بيـان ونـداء
حـول العـدوان المتجدد والحصـار المستمـر علـى قطـاع غـزة
نتيجة لما ظهر من انقسام عربي- عربي في الموقف من مؤتمر القمة العربية في دمشق.
ونتيجة لإنسداد أبواب الحوار الفلسطيني- الفلسطيني كما تكشف بعد إعلان اتفاق صنعاء،
ونتيجة لمواصلة المفاوضات الثنائية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني بالرغم من التوسع في الاستيطان والاعتقالات والاغتيالات والاقتحامات والحصار، قررت حكومة أولمرت استغلال الفرصة لتشديد الخناق، مرة أخرى، على قطاع غزة من خلال استمرار إغلاق كلّ المعابر إغلاقاً تاماً، فضلاً عن التهديد باجتياح القطاع، وباشرت حملات واعتداءات عسكرية جوية وبرية جديدة تستهدف هذه المرة الشبان والفتيان والأطفال بصفة خاصة.
إن وقف الإمداد بالوقود والدواء والطعام لأكثر من مليون ونصف المليون من الفلسطينيين في قطاع غزة يتهدد بوقوع كارثة مريعة إنسانية وبيئية واجتماعية وصحية وبحيث تضاعف عدد شهداء انعدام الدواء والعلاج فضلاً عن تفجير أزمة خطيرة دونها ما حدث في الأزمتين السابقتين: الحصار الكامل ومحاولة الاجتياح الشامل، وبهذا يكون ما يدبر ضدّ أهلنا في غزة يتعدى البعد السياسي ويفتح معركة دموية لا تحمد عقباها.
من هنا فإن مؤتمراتنا الثلاثة: المؤتمر العام للأحزاب العربية والقومي- العربي والقومي-الإسلامي تتوجه إلى رئاسة القمة العربية والقادة الملوك والرؤساء والأمراء العرب جميعاً وإلى أمانتي الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تطالبهم بضرورة التحرّك السريع لنصرة قطاع غزة وتنفيذ قراراتهم وفك الحصار عنه، وتجنيب الوضع مواجهة لا
سابق لها، فما يجري ضدّ قطاع غزة مخالف للقانون الدولي وميثاق هيئة الأمم المتحدة والميثاق العالمي لحقوق الإنسان، فهو عدوان إرهابي سافر، وإبادة ضدّ الإنسانية، وجرائم حرب بِكُلّ المقاييس، إلى جانب ما يمثله من تحد واستفزاز للعرب والمسلمين كافة.
وإن مؤتمراتنا الثلاثة وبحكم العلاقات الخاصة التي تربط قطاع غزة بمصر، ولكون الاعتداء عليه اعتداء على مصر وأمنها القومي، ونظراً لثقل مصر ودورها القيادي، تتوجه إلى سيادة الرئيس حسني مبارك بأن يبادر من أجل فلسطين ومصر إلى رأب الصدع العربي- العربي، وأحياء الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، وإلى الضغط لوقف المفاوضات الثنائية، ولكن قبل ذلك وفي أثنائه نصرة أهلنا في قطاع غزة وفك الحصار عنهم والوقوف الحازم ضدّ السياسات الصهيونية المتسمة بالعدوان والإرهاب وإنزال العقاب الجماعي بالفلسطينيين.
هذا وإن مؤتمراتنا الثلاثة: المؤتمر العام للأحزاب العربية، والقومي- العربي، والقومي- الإسلامي إذ تقف بقوة إلى جانب صمود شعبنا في القطاع وتضحياته، وإذ تعتبر ما تفعله حكومة أولمرت ضده استمراراً ونتاجاً لإقامة الكيان الصهيوني قبل ستين عاماً، تهيب بجماهير أمتنا العربية وقواها الحية بأن تجعل في هذه اللحظات من قضية غزة شغلها الشاغل، وتبذل كلّ ما في وسعها لنصرتها وشد أزرها واستنكار حصارها وتجويعها والعدوان عليها.
عبد العزيز السـيد خالـد السـفياني منيـر شـفيق
الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية الأمين العام للمؤتمر القومي العربي المنسق العام للمؤتمر القومي-الإسلامي
التاريخ: 12/4/2008