البيان الختامي الصادر عن
الدورة الطارئة للمؤتمر القومي العربي
التي انعقدت في بيروت 10 – 11 تشرين أول / أكتوبر 2002
أمام اشتداد وطأة الضغوط الأمريكية والصهيونية على الوطن العربي، وارتفاع حدة الإجرام الصهيوني اليومي على الشعب الفلسطيني وانفلاته من كل عقال، وتسارع إيقاع التحضير المادي والسياسي والنفسي للعدوان على العراق، وتنامي حالة التهديد الإسرائيلي بشن الحرب على لبنان؛ وتعاظم وقائع الضغط والابتزاز الأمريكيين لسورية؛ وتزايد مخاطر انفراط وحدة الكيان الوطني للسودان… تداعى أعضاء المؤتمر القومي العربي إلى عقد دورة طارئة للمؤتمر في عاصمة المقاومة بيروت، في العاشر والحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2..2، للتداول في هذه التهديدات وفي سبل الرد القومي عليها بما يدرأ أخطارها عن الأمة، وبما يحصن أمنها وسيادتها في وجه تلك الأخطار، وبما يمكن القوى الحية في الأمة من تقديم جواب برنامجي متكامل عن التحديات الكبرى والمفصلية التي تفرضها عليها هذه اللحظة العصيبة من تاريخنا المعاصر.
لقد أكدت توجهات التحالف الاستعماري الصهيوني ومخططاته وممارساته تجاه وطننا العربي ودائرتنا الحضارية الإسلامية انه سادر في عدوانه علينا، ومتابع توظيف القاعدة الاستعمارية الاستيطانية الصهيونية التي أقامها في فلسطين في تنفيذ هذه المخططات. وما مصادقة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا على قرار الكونغرس باعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني إلا تعبيرا عن وصول هذا التحالف إلى ذروته من خلال استهداف القدس بكل ما تمثله من مقدسات ومعان ورموز تتصل بالهوية الحضارية للأمة، وبكل ما تعنيه هذه المصادقة من استخفاف بحقوق الأمة ومعتقداتها وكرامتها ووجودها.
وإن المؤتمر القومي وهو يستلهم إرادة الأمة وتطلعها لإقامة السلام في عالمنا واستتبابه ، يقرر أنه لا مكان للاستعمار الاستيطاني الصهيوني العنصري في وطننا العربي ودائرتنا الحضارية الإسلامية، ويدعو اليهود أينما كانوا إلى نبذ الصهيونية العنصرية ومتابعة العيش في دوائرهم الحضارية ومقاومة الجهود الصهيونية في تهجيرهم.
وإذ توقف المؤتمر أمام وقائع الهجمة الاستراتيجية الأميركية – الصهيونية الشاملة والسافرة على الوطن العربي، شدد على أن الهدف منها هو إسقاط المواقع الوطنية والقومية الاعتراضية العربية المتبقية التي ما تزال تمثل مراكز ممانعة حية في وجه السيطرة الأمريكية والصهيونية؛ وشدد على أن العناوين التي تجري تحتها وقائع تلك الهجمة عناوين زائفة ومستعارة، وغير ذات صلة بما تدعيه من سعي في تطبيق القانون الدولي أو مكافحة "الإرهاب"، وعلى أن مراميها تنصرف إلى توفير أسباب السيطرة الكاملة على الثروة النفطية العربية، وتجريد الأمة – وفي مقدمتها العراق – من وسائل الدفاع عن أمنها، وتكريس الأمن الصهيوني والتفوق الاستراتيجي للكيان الصهيوني على سائر أقطار الوطن العربي، وفرض الانكفاء الاستراتيجي على حالة المقاومة والصمود في الأمة، وإعادة تشكيل الخارطة الكيانية للمنطقة العربية على مقاس المصالح الإمبريالية الأمريكية ومصالح الكيان الصهيوني، وبما يستكمل حلقات مشروع تفتيت مفتوح دشنته "سايكس – بيكو" قبل ثمانية عقود!
