قام الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ عبد القادر غوقه بزيارة إلى السفارة الجزائرية في بيروت للتعزية بالرئيس الراحل أحمد بن بلّه.
كما شارك الأمين العام للمؤتمر في لقاء تداولي انعقد في دار الندوة في بيروت بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي (17 نيسان/أبريل) حضره أيضاً المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي أ. منير شفيق، والأمين العام لاتحاد المحامين العربي أ. عمر زين، والأمين العام السابق للمؤتمر أ. معن بشور، وممثلون عن قوى وهيئات لبنانية وفلسطينية.
وقد تمّت خلال الاجتماع مناقشة ورقة عمل أعدّتها اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين.
وفيما يلي محضر اللقاء التداولي كما وزعته اللجنة الوطنية متضمناً ورقة العمل التي نأمل من كل أعضاء المؤتمر الاهتمام بمضمونها وإطلاق مبادرات حول الأسير من أبرزها وقفات أسبوعية أو شهرية تضامناً مع أسرانا والمعتقلين في سجون الاحتلال.

في يوم الأسير الفلسطيني والعربي اقامت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في دار الندوة لقاء تضامني تداولي لبحث سبل تفعيل الحملة العربية العالمية لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومواكبتهم في الإضراب الشامل عن الطعام الذي يخضونه احتجاجاً على اعتقالهم التعسفي.
افتتح اللقاء الأستاذ معن بشور باسم دار الندوة والحملة الأهلية أرحب بكم جميعاً... في يوم الأسير الفلسطيني والعربي الذي يتزامن مع ذكرى استشهاد القائد الفلسطيني الكبير مهندس انتفاضة الحجارة والعديد من العمليات الفدائية النوعية خليل الوزير (أبو جهاد) والذي يتزامن أيضاً مع الحملة التضامنية الدولية "أهلاً بكم في فلسطين" والتي ضمّت أكثر من 1500 متضامن أجنبي من عدّة قارات، لم يصل منها إلاّ العشرات، فيما المئات قيد الاحتجاز في سجون الاحتلال، بعد أن منع أكثر من ألف منهم من ركوب الطائرات في بلادهم بسبب تواطؤ شركات طيران فرنسية وبريطانية وألمانية وتركية مع العدو على إلغاء بطاقات سفرهم.
إن هذه الحملة التي تكسر الحصار على شعبنا الفلسطيني من الجو هي مكملة لحملات كسر الحصار من البحر، ولحملات كسر الاحتلال من البر والتي ستتعاظم يوماً بعد يوم.
ويتزامن أيضاً لقاؤنا مع إضراب 1500 أسير عن الطعام في أكبر معركة أمعاء خاوية لا بدّ أن تحقق أهدافها، ورحيل القائد العربي الكبير أحمد بن بلّه، الذي أسره المستعمرون مع رفاقه الأربعة بعد أن خطفوا طائرتهم في أول عملية إرهابية من نوعها في أواسط الخمسينات، كما يتزامن هذا اللقاء مع أيام فلسطينة لا تنسى، معركة القسطل، مجزرة دير ياسين، جريمة فردان، وغيرها وغيرها، بما يؤكّد عمق ارتباط قضية الأسرى بالقضية الأم، لأنه قبل أن يكون هناك فلسطينيون أسرى، هناك فلسطين اسيرة، بل هناك أمة أسيرة الإرادة والقرار.
ثم قدّم أمين سر الحملة الأستاذ يحيى المعلم ورقة عمل مقدمة من اللجنة الوطنية جاء منها:
في يوم الأسير الفلسطيني والعربي، وباسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، أرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء التضامني التداولي الذي نعقده اليوم في (دار الندوة) في بيروت كي نناقش معاً سبل تفعيل حملة التضامن مع إخواننا الأسرى على كل المستويات وفي كل المجالات، لكي يكون 17 نيسان 2012، محطة جديدة في رحلة طويلة لن تتوقف حتى تكتب الحرية لكل أسير ومعتقل.
في هذا الإطار نقترح عليكم برنامج عمل يتضن جملة اقتراحات، دون أن ننسى أبداً أن تحرير المعتقلين، كتحرير الأرض، لا يتم إلاّ بالمقاومة وباحتجاز رهائن صهاينة، كما أثبتت كل عمليات التبادل السابقة:
1 – دعوة المؤتمرات والاتحادات والمنظمات والأحزاب والقوى العربية إلى تشكيل لجان خاصة بقضية الأسرى لمتابعة التحركات الشعبية والإعلامية والقانونية من أجلهم.
2 – إجراء اتصالات مع كل الهيئات العربية والإسلامية والدولية من أجل إقامة وقفات واعتصامات تضامنية مع الأسرى مرة كل شهر في كل العواصم والمدن في المنطقة والعالم على غرار "خميس الأسرى" التضامني في لبنان والمستمر منذ سنوات طويلة دون توقف.
3 – دعوة هيئة الملتقى العربي الدولي لنصرة أسرى الاحتلال الذي انعقد في خريف 2010 إلى اتخاذ مبادرة مع كل مكوناتها الأساسية من أجل عقد دورات جديدة لهذا الملتقى في عدّة أقطار عربية ودولية.
