• المؤتمرات العربية الثلاث تدين غزو الصومال وتدعو لانسحاب القوات الاثيوبية ضناً بالدم الصومالي والاثيوبي
• انها – وللعار – جبهة حرب امريكية – صهيونية وبالوكالة
صدر عن لجنة التنسيق والمتابعة للمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الاسلامي والمؤتمر العام للاحزاب العربية البيان التالي:
يعبر كل من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الاسلامي والمؤتمر العام للاحزاب العربية، مجتمعين ومنفردين، عن الاسف الشديد اذ اقدمت اثيوبيا الدولة الافريقية الشقيقة، والعالم ثالثية المظلومة بالانقياد لتنفيذ المخطط الامريكي – الصهيوني في الصومال من خلال اجتياحه بقواتها العسكرية واحتلاله.
هذا العدوان السافر المخالف للقانون الدولي وميثاق هيئة الامم المتحدة، وللاعراف بين الاشقاء، سيعيد الصومال بعد ان اخذ يتّحد ويتعافى بقيادة حركة المحاكم، الى الفوضى وتسلط امراء الحرب من جهة، والى مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الاثيوبي تمتد لسنوات قادمة من جهة اخرى، مما سيضاعف مآسي الشعب في الصومال.
وهذا العدوان ما كان للحكومة الاثيوبية ان تقترفه لولا المشاركة الامريكية – الصهيونية الفعالة بتقديم كل ما يحتاج اليه من دعم بالسلاح والمال والتغطية السياسية. فهو بهذا استمرار للحروب العدوانية في افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين، ويشكل جزءاً لا يتجزأ من مشروع "الشرق الاوسط الجديد" المتداعي الفاشل.
وهكذا تكون ادارة بوش قد فتحت جبهة جديدة ضد العرب والمسلمين والافارقة في القرن الافريقي، ولكنها، ويا للعار، جبهة حرب بالوكالة، مما يتطلب تحركاً سريعاً من جانب الجامعة العربية ومنظمة الاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي، لوقف حرب الاشقاء، والضغط على اثيوبيا للانسحاب فوراً، بلا قيد او شرط، وعودة الافرقاء الصوماليين الى التفاوض لانقاذ بلدهم من الكارثة الجديدة، فالغزو والاحتلال، كما اثبتت تجارب كل الشعوب ولا سيما تجارب العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين لا يحلان مشكلة، بل يفتحان بابا لحرب مقاومة لا يغلق الا بدحر الاحتلال ورحيله.
ولهذا لن يكون مصير الاجتياح الاثيوبي (الامريكي – الصهيوني) للصومال بمختلف عن مصير الاحتلالات الاخرى. فالحكمة تقتضي سحب القوات الاثيوبية قبل فوات الاوان. وذلك ضناً بالدم الصومالي والاثيوبي (دم الاشقاء الفقراء المظلومين)، وتجنبا لمزيد من المآسي والكوارث تحل بالشعب في الصومال، وحرصا على علاقات الاخوة الافريقية والتضامن العربي – الافريقي.
واننا في كل من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الاسلامي، والمؤتمر العام للاحزاب العربية، اذ نؤكد استنكارنا وشجبنا للعدوان الاثيوبي (الامريكي – الصهيوني) على الصومال، نعلن وقوفنا ودعمنا لكل الوان المقاومة التي سوف يخوضها الشعب الصومالي ضد العدوان، كما نحث كل الاطراف الصومالية على التفاوض والتوافق واستبعاد كل استقواء باثيوبيا وامريكا والكيان الصهيوني.
التاريخ: 31/12/2006