وإذ تدارس المؤتمر الوضع الدفاعي العربي – الرسمي والشعبي - وحالات القوة والوهن فيه، وسبل تجاوز مواطن الضعف والخلل فيه، وتقويم أوضاعه واستنهاض قواه وتطوير تماسكه الذاتي في وجه الهجمة، شدد على أن ذينك الاستنهاض والتماسك لا يتحققان دون التقدم نحو إنجاز عملية استثمار منظم لموارد القوة التي في حوزة الأمة - دولا ومجتمعات - من مال، ونفط، وسلاح، وقرار سياسي، وتحالفات دولية، ورصيد عالمي ، وشارع شعبي، وإتقان توظيفها في معركة تبدو أنها ستكون الأطول نفسا والأشد وطأة بالنظر الى نوع عناوينها واستهدافاتها. مثلما شدد على أن الأمة وقواها لم تعد امام ترف الاختيار في هذه اللحظة، وأن خيارها الوحيد هو أن ترتقي إلى مستوى التحدي الذي يطرق باب بقائها على الخارطة حرة وجديرة بالبقاء، وأن ذلك يقتضي – ابتداء – ترميم تصدعات داخلها الاجتماعي والقومي ونبذ شقاقها الذاتي، وتنمية علاقات التماسك والتراص بين قواها كافة، وتسخير مقدراتها في المعركة، وتطوير علاقات التحالف والتعاون مع الحلفاء والأصدقاء في العالم وتوسعة إطارها بحيث تشمل كل أولئك الذين يجدون في عقيدة الحرب والعدوان والهيمنة خطرا على الأمن والسلام في العالم، وتهديدا لحق الإنسان في الحياة ، ولحق الشعوب والأمم في حماية استقلالها وسيادتها.
وإذ تطلع المؤتمر إلى جماهير أمتنا، وإلى دورها الرئيس والحاسم في مجابهة التحدي وإطلاق قوة الضغط المطلوب لكبح جماح العدوانية الأمريكية – الصهيونية وفرض الانكفاء عليها، شدد على أن مسؤولية القوى الوطنية والقومية والاسلامية الحية عظيمة في استنهاض القوى الشعبية، وإطلاق فاعليتها النضالية، وتنظيم حركتها، وصوغ شعاراتها، وضمان استمرار قوة الدفع لها بما يمدد من مفاعيل حركتها وتأثيراتها، وينقل هذه الحركة إلى مستوى الفاعل المؤثر في مشهد الصراع بين الأمة وأعدائها. ودعا المؤتمر – في هذا المضمار – هذه القوى الحية إلى التداعي إلى كلمة سواء في معركة البقاء التي تخوضها الأمة ، والى يقظة ضمير سياسي وقومي تخرج فاعليتها من حال الانكماش والانتظار وسياسات رد الفعل المتأخر. وتأمين الأوضاع الداخلية التي تتيح لقوى الامة تحقيق ما هو مطلوب منها.
وقد انتهت مداولات المؤتمر إلى التشديد على الخيارات والقرارات والتوصيات التالية:
على المستوى الشعبي:
إيمانا من المؤتمر بخطورة المرحلة التي تجتازها أمتنا العربية وما تتطلبه مواجهة الهجمة الإمبريالية الاميركية الصهيونية على الوطن العربي من تفعيل عاجل لحركة النضال الجماهيري، فإن المؤتمر يدعو جماهير أمتنا إلى:
- إطلاق حملة دعم مادي وسياسي شاملة وواسعة لدعم الانتفاضة المباركة للشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الباسلة غير المسبوقة، وللدفاع عن العراق في وجه العدوان الامريكي الواسع المتوقع والذي يستهدف استقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أبنائه واراضيه ومقومات وجوده المعنوي والمادي، وفي إطار ذلك، يدعو المؤتمر أعضاءه لتحمل مسؤولياتهم في ساحاتهم سواء بالاتصال بمختلف التنظيمات والهيئات، أو بالتصدي لكل المواقف والمبادرات المناهضة للأمة عبر برامج عمل محددة ومتصاعدة ومتزامنة في كل الاقطار العربية .
- دعوة كافة فصائل حركة التحرر في الامة، قومية وإسلامية، إلى رص صفوفها وتنمية علاقات التحالف بينها لمجابهة تحديات المرحلة وصياغة برنامج عمل شامل وقادر على إشراك الكتلة الشعبية وتحقيق انخراطها في المعركة ضد العدوان الإمبريالي الصهيوني.
