المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
بشور يستقبل وفداً من الجبهة الشعبية
الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل الإشكالات والإجابة على كل التساؤلات
استقبل السيد معن بشور الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، في مكتبه، وفداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يضم عضو المكتب السياسي للجبهة السيد مروان عبد العال وعضو اللجنة المركزية سميح رزق.
البحث في الاجتماع تطرق إلى مجمل الأوضاع العربية، وخصوصاً تطورات القضية الفلسطينية والحوارات الدائرة حالياً بين الفصائل والأحزاب حول مواجهة متطلبات المرحلة الراهنة لاسيّما في مواجهة التصعيد العدواني الصهيوني ومخططاته الهادفة إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وتمزيقها على غرار بانتو ستانات نظام التمييز العنصري البائد في جنوب إفريقيا.
كما تناول البحث أيضاً طبيعة المخططات الصهيو – أمريكية التي تستهدف المنطقة بأسرها خصوصاً مخطط تقسيم العراق وضرب هويته وعقيدته، والضغوط المتصاعدة ضد سوريا ولبنان لثنيهما عن مواقفهما الممانعة للمشاريع المعادية لوحدة المنطقة وأمنها واستقرارها، وجرى التشديد على ضرورة رصّ الصفوف، وحشد الطاقات، بين كل قوى الاعتراض على هذه المشاريع والقوى المستهدفة فيها وضرورة تجاوز هذه القوى لكل الحساسيات القديمة ورواسب الصراعات السابقة، لان قوة الاحتلال تكمن في استغلال الثغرات القائمة بين قوى الأمة، وفيما انهيار الاحتلال ومشاريعه رهن بإغلاق هذه الثغرات والتزام نهج المقاومة.
وتطرق البحث أيضاً إلى العلاقة اللبنانية – الفلسطينية لاسيّما في ظل المستجدات الأخيرة، فكانت وجهات النظر متطابقة على ضرورة إنجاح الحوار اللبناني – الفلسطيني الحالي، واعتباره السبيل الوحيد لحل كل الإشكالات، والإجابة على كل التساؤلات المشروعة، ولاحترام كل الهواجس والخصوصيات والحساسيات، ولبناء صيغ التكامل بين الاحترام الفلسطيني الكامل للسيادة اللبنانية، وللقانون اللبناني وللاستقرار اللبناني من جهة، وبين التفهم اللبناني الكامل للهواجس والمطالب والحقوق الفلسطينية المشروعة من جهة ثانية.
وأكد المجتمعون أيضاً على إن جهداً لبنانياً وفلسطينياً وعربياً ودولياً جاداً يجب أن يبدل من اجل تطبيق القرارات الدولية الخاصة بحق العودة، لاسيّما القرار 194 وخصوصا أن القوى الدولية، التي تتبارى هذه الأيام في إعلان دعمها الكبير للبنان، مدعوة إلى الضغط الجدي من اجل تطبيق هذه القرارات باعتبارها وحدها الكفيلة بإخراج اللبنانيين والفلسطينيين من كل الإشكاليات الناجمة عن تشريد الفلسطينيين بعيدا عن أرضهم، بل هو الرد العملي على مؤامرة التوطين.
وإذا أكد المجتمعون على رفض الانتقائية في تطبيق القرارات الدولية، وعلى البدء بتنفيذها حسب تسلسل صدورها من خلال القرار 194 الصادر عام 1949، وعلى عدم السماح للقرار 1559 أن يكون مصدر فتنة داخلية، فإنهم عبروا عن ثقتهم أن الوعي اللبناني والفلسطيني كفيل بمنع العودة بلبنان إلى المربع الأول من الحرب الداخلية خصوصاً ان اللبنانيين والفلسطينيين أدركوا أنهم كانوا الضحايا الرئيسية لهذا المخطط الذي نفذ من خلال استغلال أخطاء وخطايا وقع بها الجميع، والتي ينبغي مراجعتها من الجميع أيضاً، لمعالجتها وتجاوز آثارها.
التاريخ: 20/10/2005
|