صدر عن المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي - الإسلامي والمؤتمر العام للاحزاب العربية البيان التالي:
تضم المؤتمرات الثلاثة: المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للاحزاب العربية والمؤتمر القومي/الاسلامي صوتها باعلى درجات القوة دعما للموقف المغربي الشعبي والرسمي في شجب زيارة الملك خوان كارلوس لمدينتي سبتة ومليلية، وذلك لما ترمز اليه من تكريس لعهد استعماري بائد، واساءة الى العلاقات الايجابية المتطورة والتي نحرص عليها، بين اسبانيا وكل من المغرب والبلدان العربية والاسلامية كافة.
ان سبتة ومليلية مدينتان عربيتان مغربيتان شعباً وارضاً، رزحتا تحت الاستعمار الاسباني منذ خمسة قرون . فهما من هذه الزاوية تدخلان في عداد المناطق التي يشملها حق تقرير المصير، والقرار الدولي بـ "تصفية الاستعمار": كما طبقا مثلا على مدينتي هونغ كونغ ومكاوو، وكما تطالب اسبانيا من بريطانيا ان يطبقا على جبل طارق. فحق تصفية الاستعمار لا يتقادم على الزمن، ولا يلغيه ما يحدقه الاستعمار من تغييرات في الواقع المعطي يوم بسط احتلاله عليه.
من هنا ترى مؤتمراتنا الثلاثة في زيارة الملك خوان كارلوس الى مدينتي سبته ومليليه استفزازاً للمغرب وللعرب والمسلمين، واساءة بالغة للعلاقات المغربية والعربية – الاسبانية. وذلك في وقت تنهج فيه اسبانيا بقيادة الحزب الاشتراكي سياسات نعتبرها الافضل نسبياً بين السياسات الاوروبية فيما يتعلق بقضية فلسطين وقضايا عربية اخرى.
ولهذا فان مؤتمراتنا الثلاثة تأمل من الحكومة الاسبانية ازالة الآثار السلبية لهذه الزيارة التي جاءت في غير مكانها. هذا وندعوها الى التخلي عن ُرث مضى زمانه، والدخول في مفاوضات مع الحكومة المغربية لتصفية استعمار سبته ومليليه، كما نؤكد دعمنا لها في سعيها لتصفية الاستعمار البريطاني عن جبل طارق.
التاريخ: 5/11/2007