- دعوة الاحزاب السياسية والمنظمات المهنية والنقابات العمالية والشبابية والنسائية والمنظمات الحقوقية والثقافية وسائر هيئات المجتمع المدني العربي إلى الرفع من المبادرات العملية والحرص على استمرارها وعلى استنفاذ كل الأشكال النضالية الممكنة لمواجهة العدوان. ويكلف المؤتمر أمانته العامة بتكثيف الاتصال بهذه المنظمات قصد تنظيم فعاليات مشتركة على الصعيد القومي.
- إعلان شهر نوفمبر (تشرين الثاني) شهر فلسطين والعراق تجري فيه اعتصامات ومسيرات شعبية وتظاهرات وفعاليات مختلفة في كل الساحات العربية والرفع من وتيرة مواجهة كل أشكال التطبيع مع العدو. وفضح المنخرطين في التطبيع أيا كان موقعهم ، واعتبار يوم إعلان وعد بلفور 2/11 ويوم قرار التقسيم 29/11 يومين للتحرك في كل الساحات العربية.
- تشديد حملة مقاطعة البضائع والمؤسسات الأمريكية والبريطانية وفي هذا الإطار يكلف المؤتمر أمانته العامة بدعوة اتحادات عمال الموانئ والمطارات في الوطن العربي إلى تنظيم حملة الامتناع عن تفريغ وشحن البواخر والطائرات الأمريكية والبريطانية كما يدعو عمال النفط إلى الاستعداد لوقف ضخ النفط في اللحظة المناسبة.
- دعوة المؤسسات والشخصيات الإعلامية والثقافية والدينية في الوطن العربي إلى النهوض بمسؤولياتها في تعبئة أبناء امتنا واستنهاض هممها في مواجهة ما يتهدد الأمة وأرضها وسيادتها وحقوقها ومقدساتها وكرامتها من أخطار. ويكلف المؤتمر أمانته العامة بتنسيق عمل أعضاء المؤتمر العاملين في مجال الإعلام للإسهام في وضع خطة إعلامية لهذا التحرك مع تكثيف اتصال المؤتمر بوسائل الاعلام في الاقطار العربية.
- إطلاق حملة من اجل التطوع الشعبي للمشاركة في مقاومة الاحتلال الصهيوني وفي الدفاع عن العراق.
- دعوة أبناء الأمة إلى تخصيص زكواتهم لدعم صمود شعبنا في فلسطين والعراق.
- يناشد المؤتمر كافة الفصائل الفلسطينية تمتين الوحدة الوطنية، والتمسك بها على قاعدة الانتفاضة والمقاومة ، وتحرير كامل الأرض الفلسطينية، ويعتبر ان من شأن التمسك بالميثاق الوطني الفلسطيني مع الغاء كل التعديلات التي أدخلت عليه بمناسبة اتفاقية اوسلو، واعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، من شأنه ان يشكل صماما امان لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ووحدته وتماسكه.
- وإذ يندد المؤتمر بقوة بالتوقيع على قرار الكونغرس القاضي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني والتوصية بنقل سفارة الولايات المتحدة إليها، يدعو كافة جماهير امتنا وكافة المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في الوطن العربي إلى الاحتجاج على هذا القرار بمختلف الأشكال والى اتخاذ المبادرات الرادعة له نضاليا وسياسيا وقانونيا ولدى سائر المؤسسات والمحافل الروحية العالمية.
- يدعو المؤتمر أمانته العامة كأولوية قصوى إلى العمل على تنظيم تجمع عربي كبير يضم جميع القوى الأهلية العربية من اجل وضع خطة شاملة لمواجهة العدوان وتحديد سبل تفعيلها وإنجازها في الوطن والمهجر.
كما يدعوها إلى تكثيف التواصل مع جالياتنا العربية والإسلامية لدعم أنشطتها وتشجيع اتصالاتها بالأوساط السياسية والجماهيرية في ساحاتها.
- ويكلف المؤتمر أمانته العامة بتوجيه رسائل وإجراء اتصالات مع القيادات المعنية في دول دائرتنا الحضارية الإسلامية وخصوصا في إيران وتركيا من اجل بلورة موقف عملي واضح رافض للعدوان على العراق.
