواحد والعشرون 2010
الثاني والعشرون 2011
الثالث والعشرين 2012
الرابع والعشرون 2013
الخامس والعشرون 2014
السادس والعشرون 2015
السابع والعشرون 2016
الثامن والعشرون 2017
التاسع والعشرون 2018
الثلاثون 2019
الواحد والثلاثون 2022
القائمة البريدية
بحث
تصغير الخط تكبير الخط 
الأمانة العامة تنعي نلسون مانديلا 7/12/2013 ((مواقف 2013))

المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE


 

صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ما يلي:
فقدت شعوب العالم وأحراره برحيل الزعيم الكبير نلسون مانديلا، قائداً تاريخياً ورمزاً ثورياً ومدرسة متميّزة في الكفاح من أجل الحرية والمساواة والأخوة والإنسانية، كما فقدت الأمّة العربية برحيل مانديلا صديقاً حقيقياً لكفاحها ولقادة نضالها، وفي المقدمة منهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر...
إن أبناء أمتنا وأحرار العالم لن ينسوا وقفة مانديلا إلى جانب قضيتهم الفلسطينية حين اعتبر أن حرية جنوب إفريقيا لا تكتمل إلاّ بحرية فلسطين، ولن ينسوا وقفته الشجاعة بوجه الحرب الأمريكية – الغربية ضد العراق، كما بوقفاته مع كل ثورات العالم وأحراره، بل أنهم يرون في انتصاره على الفصل العنصري في بلاده مقدمة لانتصار شعب فلسطين وأبناء الأمّة على الكيان الصهيوني ومثالاً يحتذي به كل أسرانا والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني – الأمريكي.
 لا بل إن المؤتمر القومي العربي يرى في كفاح مانديلا منارة مضيئة لكل المقاومين الأحرار في سبيل الاستقلال والكرامة والعدالة، كما يرى في تجربة "المؤتمر الوطني الإفريقي" الذي كان مانديلا من أبرز مؤسسيه إحدى التجارب الملهمة لكل من يسعى إلى حشد طاقات شعبه وأمّته في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية والقومية.
 إن الإخلاص الحقيقي لنلسون مانديلا لا يكون فقط بإبداء الحزن على رحيله، بل يكون بشكل خاص بمعاهدة روحه الطاهرة على الاستمرار بالنضال بهدي مبادئه حتى دحر آخر قلاع العنصرية الاستعمارية الإرهابية المتمثّلة بالاحتلال الصهيوني، وحتى الإفراج عن آخر أسير ومعتقل في سجون الاحتلال، وحتى الترفع عن كل مفاعيل الحقد الدموي المدمّر الذي حملته إلى أقطار أمّتنا والعالم المشاريع المشبوهة والقوى الحريصة على الهيمنة على مقدرات بلادنا.
الرحمة والخلود لروح فقيد الحرية والإنسانية نيلسون مانديلا.
العزاء لعائلته ولشعب جنوب إفريقيا ولكل أحرار العالم، والنصر للمبادئ التي بذل حياته في سبيلها، وللقيم التي استرخص التضحيات من أجلها.

التاريخ: 7/12/2013


رحل وفي قلبه غصّة


 

معن بشور
7/12/2013


 

