www.arabnc.org
الصفحة الرئيسة
تقارير حال الأمّة
تقرير حال الأمّة 2002
بيانات 2019
بيانات شهر كانون ثاني
أسماء الأمانة العامة
أمانة عامة 1991 - 1994
أمانة عامة 1994 - 1997
أمانة عامة 1997 - 2000
أمانة عامة 2000 - 2003
أمانة عامة 2003 - 2006
أمانة عامة 2006 - 2009
أمانة عامة 2009 - 2012
أمانة عامة 2012 - 2015
أمانة عامة 2015 - 2018
امانة عامة 2018 - 2021
أمانة عامة 2022 - 2025
برامج الدورات
برنامج الدورة 33 عام 2024
برنامج الدورة 32 عام 2023
برنامج الدورة 14 عام 2003
برنامج الدورة 15 عام 2004
برنامج الدورة 16 عام 2005
برنامج الدورة 17 عام 2006
برنامج الدورة 18 عام 2007
برنامج الدورة 19 عام 2008
برنامج الدورة 20 عام 2009
برنامج الدورة 22 عام 2011
برنامج الدورة 23 عام 2012
برنامج الدورة 24 عام 2013
برنامج الدورة 25 عام 2014
برنامج الدورة 26عام 2015
برنامج الدورة 27 عام 2016
برنامج الدورة 28 عام 2017
برنامج الدورة 30 عام 2019
برنامج الدورة 31 عام 2022
جداول حضور دورات المؤ
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
المشاركون في الدورة ا
المشاركون في الدورة ا
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول المشاركين 30
جدول المشاركين 31
جدول المشاركين 32
جدول المشاركين 33
النظام الداخلي والأسا
النظام الداخلي للمؤتمر
النظام الأساسي للمؤتمر
نشاطات
نشاطات نيسان 2000 - أيار
نشاطات أيار 2001 - نيسان
نشاطات حزيران 2003 - نيس
نشاطات نيسان 2004 - نيسا
نشاطات نيسان 2005 - نيسا
نشاطات نيسان 2006 - نيسا
نشاطات نيسان 2007 - أيار
نشاطات أيار 2008 - شباط 20
نشاطات أيار 2010 - أيار 20
نشاطات أيار 2011 - أيار 20
نشاطات 31 أيار 2012 - 28 أي
نشاطات 30 أيار 2013 - 10 حز
نشاطات حزيران 2014 - أيا
نشاطات أيار 2015 - نيسان
نشاطات 10 نيسان 2016 – 8 ا
نشاطات 10 أيار/مايو 2017
نشاطات 23 تموز 2018 – 25 ح
نشاطات 7/7/2019- 11/6/2022
بيانات
مواقف 2003
مواقف 2004
مواقف 2005
مواقف 2006
مواقف 2007
مواقف 2008
مواقف 2009
مواقف 2010
مواقف 2011
مواقف 2012
مواقف 2013
مواقف 2014
مواقف 2015
مواقف 2016
بيانات المؤتمر السنوي
الأول 1990
الثاني 1991
الثالث 1992
الرابع 1993
الخامس 1994
السادس 1996
السابع 1997
الثامن 1998
التاسع 1999
العاشر 2000
الحادي عشر 2001
الثاني عشر 2002
الدورة الطارئة 2002
الرابع عشر 2003
الخامس عشر 2004
السادس عشر 2005
السابع عشر 2006
الثامن عشر 2007
التاسع عشر 2008
العشرون 2009
الواحد والعشرون 2010
الثاني والعشرون 2011
الثالث والعشرين 2012
الرابع والعشرون 2013
الخامس والعشرون 2014
السادس والعشرون 2015
السابع والعشرون 2016
الثامن والعشرون 2017
التاسع والعشرون 2018
الثلاثون 2019
الواحد والثلاثون 2022
الثاني والثلاثون 2023
الثالث والثلاثون 2024
تعريف المؤتمر وأهدافه
تعريف المؤتمر
هدف المؤتمر
تكوين المؤتمر وأنعقاده
مالية المؤتمر
الأمانة العامة للمؤتمر
تكوين اجهزة المؤتمر
أجهزة المؤتمر
تكوين المؤتمر وأنعقاده
الامانة العامة
الأمين العام
اللجنة التنفيذية
التجمع
المكاتب والفروع
مالية المؤتمر
تعديل النظام الداخلي
أحكام ختامية
الفكرة والنشأة
الفكرة والنشأة
الاهداف
التكوين
الاليات واسلوب العمل
الوثائق الاساسية
تقرير حال الامة
البيان الى الامة
كتاب حال الامة
التمويل
الممارسة
الشبكة القومية
دراسات مقدمة للدورة 19
فلسطين والأمة بعد ستين عام 2008
المحور الثقافي 2008