- يوصي المؤتمر بأن تتبنى الامانة العامة للمؤتمر المبادرة بانشاء "هيئة تنسيق" تضم ممثلين عن فلسطيني 1967 و فلسطيني 1948، وفلسطينيي الشتات، والقوى الشعبية في الاقطار العربية المختلفة من خلال المؤتمر القومي العربي، للتنسيق في الفعاليات الشعبية المختلفة التي تتطلبها القضية الفلسطينية والتهديد الاميركي للعراق والقضايا العربية الاخرى الساخنة ولتنظيم التحركات الشعبية حولها.
- وإذ يحيي المؤتمر كافة القوى الدولية التي تساند الشعب الفلسطيني وتقف في وجه العدوان على العراق والتي عارضت أي إعتداء عليه، يدعو إلى بذل كل الجهد من أجل تنمية هذا الموقف، إن على المستوى الشعبي أو على المستوى الرسمي. ويدعو ألمؤتمر أمانته العامة إلى التواصل الدائم مع المنظمات الأهلية العالمية المناصرة للحق الفلسطيني والمناهضة لأستمرار الحصار على العراق والعدوان عليه. كما يعبر المؤتمر عن استنكاره الشديد للحملة العنصرية التي يشنها اليمين المسيحي المتطرف بالولايات المتحدة الأمريكية على الإسلام وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم وما يكيله من اتهامات للقرآن الكريم.
- التنبه إلى المحاولات الأمريكية للتسلل إلى الإعلام العربي سواء عبر إقامة وسائل إعلامية مباشرة أو عبر تغلغل في الوسائل الإعلامية الموجودة والاعتماد على وسائل الاتصال الحديثة في إيصال رسائل التضامن الى كل أرجاء العالم دفاعا عن حقوقنا ووجودنا خصوصا في فلسطين والعراق.
على الصعيد الرسمي
يطالب المؤتمر الدول العربية بالآتي:
1- مقاومة العدوان الواسع المتوقع ضد العراق والتصدي له، وعدم تقديم أية تسهيلات له ، ورفض كل التهديدات الأمريكية للعراق وإدانتها باعتبارها تهديدا للأمن القومي العربي خصوصا، وللوجود العربي عموما. والتصرف على أساس إن العدوان على العراق هو عدوان على الأمة برمتها بما يسقط كل دعاوي الحياد في المعركة أو الانسحاب منها.
2- التمسك بحق الأمة في مقاومة الاحتلال الصهيوني وحرب الإبادة والتهجير في فلسطين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في انتهاج كل السبل في مواجهة إرهاب الدولة الصهيونية بما في ذلك العمليات الاستشهادية ضد العدو.
3- مشاركة لبنان في الوقوف في وجه التهديدات الأمريكية – الصهيونية ودعم مقاومته لتحرير ما تبقى من أرضه تحت الاحتلال الإسرائيلي وتأييد حقه في استثمار مياهه.
4- إعلان رفض صريح لما يسمى "قانون محاسبة سوريا" ودعمها في مواجهة هذا القانون كما في مواجهة الحملة الضاغطة والمتمادية عليها بسبب دعمها للمقاومة وموقفها الشجاع من العدوان على العراق.
5- التمسك بوحدة السودان وإسقاط كل محاولات تفكيكه ورعاية مصالحة وطنية فيه وتقديم برنامج مساعدات لتنميته وتوفير القاعدة المادية للتواصل والاندماج بين شماله وجنوبه.
6- دعوة الرئيس اللبناني اميل لحود باعتباره الرئيس الحالي للقمة العربية بالدعوة الى عقد قمة عربية للخروج بمقررات تحمي الأمن القومي العربي وسيادة الدول العربية كافة وتفعل ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك.
7- العمل على إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العربية وتصفية قواعدها العسكرية وفي هذا الصدد أصدر المؤتمر قرارا خاصا حول هذا الموضوع ( مرفق مع هذا البيان).
8- وقف كل إشكال التعاون العسكري مع أمريكا وبريطانيا بما في ذلك المناورات المشتركة.
9- تطبيع العلاقات العراقية – الخليجية وتنقيتها من كل الشوائب وبما يسقط الحجج الأمريكية التي تزعم أن العراق يشكل خطرا على جيرانه.
10- كسر الحصار على العراق وفتح الحدود البرية والجوية والبحرية معه، والعمل على رفع الحظر عن الأرصدة العراقية في البنوك العربية والأجنبية، وتسيير رحلات جوية من كل المطارات العربية والإسلامية والقيام بزيارات سياسية لهم.