جميل أن تُجمع شعوب العالم وقياداته – ما عدا الكيان الصهيوني – على إعلان حزنها لرحيل القائد الثوري الإفريقي والعالمي نلسون مانديلا بعد حياة امتدت نحو قرن كامل أمضاه في الكفاح من أجل الحرية والكرامة ومناهضة التمييز العنصري، ففي هذا الإجماع إقرار، لاسيّما من حكومات الغرب التي ناصبت مانديلا ورفاقه العداء لعقود، بسلامة المبادئ التي آمن بها "ماديبا" والقيم التي استرخص في سبيلها أعظم التضحيات.
وجميل أيضاً أن نرى شعوب العالم وعواصمه – ما عدا تل أبيب – تذرف الدموع – ولو كذباً في بعض الحالات – على هذه القامة الثورية العالية، والهامة الكفاحية العظيمة، ففي هذا الحزن إعادة الاعتبار لحرمة الموت في زمن تجري فيه استباحة الأحياء والأموات معاً، فلا قدسيّة للحياة ولا حرمة للموت.
ولكن جمال هذه المبادرات "الجميلة" لا تخفي "نفاق" بعض أصحابها ممن يشيدون بدور مانديلا في مناهضة التمييز العنصري (الأبارتايد) ولكنهم – كواشنطن وبعض العواصم مثلاً – يدعمون آخر قلاع العنصرية المتوحشة القائمة على أرض فلسطين المحتلة، وممن ينوهون بدور "أبي الأمّة" في المقاومة من أجل الحرية فيما تحتشد جيوشهم وجهودهم، وتهدُر مواردهم وأموالهم، وتُسخّر أبواقهم وأجهزتهم لوصم المقاومين بالإرهابيين، تماماً كما فعلت واشنطن مع مانديلا حين أبقته على لولئح الإرهاب حتى عام 1990، بل تستمر في إعلان الحرب المستمرة على المقاومة، ثقافة وخياراً وسلاحاً ورموزاً.
بل إن ما يفضح نفاق بعض الحكومات والزعماء في إطلاق الأوصاف "الفخمة" على نلسون مانديلا الذي أمضى 27 سنة من عمره في سجون العنصريين في بلاده، هو صمتهم، بل تشجيعهم لسجن عشرات الآلاف من المناضلين المقاومين في فلسطين والعراق وغيرهما من بلاد العالم، بل وسكوتهم عن أبشع الانتهاكات لحقوق الإنسان والشعوب التي يمارسها الكيان العنصري الصهيوني كأحد آخر وأخطر تجليات الاستعمار في العالم.
ومن مظاهر النفاق المرافق لحزن بعض الإدارات والحكومات، هو إشادتها بكفاح مانديلا الطويل ضد الاستعمار، وربيبته العنصرية الفاشية، ولكن في الوقت ذاته، بل في اليوم نفسه لوفاة الزعيم الكبير، تعود الجيوش الاستعمارية الفرنسية إلى إفريقيا الوسطى، وقبلها إلى مالي، بذريعة "التدخل الإنساني" لمنع فتنة هم صنعوها، أو لحماية "ديمقراطية" هم أول من شجّع أنظمة الاستبداد والفساد ورعاها وحماها على محاربتها، بل حرّض بعض قادتها على الانقلاب على قادة كبار في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية طيلة النصف الثاني من القرن الفائت.
لقد جاء الاستعمار بالأمس إلى إفريقيا وغير إفريقيا بذريعة "التبشير" و "التمدين"، وأحياناً "التنصير"، فواجه في القارة قادة أمثال مانديلا وناصر وبن بله وسيكوتوري ونكروما وكينياتا وكيتا، وهو اليوم يحاول أن يعود إلى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بذرائع واهية، فتواجهه إرادة المقاومة الباسلة لدى شعوب وحركات وقيادات قررت أن تبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن حريتها وكرامتها واستقلالها.
لقد رحل ابن الخامسة والتسعين "باكراً" وفي قلبه غصة لأنه لم ير فلسطين تنتصر على كيان التمييز العنصري، ولم ير أسرى الحرية فيها، وفي كل أنحاء العالم، وقد حطموا قضبان الزنازين والسجون والمعتقلات، ولم ير الاستعمار يحمل عصاه ويرحل نهائياً عن قارته والعالم، ولم ير سقوط التمييز العنصري في بلاده وقد قاد إلى سقوط التمييز الاقتصادي والاجتماعي أيضاً، ولم ير الاحتضان الأصيل لحركات المقاومة "الموصومة" بالإرهاب، فيما الإرهاب الدموي العنصري يصوّر وكأنه المقاومة من أجل الحرية.
يرحل مانديلا، وقد شارف على عمر يناهز القرن من الزمن، وفي القلب غصّة وهو يرى أن الحقد الذي انتصر عليه مع رفاقه، كما انتصروا في كفاحهم ضد العنصرية، قد بات أحقاداً تعمّقها في النفوس عصبيات متخلفة، وتؤججها مشاريع مشبوهة، لتتحوّل إلى فتن ومذابح ومجازر موزعة في أرجاء متعدّدة من عالم اليوم...
يرحل مانديلا بعد 43 عاماً من الرحيل المبكر جداً لجمال عبد الناصر، وكلاهما ولد في العام نفسه 1918، وفي القلب غصة لأن موعد لقائه مع القائد العربي الاستثنائي لم يتحقق، فقد سبق السجن ذلك الموعد في ستينيات القرن الماضي، فكتب في سيرته الجميلة الغنية أنه "حاول أن يقف على رؤوس قدميه خلال مهرجان كبير في القاهرة لعل القائد الكبير يراه"، خصوصاً أن مانديلا طالما اعتبر جمال عبد الناصر معلماً وملهماً ومرشداً، تماماً كما اعتبر الثورة الفلسطينية المعاصرة مدرسة يتعلم منها الكفاح المسلح، كما كان يوصي رفاقه في السجون المتعدّدة التي كان ينتقل بين "رحابها" في وطنه وقد حولها إلى ساحات للحريّة.
أمثال منديلا لا يغيبون، بل بحضورهم الهادر وبقيمهم النبيلة باقون مع شعوبهم إلى الأبد.