تجديد الدبلوماسية العربية 2008
الأوضاع السياسية 2008
العمل العربي المشترك 2008
الأمن القومي العربي 2008
تهديدادت الأمن القومي العربي 2008
التعاون الاقتصاد العربي 2008
العمل العربي والبرلمان العربي 2008
التعاون الإقليمي العربي 2008
الواقع السياسي العربي 2008
دراسات مقدمة للدورة 20
نحو نظام شعبي عربي 2009
البعد الاقتصادي 2009
الورقة السياسية 2009
البعد الثقافي 2009
البعد التاريخي 2009
البعد العربي الشعبي 2009
البعد العربي الرسمي 2009
بعد الرأي العام الدولي والغربي 2009
البعد الإعلامي 2009
البعد القانوني 2009
البعد السياسي 2009
دراسات مقدمة للدورة 22
القضية الخاصة 2011
الاقتصاد العربي 2010 - 2011
حال الأمة إقليمياً 2010 - 2011
الأمن القومي 2010 - 2011
المشهد الثقافي 2010 - 2011
حال الأمة عالمياً 2010 - 2011
حال الأمة سياساً 2010 - 2011
دراسات مقدمة للدورة 23
الوحدة العربية وتجديد مشروع النهضة 23
التجدد الحضاري: تحديات وقضايا 23
الاستقلال الوطني والقومي 23
القضية الخاصة 23
دراسات مقدمة للدورة 24
وضع اللغة العربية المؤسف 24
حول العلاقة بين التيارين القومي والإسلام
من أجل تفعيل التكامل لإقليمي العربي
الديمقراطية وحقوق الانسان في الوطن العرب
التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية
الاستقلال الوطني والقومي 24
القضية الخاصة 24
دراسات مقدمة للدورة 25
القضية الخاصة 25
آليات مقترحة للتجدّد الحضاري 25
التنمية المستقلة 25
العدالة الاجتماعية في الوطن العربي 25
الاستقلال الوطني والقومي 25
ورقة خلفية: لفكرة دستور اتحاد عربي 25
الديمقراطية وحقوق الإنسان 25
الوحدة العربية 25
ورقة تقويمية لتجربة المؤتمر 25
كلمات الافتتاح للدورة
كلمة أ. قاسم صالح 25
كلمة أ. منير شفيق 25
كلمة أ. عبد الملك المخلافي 25
دراسات مقدمة للدورة 26
القضية الخاصة 26
أفكار تقويمية 26
التجدد الحضاري 26
التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية 26
الديمقراطية وحقوق الإنسان 26
الوحدة العربية والتقسيم 26
في الاستقلال الوطني والقومي 26
دراسات مقدمة للدورة 27
الاستقلال الوطني والقومي 27
التجدد الحضاري 27
التنمية المستقلة 27
العدالة الاجتماعية 27
المشهد السياسي 27
الديمقراطية وحقوق الإنسان 27
الوحدة العربية حاضرها ومستقبلها 27
القضية الخاصة 27
دراسات مقدمة للدورة 28
المشهد السياسي 28
القضية الخاصة 28
الوحدة العربية 28
الاستقلال الوطني والقومي 28
التجدد الحضاري 28
التنمية المستقلة 28
العدالة الاجتماعية 28
الديمقراطية وحقوق الإنسان 28
إعادة هيكلية المؤتمر 28
دراسات مقدمة للدورة 29
الديمقراطية وحقوق الإنسان 2 -29
التنمية المستقلّة 29
العدالة الاجتماعية 29
الديمقراطية وحقوق الإنسان 29
الاستقلال الوطني والقومي 29
التجدد الحضاري 29
الوحدة العربية 29
المشهد السياسي 29
القضية الخاصة 29
دراسات مقدمة للدورة 30
التقرير السياسي 30
القضية الخاصة 30
التجدد الحضاري 30
الاستقلال الوطني والقومي 30
التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية 30
الديمقراطية وحقوق الإنسان 30
الوحدة العربية 30
صفقة القرن 30
دراسات مقدمة للدورة 31
نداء الوحدة 22-2-2022
الوحدة العربية 31
الديمقراطية وحقوق الإ
التنمية المستقلة والع
الاستقلال الوطني والق
التجدد الحضاري 31
القضية الخاصة 31
التقرير السياسي 31
دراسات مقدمة للدورة 32
نحو بناء جبهة عالمية 32
مواقف ومبادرات 32
الاستقلال الوطني والق
الوطن العربي بين الأص?