11- إطلاق حملة عالمية وسياسية واسعة تدعو لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والتأكيد على ضرورة تجريد الكيان الصهيوني من أسلحة الدمار الشامل. .
12- تفعيل سلاح النفط.
13- سحب الأرصدة والودائع المالية العربية من المصارف الأمريكية والبريطانية والتعامل بعملات غير الدولار والجنيه الإسترليني ، وتجميد كل الصفقات التجارية الكبرى مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بما فيها صفقات الطائرات والأسلحة.
14- اعتماد سياسة عملية تقوم على قاعدة التعبير عن تقدير الأمة لكل دولة وحكومة تقف ضد العدوان المتوقع على العراق وتساند الشعب الفلسطيني في نضاله وانتفاضته.
15- دعم انتفاضة الأقصى سياسيا وماديا وإعلاميا وصمود الشعب الفلسطيني والبر بالالتزامات المالية التي قررتها قمتا القاهرة وعمان.
16- التمسك بالحقوق العربية في فلسطين وبحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال الوطني وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس والتمسك بحق العودة.
17- إعلان رفض صريح للتوقيع على قرار الكونغرس القاضي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وإعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية واتخاذ مواقف عملية في ضوء هذا الرفض
18- وقف أشكال التطبيع مع العدو وإغلاق السفارات والمكاتب الإسرائيلية في العواصم العربية المعنية.
19- الاهتمام بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأقطار العربية وتمكينهم من ممارسة كافة حقوقهم، وتعزيز قدرتهم على مواجهة مشاريع التوطين والتهجير والتجنيس والتمسك بحق العودة.
20- الكف عن التضييق على الحريات العامة والإقرار بحق الشعب في التعبير عن موقفه القومي إزاء القضايا المتصلة بمصيره وأمنه. والإفراج عن كل معتقلي الرأي في السجون العربية وإصدار عفو عام يعيد المنفيين من بلادهم لأسباب أمنية.
المشاركون
المؤتمر القومي العربـي
ARAB NATIONAL CONFERANCE
قرار خاص بالقواعد الاميركية في البلدان العربية والاسلامية
صادر عن الدورة الطارئة للمؤتمر القومي العربي
المنعقدة في بيروت يومي 10 و11 تشرين اول /اكتوبر 2002
ان المؤتمر القومي العربي المنعقد في دورة طارئة ببيروت يومي 10 و11 تشرين اول/ اكتوبر 2002 بعد ان استعرض الاخطار المحدقة بالأمة العربية، حاضرا ومستقبلا، من جراء السياسة العدوانية الامريكية ضد الشعوب العربية والاسلامية، يعتبر وجود القواعد الأميركية في بعض البلدان العربية والاسلامية امتدادا لهذه السياسة، ومساعدة مفروضة ومباشرة على تنفيذها.
يعتقد المؤتمر ان نهاية الحرب الباردة وانتفاء الصراع بين الكتلتين الشرقية والغربية ينزع عن وجود هذه القواعد كل المبررات والذرائع.
يعتقد المؤتمر ان الاحداث الاخيرة كشفت نهائيا زيف ادعاء السياسة الأمريكية، لتبرير وجودها العسكري، الحرص على حماية البلدان العربية والاسلامية من بعضها، وحماية السلام العالمي في المنطقة.
ونظرا لهذه الاعتبارات جميعا،
- يدعو المؤتمر حكومات البلدان العربية والإسلامية، التي تسمح بوجود القواعد الأمريكية على أراضيها، الى مطالبة الولايات المتحدة بتفكيك هذه القواعد والجلاء عن الاراضي العربية والإسلامية.
- يدعو الأحزاب والجمعيات والمنظمات الشعبية العربية والاسلامية وضع المطالبة بالتخلص من القواعد الأمريكية في مقدمة اهتماماتها وبرامج نشاطها في المستويين الرسمي والشعبي.
- يدعو المؤتمر القومي العربي انصاره من الكتاب والمفكرين والإعلاميين الاضطلاع بمهمة التوعية بخطر هذا الوجود المعادي والمطالبة بوضع حد له في اقرب وقت.
بيروت ،12/10/2002
ص.ب : 135984 شوران – بيروت – لبنان .
هاتف وفاكس : 749925/1/00961 .
info@arabnc.org email
|