تنعي الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي عضو المؤتمر الشخصية الفلسطينية البارزة المغفور له بإذن الله عبد الله حوراني الذي توفي في المستشفى في عمان بعد مرض عضال.
والفقيد الحوراني من رواد الحركة القومية في قطاع غزّة منذ الخمسينات، وتولى مسؤوليات قيادية داخل فلسطين وخارجها، آخرها عضويته في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما كان المنسق العام للمؤتمر الشعبي لحق العودة في غزّة وتولى رئاسة اللجنة السياسية في المجلس الوطني.
والفقيد الحوراني من مواليد قرية المسمية المدمرة عام 1934، رحلت عائلته إلى مخيم خان يونس للاجئين بعد نكبة عام 1948، وقد أسس المركز القومي للبحوث والدراسات في غزّة.
حضر للمرة الأولى دورة المؤتمر القومي العربي في صنعاء (دورة جار الله عمر) عام 2003، وبقي حاضراً فاعلاً في كل دورات المؤتمر وفي كل الملتقيات والمنتديات العربية والدولية التي كان المؤتمر شريكاً فاعلاً فيها.
كما حمل الهمّ الفلسطيني طيلة حياته، حمل عبد الله الحوراني هموم أمته العربية طيلة سنوات عمره، وتميّزت السنوات الأخيرة منها بحركته المتواصلة لنصرة العراق قبل الاحتلال وبعده، فأطلق العديد من المبادرات بهذا الاتجاه داخل غزة، وشارك في العديد من المحافل العربية والدولية لنصرة العراق ومقاومته ووحدته وعروبته.
حافظ الفقيد الكبير على التزامه بالثوابت الوطنية والقومية في القضية الفلسطينية وكل قضايا الأمة، وبقي واحداً من الجسور الفلسطينية الساعية لإنهاء الانقسام وترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية.
حاصره المرض في الفترة الأخيرة، كما حاصر العدو قطاع غزة، الذي كان الحوراني من أبرز رموزه، وتداخل الوجع الشخصي مع الوجع الوطني والقومي حتى رحل المناضل الحوراني راضياً مرضياً، مفعماً بالألم العميق والأمل الذي لم يفارقه.