المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
على البابا أن يعتذر شخصيا عن
تصريحاته المعادية للإسلام
بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي:
باستغراب كبير تلقّت الأمانة العامّة للمؤتمر القومي العربي تصريحات البابا بنديكت السادس عشر التي يتهجّم فيها على الإسلام بشكل غير مسبوق من شخص يوجد على قمّة الفاتيكان، ويفترض فيه تجسيد قيم المسيحيّة السمحاء من خلال تعميق الحوار الحقيقي بين الديانات والحضارات، وتقديم نموذج التسامح واحترام كافة الديانات، وكلّ الأنبياء والرسل، ونبذ أيّة محاولة لخلق الفتنة الدينية في أي مكان في العالم.
إنّ الأمانة العامّة للمؤتمر القومي العربي، التي تعتز بكون المؤتمر يضمّ بين صفوفه شرفاء من مختلف الأديان والأعراق والمذاهب، تستهجن تصريحات البابا التي لا يمكنها إلا أن تغذي روح الكراهية والحقد بين الشعوب والأمم، وترفع من درجة الإحتقان بين الديانات، وتنمّي التمييز الديني، وتشجّع تطرّف الإدارة الأمريكية الأصوليّة وقادة الإرهاب الصهيوني، وتتماشى مع الحملة الممنهجة ضدّ الإسلام ورموزه، إذ لم يمض وقت طويل على حديث بوش عن "الفاشية الإسلامية"، والذي جاء مع بداية هدوء عاصفة الرسومات المسيئة للرسول "صلى الله عليه وسلم"، وفي وقت ترتفع فيه وتيرة العدوان وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والديني من طرف الإرهاب الأمريكي-البريطاني والصهيوني في العراق وفلسطين ولبنان.
إنّ الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، التي تعتبر أنّ مبادئ حقوق الإنسان، والقيم السامية للإسلام والمسيحية، تشكّل أسساً للسلام والإستقرار في العالم، ممّا يتطلّب حواراً حقيقياً مبنياً على الإحترام والمساواة والإيمان بحرّية وكرامة الإنسان، تطالب البابا بتقديم اعتذار شخصي عن هذه التصريحات. كما تناشد الأمانة العامة أبناء الأمّة العربية والإسلامية، الحرص على عدم السقوط في فخ مثل هذه التصريحات التي لا تجسّد بالتأكيد رأي المسيحيين عبر العالم، بل تتمسّك بروح التعايش والحوار بين أبناء الديانات كافة.
التاريخ: 16/9/2006
|