المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
أدلى الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ عبد القادر غوقة بالبيان التالي:
أن الهجوم على كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد وتهديد أخوتنا الأقباط في مصر جريمة بشعة كجرائم الهجوم على المساجد والحسينيات لها هدف واحد، هو تنفيذ المشروع الأميركي الصهيوني الذي يهدف لتقسيم العراق بزرع الفتنة بين المذاهب والأديان والأعراق وتمزيق النسيج الوطني الواحد للعراقيين.
ونحن إذ ندين هذا العمل الإجرامي، ونصف بالخيانة كل من شارك في تنفيذه أو قبل به، فهو خطر يتهدد أمتنا لا يمكن أن يقوم به مسلم أو مسيحي ملتزم بدينه.
أن ما يجمعنا هو انتماؤنا لأمة عربية عزيزة حرة تفخر وتحمي كل أبنائها، مسيحيين ومسلمين، أكراد وتركمان، وكل صوت نشاز عن هذا هو صوت العدو الذي سنقاومه جميعاً.
أننا نهيب بجميع المواطنين العرب من جميع أقطارهم وخاصة أعضاء المؤتمر القومي العربي أن يدينوا هذا الجرم البشع، ويعملوا على احتضان مواطنيهم وإذابة الفوارق بين مكونات أمتنا العرقية والدينية والمذهبية والتعامل مع الآخر بحقوق المواطنة والانتماء القومي، فالمواطن العربي يفخر بأن أمته بتاريخها العريق لم تفرق بين أبنائها - فقد كان صلاح الدين الكردي قائداً لجيشها الذي حرر القدس، وكان خمس عدد الجيش العربي في معركة القادسية مسيحيين من تغلب - وأنتصر الجيش العربي.
أن الاحتلال الأمريكي والصهيونية وعملائهم هم الذين يفجرون المساجد والكنائس والحسينيات، ويفجرون الأسواق الشعبية والتجمعات السكانية لزرع الفتنة والقبول بحكم يحقق أغراضهم ويكون خطوة لتقسيم العراق.
إننا نواجه خطر سيكس- بيكو جديدة لتقسم المقسم وتمزق الممزق ولا نجاة من هذا المصير المظلم إلا بالوعي بخطورة المرحلة والاحتماء بوحدتنا، والتمسك بهويتنا القومية وبمعتقداتنا التي تدعو كلها للعدل والخير والتسامح وتدين قتل الأبرياء والاعتداء على الحرمات والإضرار بالناس، ونعتز بأبناء أمتنا من كل الطوائف والأديان والأجناس، فالعروبة ليست تعصباً عرقياً والإسلام ليس تعصباً دينياً وإنما هي أمة التسامح ودين التسامح وحرية العقيدة.
التاريخ:3/11/2010
|