الوحدة العربية 32
السودان وحرب الاستعما
الديمقراطية 32
التنمية المستقلة 32
التقرير السياسي 32
دراسات مقدمة للدورة 33
مخرجات الدورة 33
الصندوق العربي 33
مبادرات ومواقف 33
واقع القدس 33
مستقبل غزّة 33
الديمقراطية 33
الحراك الشعبي 33
حركة عالمية 33
الولايات المتحدة 33
التجدد الحضاري 33
المقاطعة والتطبيع 33
المشهد الدولي 33
القدس 33
العدالة الاجتماعية 33
الدور العربي 33
الاستقلال 33
الأبعاد الاستراتيجية
الوحدة العربية 33
التنمية المستقلة 33
استراتيجية وخطة عمل
خطة عمل للحركة القومية
اعضاء المؤتمر
أعضاء الأمانة العامة
اتصل بنا
القائمة البريدية
بحث
أرسل الخبر لصديق
اسم صديقك
عنوانه البريدي
اسمك
عنوانك البريدي
بيان صادر عن لجنة المؤتمرات العربية 3/9/2004
((مواقف 2004))
المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL
CONFERENCE
لجنة المؤتمرات العربية الثلاث بعد اجتماعها الدوري تدعو إلى مواجهة الاستباحة الامريكية للمواثيق الدولية والسيادات الوطنية.
-
إضراب الأسرى والمعتقلين صرخة صادقة ومؤلمة في وجه النظام الرسمي العربي والمجتمع الدولي لتخليهم عن القيام بالحد الأدنى من واجباتهم.
-
الدعوة إلى اعتبار 28 أيلول يوما عربيا وعالميا للتضامن مع الانتفاضة.
-
مطلوب لجان تقصي حقائق عربية ودولية للتحقيق في حجم الجرائم الأمريكية في مدن العراق.
-
الأمة العربية مدعوة إلى احتضان القوى الرافضة للاحتلال ونبذ الصيغ اللاشرعية التي يفرضها المحتل.
-
لماذا تجاهل الإعلام فضيحة اعتقال "يهودي" يحاول تفجير المركز اليهودي.
-
إدانة التدخل الخارجي في السودان والدعوة لتعزيز الوحدة الوطنية والديمقراطية.
-
القرار الدولي ضد سوريا ولبنان استنساخ للقانون الأمريكي بمحاسبة سوريا.
عقدت لجنة المتابعة والتنسيق بين المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي/الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية (وهي المؤتمرات التي ينضوي تحت لواءها 90 حزبا وحوالي 750 شخصية) اجتماعها الشهري في مكتب سماحة الشيخ فيصل مولوي وبحضوره وحضور أمين عام المؤتمر القومي العربي معن بشور، أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية الدكتور عبد العزيز السيد ونائب الأمين العام السيد نواف الموسوي، والمنسق العام المساعد للمؤتمر القومي/الإسلامي د. محمد عبد الله عويضة.
