المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE
المخلافي ضيف افطار دار الندوة
* عيتاني: المطلوب اليوم ثورة فكرية تنفتح على كل جديد وتحترم الفكر والعلم ولا تتنكر للتراث.
* المخلافي: الديمقراطية لا تتناقض مع حق الشعوب في خياراتها بالعدالة الاجتماعية
استضافت دار الندوة في إفطارها السنوي الأمين العام للمؤتمر للقومي العربي والشخصية اليمنية المعروفة عبد الملك المخلافي وذلك بعد انتخابه في الدرة 22 للمؤتمر التي انعقدت مؤخراً في تونس.
وقد حضر الإفطار الذي أقيم في (دار الندوة) حشداً كبيراً من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاجتماعية اللبنانية والعربية يتقدمهم وزير الإعلام وليد الداعوق ممثلا لرئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، النائب مروان فارس، رئيس مجلس ادارة دار الندوة منح الصلح، رئيس مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية د. خير الدين حسيب، المنسق العام للمؤتمر القومي - الإسلامي منير شفيق، الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، وممثل السفارة عن الإيرانية في لبنان.
كما حضر الوزيران السابقان بشارة مرهج وعصام نعمان، والنائب السابق بهاء الدين عيتاني، وممثل الرئيس العماد ميشال عون السيد رامي المجذوب، ورئيس المنتدى القومي العربي د. محمد المجذوب ونائبه د. ساسين عساف، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي د. هاني سليمان، وعدد من أركان المنتدى القومي العربي ودار الندوة.
كما حضر ممثلون عن حزب الله وحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، والمؤتمر الشعبي اللبناني، وحركة المرابطون، وتجمع اللجان والروابط الشعبية، وتيار المقاومة العربية، والمؤسسة الوطنية للرعاية الاجتماعية، وحركة فتح، وجبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وجبهة التحرير العربية.
عيتاني
كلمة دار الندوة ألقاها عضو مجلس ادارة الدار النائب السابق الأستاذ بهاء الدين عيتاني الذي قال: لقد نشأت دار الندوة، ولبنان في حرب داخلية، لذلك ركزنا في البداية على هدم الحواجز المصطنعة بين اللبنانيين وإعادة وصل ما انقطع بينهم، ولقد حققنا في هذا المضمار إنجازات كثيرة.
وأضاف عيتاني: تعيش اليوم أمتنا العربية، مرحلة من أدق وأخطر المراحل التاريخية التي يمر بها عدد من شعوبها، تحت شعار التغيير ومطلب الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والتعددية، الى غيرها من وسائل الدخول الى حضارة العصر.
وتابع عيتاني قائلا: وفيما يأخذ الصراع المعلن مداه في عدد من بلدان العرب، والضمني في العدد الباقي، فان دورنا كعروبيين وكأعضاء في دار الندوة أن نسعى بكل طاقاتنا بدعم التغيير إلى الأفضل ولكن بالحوار بهدف البناء والتطوير لا الهدم والتدمير، فالمطلوب اليوم ثورة فكرية ترفض البالي من الأفكار، وتنفتح على كل جديد، وتحترم الفكر والعلم ولا تتنكر للتراث، ولا تقبل بالوصاية والإملاءات، التي عانينا منها على مر العصور.
المخلافي
الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ عبد الملك المخلافي قال: ما أحوجنا في هذا الشهر الكريم أن نتأمل في واقع الأمة العربية اليوم حيث تستهدف العروبة والهوية العربية والوجود العربي تحت ذرائع متعددة يجري فيها الخلط بين حق الشعوب الطبيعي والمشروع في مقاومة الاستبداد والانعتاق منه، وبين تدمير الأوطان باسم هذا الحق.
