المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
بشور يهنئ رئيس جمهورية بوليفيا
ويدعو رئيس جمهورية بولونيا الى التراجع عن قرار تمديد وجود قوات بلاده في العراق
وجه الامين العام للمؤتمر القومي العربي الاستاذ معن بشور رسالتين الاولى لرئيس جمهورية بولونيا السيد ليش كازايا سكي حول قرار تمديد وجود قوات بولونيا العاملة في اطار قوات الاحتلال المتعددة الجنسيات في العراق حتى نهاية عام 2006، والتي اشار فيها الى ان هذا القرار قد اثار سخطاً لدى ابناء الامة العربية.
والرسالة الثانية تهنئة رئيس جمهورية بوليفيا السيد افو موراليس ورأى فيها ان هذا الفوز هو تعبير جديد عن خلخلة نظام الهيمنة الاستعمارية الجديدة.وفيما يلي نص الرسالتين:
رسالة رئيس جمهورية بولونيا السيد ليش كازايا سكي
فوجئنا بالقرار الصادر عن الحكومة البولونية بتمديد وجود قواتها العاملة في اطار قوات الاحتلال المتعددة الجنسيات في العراق حتى نهاية عام 2006، بعد ان كانت قد اعلنت سابقاً عزمها على سحب هذه القوات في اوائل عام 2006، في حين نجد العديد من الحكومات المشاركة في هذه القوات قد سحبت او اعلنت قرب سحب جنودها من العراق، وفي حين تتصاعد عمليات المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال في تعبير عن اتساع قاعدة رفض العراقيين لوجود هذه القوات، التي جاءت الى العراق في اطار حرب عدوانية وصفها امين عام الامم المتحدة السيد كوفي انان نفسه بانها غير شرعية وغير قانونية، كما ليس بين العراق وبولونيا من المشاكل ما يبرر مشاركتها في غزو العراق واحتلاله.
ان بولونيا التي عانت بشكل خاص من شرور الاحتلال وتقاسم الدول لارضها، وانتهاك سيادتها، مدعوة ان تكون في طليعة الدول الرافضة للاحتلال في العراق والداعية لجلاء قواته المتعددة الجنسية باسرع وقت ممكن.
ولا نخفيكم الحقيقة يا فخامة الرئيس بان قرار حكومتكم هذا قد اثار سخطاً عارماً لدى ابناء الامة العربية الذين طالما جمعتهم بالشعب البولوني روابط الصداقة والتطلع الى عالم خال من القهر والاحتلال والظلم والاستبداد.
ان المؤتمر القومي العربي (الذي يضم بين اعضائه ما يزيد عن الستمائة وخمسين شخصية سياسية وثقافية واجتماعية عربية من كل اقطار الوطن العربي والمهاجر العربية ومن بينهم رؤساء سابقون للجمهورية وللمجالس النيابية وللحكومة، كما بينهم وزراء ونواب حاليون وسابقون، ورؤساء احزاب ونقابات ومنتديات ثقافية ومنابر اعلامية ورجال فكر ونضال) يتطلع الى حكومتكم الموقرة من اجل اعادة النظر بقرار التمديد لقواتها في العراق والذي يتعارض مع ارادة الشعب العراقي، ومشاعر الامة العربية، كما يتناقض مع التراث التحرري والانساني العريق للشعب البولوني الصديق.
رسالة رئيس جمهورية بوليفيا السيد افو موراليس
ان فوزكم بانتخابات الرئاسة البوليفية لم يكن مجرد انتصار لارادة الشعب البوليفي المتشوق الى التحرر من اثار الهيمنة الامبريالية، والمتطلع الى توثيق العلاقات الكفاحية مع دول امريكا اللاتينية الرافضة لنهج التبعية والالتحاق بالسياسة الامريكية المعبّرة عن مصالح حفنة من الاحتكارات، تريد ان تضع يدها على ثروات العالم عموماً، وثروات الامريكيتين الجنوبية والشمالية خصوصاً، بل انه كان كذلك انتصاراً لكل قوى التحرر في العالم لا سيّما في الدول العربية التي نالت، وما تزال، النصيب الاكبر من سياسة العدوان والاحتلال والقهر والهيمنة الامبريالية والصهيونية.
لقد رأى العالم في فوزكم هذا تعبيراً جديداً عن خلخلة نظام الهيمنة الاستعمارية الجديدة، وخصوصاً انه جاء في قارة اعتبرتها الادارة الامريكية الباحة الخلفية لبلادها، وبداية تراجع العصر الامبراطوري الامريكي الجديد بما ينعكس خيراً وسلاماً ورخاء على شعوب العالم كافة.
ان المؤتمر القومي العربي (الذي يضم بين اعضائه ما يزيد عن الستمائة وخمسين شخصية سياسية وثقافية واجتماعية عربية من كل اقطار الوطن العربي والمهاجر العربية ومن بينهم رؤساء سابقون للجمهورية وللمجالس النيابية وللحكومة، كما بينهم وزراء ونواب حاليون وسابقون، ورؤساء احزاب ونقابات ومنتديات ثقافية ومنابر اعلامية ورجال فكر ونضال)، اذ يهنئكم بفوزكم في الانتخابات الرئاسية البوليفية يتطلع الى ترسيخ روابط الصداقة والكفاح المشترك بين شعب بوليفيا وشعوب امريكا اللاتينية وقادتها الاحرار وبين ابناء امتنا العربية وقواها الحية المقاومة للاحتلال والهيمنة في فلسطين والعراق وجنوب لبنان والمناضلة ضد التجزئة والاستبداد والظلم والتخلف والفساد.
التاريخ: 29/12/2005
|