المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE
بشور العائد من اجتماعات الأمانة العامة للمؤتمر القومي في الدوحة
المواجهة الجادة لمؤامرات التدخل الخارجي المرفوض ينبغي أن تترافق مع معالجات عميقة وجريئة لأحوال الداخل العربي المأزوم.
عاد من الدوحة السيد معن بشور الأمين العام للمؤتمر القومي العربي بعد اختتام اجتماعات الدورة 26 للأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي التي حضرها بالإضافة إلى أعضاء الأمانة العامة الحالية عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية من أعضاء المؤتمر.
وقد أعلن بشور أن بيانا موسعا سيصدر خلال اليومين القادمين يحدد موقف المؤتمر من مختلف التحديات الخارجية والداخلية التي تواجهها الأمة لاسيّما مع واقع الاحتلال الذي يقاومه ببسالة استثنائية الشعبان الفلسطيني والعراقي، ومع التهديدات الاستعمارية والمخاطر الصهيونية التي تواجهها سوريا ولبنان والسودان، كما مع واقع الاختلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي المفروض على الأمة العربية في كل أقطارها.
وأشار بشور إلى أن المناقشات كلها أكدت على عمق الترابط بين الأخطار الداهمة من الخارج، والأخطاء والثغرات الكامنة في الداخل، وان أي مواجهة لمؤامرات التدخل الأجنبي المرفوض ينبغي أن تترافق مع معالجات عميقة وجريئة لأحوال الداخل العربي المأزوم، وانه لا يجوز آن نضع المواطن العربي بين نار الاحتلال الأجنبي ورمضاء الاختلال الداخلي في العلاقات بين الدولة والمجتمع كما بين جماعات متعددة داخل المجتمع الواحد.
ولاحظ بشور إلى أن المجتمعين الذين نبهوا إلى خطأ استغلال التهديدات الخارجية لتأجيل أي حلول مطلوبة داخليا وللالتفاف على المطالب الشعبية المحقة في المشاركة والديمقراطية ومكافحة الفساد، فأنهم حذروا بشكل واضح أيضا من خطايا التذرع بسلبيات الداخل لتبرير تدخل الخارج، خصوصا إن تجربة العراق ما زالت حية أمامنا، وقد أظهرت بشكل جلي ان الحلول القادمة مع دبابات الاحتلال لم تكن سوى مشاكل جديدة، أكثر خطورة وتعقيدا وتهديدا للكيان الوطني ولوحدة الشعب ومستقبل البلاد من تلك المشاكل التي ادعى المحتل وأعوانه أنهم قادمون لحلها.
ولفت بشور الى أن جزءا هاما من نقاشات الدورة الحالية للمؤتمر قد ركزت حول قضايا الإعلام العربي سواء لجهة سبل صون حريته في مواجهة كافة التدخلات، إرهابا أو إغراء، أو لجهة استراتيجية تطويره لينهض بدوره كاملا في خدمة أهداف الأمة وقضاياها العادلة.
التاريخ: 11/9/2004
|