وحضر الاجتماع أيضا مدير المؤتمر القومي/الإسلامي د. أسامة محيو، ومدير المؤتمر القومي العربي رحاب مكحل.
وقد تداول المجتمعون في الأوضاع والمستجدات العربية الراهنة، ولاحظوا حجم الاستباحة الأمريكية – الإسرائيلية للشرعية الدولية، مواثيق واتفاقيات وقرارات، كما لسيادات الدول الوطنية التي يؤكد ميثاق الأمم المتحدة على وجوب احترامها، ناهيك عن التحدي السافر لمشاعر امتنا والعالم بأسره والاستهتار بحقوقها والاستهانة بكرامتها.
1-
في هذا الإطار سجل المجتمعون إدانتهم القوية للدعم الأمريكي المطلق لنهج الإجرام والإرهاب العنصري الذي يعتمده الكيان الصهيوني في مواجهة الشعب الفلسطيني على كل المستويات، قتلا جماعيا واغتيالات فردية واعتقالات متواصلة وحصارات وتقطيع أوصال وتدميرا منهجيا للبشر والشجر والحجر.
2- رأى المجتمعون في إضراب ألاف المعتقلين الفلسطينيين والعرب عن الطعام لأكثر من عشرين يوما بسبب الظروف اللاانسانية التي يواجهونها في معسكرات اعتقال تذكر بالمعسكرات النازية وتشابه معسكرات أبو غريب وأم قصر في العراق، صيحة صادقة ومؤلمة في وجه هذا الانتهاك الصهيوني المتمادي لأبسط حقوق الإنسان وللاتفاقيات الدولية وللقانون الدولي الإنساني، مستغربين عدم تحرك النظام الرسمي العربي والمجتمع الدولي للقيام بالحد الأدنى من واجباتهما تجاه هؤلاء المعتقلين وصولا إلى إطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن.
وفيما حيا المجتمعون المبادرات التضامنية الشعبية العربية والدولية التي انطلقت في غير مكان، فقد دعوا هيئات حقوق الإنسان العربية والدولية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الكاملة إزاء هذه القضية، مشددين على تبني الفكرة التي أطلقها صندوق العون القانوني للفلسطينيين بان يتحرك الصليب الأحمر الدولي
من اجل الدعوة إلى مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة ليقرر فرض عقوبة على إسرائيل، كما توجهوا إلى هذا الصندوق أيضا لكي يدرس مع اتحاد المحامين العرب فكرة التقدم بدعوى أمام محاكم جزاء دولية ضد مسؤولين إسرائيليين كبار لم يخفوا في تصريحات علنية
نيتهم بقتل المعتقلين والأسرى.
وإذ أكد المجتمعون على أن التضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني لا ينفصل عن التضامن مع عشرات الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الأمريكي، لا سيما في العراق، فقد
رأوا أيضا إن هذا التضامن ينبغي أن يكون حافزا لتضامن شعبي ورسمي، عربي وإسلامي وعالمي، مع الانتفاضة الفلسطينية الباسلة وهي على أبواب عامها الخامس تواجه المحتل في ظل غياب شبه كامل لأي مساندة جدية عربية وإسلامية ودولية، بل في ظل غطاء دولي للاحتلال وتواطؤ إقليمي وتخاذل رسمي عربي وإسلامي.
وفي ظل هذه الاوضاع يجيء اعلان الرئيس الليبي معمر القذافي عن استعداده للتعويض على اليهود المهاجرين إلى فلسطين المحتلة ضمن نهج التنازلات المجانية التي ما فتئ يقدمها العديد من القادة العرب منذ كامب ديفيد على حساب القضية الفلسطينية، وبديلا عن دعمها ومساندتها، وهو نهج مدان من الجماهير العربية وقواها الحرة والحية.
