المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
خالد السفياني
في مهرجان حاشد بمناسبة يوم القدس بالدار البيضاء
*الدعوة إلى مقاطعة وإفشال مؤتمر بوش.
*الدعوة إلى التعبئة الشاملة لحماية القدس من المخاطر التي تتهددها.
*التأكيد على أن الحوار والوحدة الوطنية الفلسطينية هما السبيل الوحيد لمواجهة كل المؤامرات.
ـ في مهرجان حاشد نظمته حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية بمدينة الدار البيضاء المغربية بمناسبة اليوم العالمي للقدس وذلك ليلة الخميس 11/10/2007، أكد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي في بداية حديثه على أن الكيان الصهيوني يستمر في تنفيذ مخططه الرامي إلى تهويد القدس وعزلها عن محيطها العربي والإسلامي والمسيحي في فلسيطين، وتقويض المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها لا يمنعها عن ذلك حديث محموم حول مبادرة يزعم أنها للسلام ويراد لها أن تكون للاستسلام الكامل ألا وهو مؤتمر بوش، وأوضح أن ما يجري لا يترك مجالا للتشكيك في النوايا الحقيقية للكيان الصهيوني في القدس ومن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني فالحفريات مسمرة تحت الأقصى، وتضييق الخناق على المقدسيين من العرب والمسلمين والمسيحيين يشتد يوما بعد يوم، وقرار مصادرة ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحيطة بالقدس يتخذ في ظل الحديث عن البحث عن "اتفاق"ّ بين الفلسطينيين والصهاينة تحضيرا لما يسمى بمؤتمر بوش.
هذا المؤتمر الذي أكد السفياني انه ليس له من هدف إلا محاولة إعادة الحياة إلى جتثين هامدتين، إلى أولمرت وبوش، من جهة ومن جهة ثانية توسيع دائرة المطبعين مع الكيان الصهيوني دون أي تنازل حقيقي وبعيدا حتى عن المبادرة العربية، وأوضح السفياني أن كل المؤشرات بل كل التصريحات المعلنة واضحة ولا تخفي حقيقة المراد من هذا المؤتمر، كما لاتخفي الرفض المطلق لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة والمشروعة والغير القابلة للتصرف بما فيها حقه في العودة، وحقه في أن تكون القدس عاصمة أبدية لفلسطين .
وناشد السفياني انطلاقا من ذلك، كل التنظيمات الفلسطينية وكل المؤسسات الفلسطينية الرسمية منها والشعبية مقاطعة هذا المؤتمر المشؤوم، بل والعمل على إفشاله ومراميه الخبيثة التي لن تبقي بين أيدي أصحاب الحق شيئا من هذا الحق .
كما أكد السفياني في مداخلته، بأن القدس أكبر من أن تضيع أو أن يقع التنازل عنها أو التفريط فيها، مذكرا بأن القدس دائما كانت ذلك الجبل الشامخ الذي تكسرت عليه كل المؤامرات الاستعمارية على مدى العصور والأزمان، مناشدا أبناء الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، التصدي بقوة وبحزم لجرائم الكيان الصهيوني ضد التراث الحضاري والإنساني والديني للقدس وضد المقدسيين عموما من عرب ومسلمين، وإسقاط مخططات التهويد والإبادة التي يقوم الصهاينة بتنفيذها خطوة خطوة، لكن بوضوح كامل وفي إطار مشروع معلن.
كما ناشد كل الفصائل الفلسطينية الخروج من حالة الصراع الداخلي، والجلوس إلى طاولة الحوار على قاعدة تثبيت الوحدة الفلسطينية في مواجهة العدو الحقيقي الذي هو الكيان الصهيوني معتبرا أن الحوار بين أبناء فلسطين ضرورة حتمية وان وحدة صفوفهم هي الصخرة التي ستتكسر عليها كل المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات.
وانتهى السفياني إلى التأكيد على أن أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم يعقدون في نفس الفترة التي يقال بأنهم يريدون عقد مؤتمر بوش خلالها( أيام 15 و16 و17 نونبر 2007 ). ملتقى القدس الدولي الذي ينتظر أن يكون أكبر مؤتمر شعبي عالمي لنصرة القدس ولحمايتها ومواجهة استهدافها حيث قال السفياني "لهم مؤتمرهم ولنا مؤتمرنا، مؤتمرهم يهدف إبادة القدس ومؤتمرنا يهدف حياة دائمة للقدس عاصمة للتسامح ولتلاقي الحضارات والديانات، مما يتطلب تعبئة شاملة على جميع المستويات لإنجاح مؤتمر القدس وجعله محطة تاريخية من اجل فلسطين والقدس ولإفشال مؤتمر بوش المشؤوم " فالقدس يقول السفياني عهدة بين يدي أبناء الأمة وكل أحرار العالم والدفاع عنها فرض عين وليس فرد كفاية .
التاريخ: 12/5/2007
|