لقد انتفضت شعوب الأمة بعد مرحلة طويلة من القهر والاستبداد في العديد من الأقطار، من تونس الى القاهرة، ومن صنعاء إلى ليبيا إلى سوريا والبحرين، ومعهما بدأ التململ في بقية الأقطار بما فيها دول الثراء النفطي، ولكن هذه الثورات من أجل الحرية والديمقراطية والانعتاق من الاستبداد بذل الاعداء جهودا حثيثة لإزالة الانحراف بها وجعلها سبباً للتمزق والتخلف والحروب الأهلية، ولعلها ليست مصادفة أن تكون ليالي هذا الشهر الكريم الذي اعتاد فيه العرب على السهر والذكر بدون كهرباء في غالبية أقطار الأمة بفعل الانقطاعات لا يستثنى منها أحد بما فيها الأقطار الكبيرة التي تضم أغلبية سكان الوطن العربي والتي قطعت أشواط على طريق التقدم في عقود النهوض القومي، إذ تنقطع الكهرباء من بغداد إلى القاهرة وبينهما دمشق وصنعاء وبيروت وغيرهما.
وأضاف المخلافي قائلاً: إن سبل الخروج من الوضع الراهن بعد الوعي والإدراك لخطورة المرحلة ومغادرة حالة الدهشة والسلبية والتفرج على الاحداث والانقسام حولها، أو الاكتفاء بالحديث عن المؤامرات وهي حقيقة، أو لعن الاستبداد الذي أوصلنا إلى هنا وهي حقيقة أخرى، أو الحيرة وربما الخيبة من جراء التحاق قوى يفترض أنها تحمل أهداف مشروعنا الحضاري النهضوي العربي بعناصره الستة، أن سبل الخروج من الوضع الراهن بعد ذلك يتطلب مايلي:
أولاً: استنهاض التيار القومي العربي
1 - الإدراك الواضح بالمخاطر التي تحيق بالأمة.
2 - التأكيد على إن التيار القومي العربي لا يعاني من ضعف في كوادره أو عدد المنتمين إليه أو صحة أفكاره أو ضعف شعبيتة.
3 - إن التيار القومي العربي كان في مقدمة الصفوف في الدفاع عن الأمة ومقاومة الاستبداد على مدى عقود طويلة، بل هو التيار الأول الذي أفرز فكر أو حركة في كل مجالات وعناصر المشروع الحضاري وفي المقدمة الديمقراطية.
4 – إن التيار القومي العربي كان في مقدمة صفوف الثورات العربية الحالية في مواجهة الاستبداد.
5 - إن استنهاض التيار القومي العربي ليست قضية سياسية أو حزبية أو ذاتية وإنما هي ضرورة قومية تساوي الدفاع عن وجود الأمة ذاتها.
ثانياً: إن التيار القومي العربي يجب أن يتبنى خياره بوضوح الذي أفرزه عبر نضال طويل فكرا وحركة ممثل بالثوابت التالية:
1 - رفض الاستبداد بكل صوره وأشكاله أياً كانت مبرراتة وتحت أي ذريعة أو عنوان، والتأكيد على حق شعوب الأمة في الحرية والديمقراطية.
2 - رفض التدخل الأجنبي بكل صوره وأشكاله واياً كان مبرراته وذرائعه، وإدانة الداعين إليه أو من يسهّلون له.
3 - التأكيد على إن الديمقراطية لا تتناقض مع حق الجماهير العربية وخياراتها في العدالة الاجتماعية ومقاومة الصهيونية والاستعمار والوحدة وتحرير فلسطين بل تدعمها.
4 - العودة لرفع شعار محاربة الاستعمار في قصور الرجعية ومحاربة الرجعية في أحضان الاستعمار.
5 - رفض العنف وإدانتة بكل صوره وأشكالة وإدانة كل صور الحرب الأهلية وعنف الدولة وإرهابها، وعنف وإرهاب الافراد والجماعات، والعنف الديني والطائفي.
6 - إدانة المشاريع الطائفية والمذهبية والتمزيقية والتأكيد على الوحدة الوطنية والعروبة كهوية جامعة.
|