4 – التنسيق مع اتحاد المحامين العرب والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وغيرهما من الهيئات الحقوقية العربية والدولية من أجل دراسة السبل القانونية الضرورية لملاحقة المسؤولين الصهاينة والأمريكيين عن جرائمهم وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان.
5 – دعوة الحكومات العربية والإسلامية والهيئات الإنسانية إلى إقامة صندوق خاص لدعم ذوي الأسرى والمعتقلين والاهتمام بكل متطلباتهم الحياتية.
6 – دعوة الحكومات العربية والإسلامية إلى وضع خطة دبلوماسية على الصعيد الدولي من أجل انتزاع قرارات دولية تلزم سلطات الاحتلال بالإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين.
7 – دعوة الهيئات العربية والإسلامية والدولية المعنية بحقوق الطفل والمرأة بالعمل على تنظيم تحركات فاعلة من أجل دعم الطفل الأسير والمرأة الأسيرة وكشف جرائم الاحتلال بحقهم.
8 – دعوة وسائل الإعلام كافة مرئية ومسموعة وكتوبة والكترونية، إلى تخصيص برامج وفقرات لمتابعة أوضاع الحركة الأسيرة في الأرض المحتلة بشكل يومي، وبوسائل إبداعية.
9 – دعوة المنتديات والهيئات الثقافية والاجتماعية اللبنانية إلى تكريم الأسرى المحررين واستضافتهم وإعداد برامج لهم من أجل كشف كل انتهاكات العدو الصهيوني.
10 – دعوة البرلمانات العربية والإسلامية إلى تخصيص جلسات برلمانية حول قضية الأسرى والمعتقلين، لاسيّما أن بينهم رئيس المجلس التشريعي د. عزيز الدويك، ونواباً منتخبين مرّ على اعتقال بعضهم كالمناضلين أحمد سعدات ومروان البرغوتي أكثر من عشر سنوات.
إننا إذ نضع هذه الأفكار بين أيديكم آملين مناقشتها وإضافة ما ترونه من أفكار واقتراحات لكي نواصل معاً نضالنا من أجل نصرة أسرانا والاعتزاز بشهدائنا وتقدير مجاهدينا والانتصار لقضيتنا.

ثم تحدث كل من:
أ. عبد القادر غوقه الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، الذي أعلن دعم المؤتمر القومي العربي لكل تحرك من أجل الأسرى، كما دعا إلى تنفيذ هذه الورقة لأنها تحمل أفكارا قيّمة ولكن المطلوب القدرة على التنفيذ، لاسيّما أن طموحاتنا دائماً تسبق قدراتنا.
أ. منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي، أثنى على الاقتراحات وطالب بتوزيع عريضة على العواصم العربية والإسلامية لدعم مطالب الأسرى والمعتقلين.
أ. عمر زين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، تحدث عن إنجاز حققه اتحاد المحامين العرب بالتزام مؤتمر وزراء العدل العرب، بعقد مؤتمر لبحث قضية الأسرى والمعتقلين، ومواكبة إضرابهم عن الطعام وحيّي الأسرى على وحدة كلمتهم ورص صفوفهم.
كما عرض زين نداء دولياً عن 30 منظمة حكومية متضامنة مع الأسرى.
كويفا  المناضلة الأممية، قالت نحن هنا لنحيّي الآف الأسرى والمعتقلين وأشادت بوحدتهم ونضالهم، كما يجب أن لا نذكرهم يوم واحد في السنة.
هاني فاخوري تحدث باسم الحملة الأهلية فربط قضية الأسرى بقضية الاحتلال، ويجب أن لا تحجب قضية الأسرى حقيقة أن تحرير فلسطين هي الأساس، وأسلوب التحرير هو المقاومة، وندعو جميع المقاومين إلى بذل الجهد الكافي لاعتقال أكبر عدد من أفراد العدو الصهيوني سبيلاً لتحرير الأسرى.
ثم دعا الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت إلى توحيد كلمة الفلسطينيين في الخارج كما توحد الأسرى والمعتقلين في الداخل.
د. سمير صباغ باسم رابطة العروبة والتقدم طالب جميع الأحزاب والهيئات تنفيذ الاقتراحات التي جاءت ضمن الورقة.
المحامي محمد عفرة (المؤتمر الشعبي اللبناني)، دعا إلى تكثيف اللقاءات والاعتصامات لدعم قضية الأسرى والمعتقلين.
أ. صالح شاتيلا جبهة النضال الفلسطيني، دعا إلى إبراز قضية الأسرى والمعتقلين على المستوى الدولي والعالمي.
أ. محمد بكري جبهة التحرير العربية، دعا إلى جمع تبرعات لحملة التضامن مع الأسرى والمعتقلين، وإلى إنشاء مواقع الكترونية خاصة بقضيتهم.
أ. محمد صلح (ندوة العمل الوطني) دعا إلى توجيه نداء للشعب الألماني لعدم تزويد العدو الصهيوني بغواصات حربية.