كذلك توجه المجتمعون إلى كل القوى الحية والأحزاب والفعاليات وهيئات المجتمع المدني في الأمة والعالم من اجل أن يكون يوم 28 أيلول 2004، الذكرى الرابعة لانطلاقة انتفاضة
الأقصى، يوما عربيا وإسلاميا ودوليا للانتفاضة وللتضامن مع الشعب
الفلسطيني تستعيد من خلاله قوى الأمة وأحرار العالم زخم التحرك الشعبي الداعم للشعب الفلسطيني في جهاده البطولي لاستعادة حقوقه المشروعة.
3 - وفي إطار مفاعيل هذه الاستباحة الأمريكية – الصهيونية أيضا توقف المجتمعون أمام جرائم القتل الجماعية التي ترتكب كل يوم بحق الشعب العراقي بكل شرائحه وفئاته وفي كل مناطقه، ودعوا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة وهيئات الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، لتشكيل لجان تقصي الحقائق لتفحص ما خلفه ويخلفه الدمار في المدن والمناطق العراقية خصوصا تلك التي شهدت، وتشهد، معارك عنيفة مع قوات الاحتلال كالفالوجة التي تتعرض لقصف وحشين يومي والنجف التي تعرضت لتدمير وحشي شامل والكوفة التي شهد مسجدها مجزرة جماعية وسامراء التي ما زالت محاصرة منذ اكثر من شهرين وبعض أحياء العاصمة بغداد كما إلى التحقيق في أوضاع عشرات الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الأمريكي.
وإذ أبدى المجتمعون اعتزازهم بتنامي المقاومة العراقية واتساعها لتشمل كل المناطق العراقية، ابدوا اطمئنانهم وارتياحهم أيضا إلى التوجه الجاد لترسيخ مناخ الوحدة الوطنية بين العراقيين ونجاحهم، بفضل جهود قياداتهم الواعية والمخلصة، في تجاوز العديد من الأفخاخ والمناورات الرامية إلى إشعال مخطط الفتنة الأهلية والتفتيت العرقي الطائفي والمذهبي في العراق ودعوا إلى تعزيز هذا المناخ.
وفي حين دعا المجتمعون الأمة العربية والإسلامية، بكل مواقعها وتياراتها، إلى احتضان القوى الرافضة للاحتلال وافرازاته، المناهضة لإجراءاته، المقاومة لقواته، واعتبارها الأكثر تعبيرا وتمثيلا لإرادة الشعب العراقي من كل الصيغ والاطر اللاشرعية والأشكال المهينة (من حكومة مؤقتة، منصبة، ومجلس "وطني" مزيف)، التي أوجدها المحتل ويحاول فرضها على العراقيين والعالم، فقد شددوا أيضا على ضرورة الحرص على تفويت الفرص أمام المحتل وعملائه الساعين
بكل الوسائل من اجل تشويه صورة المقاومة الباسلة عبر بعض عمليات التفجير المشبوهة والاختطاف وقتل الرهائن وغيرها من أعمال مثيرة للفتنة، داعين كل المخلصين في العراق إلى العمل من اجل الإفراج عن الصحفيين الفرنسيين المخطوفين لما في استمرار إحتجازهما من إساءة لصورة العراقيين والعرب والمسلمين على أكثر من صعيد، وبما يخدم مخططات الأعداء في تحويل الأنظار عن جرائمهم الفظيعة في فلسطين والعراق، وهو أمر بات يتكرر في غير مكان من هذا العالم بهدف تشويه صورتنا وصرف الأنظار عن قضايانا.
وفي هذا الصدد تساءل المجتمعون عن تجاهل الدوائر الإعلامية العربية والعالمية لخبر من نوع إلقاء السلطات الفرنسية القبض على حارس يهودي سعى إلى تفجير مركز يهودي لإلحاق الأذى بسمعة العرب والمسلمين واتهامهم بالعداء للسامية في عملية باتت "نموذجية" في أسلوب عمل الموساد الصهيوني منذ فضيحة لافون في مصر عام 1954.
وسأل المجتمعون لو كان هذا الفاعل عربيا أو مسلما أما كانت الدنيا تقوم ولا تقعد، وزعماء الدول يتسابقون إلى التنديد والاستنكار؟ بينما حين يتضح أن الفاعل هو صهيوني ينفذ عملا مخابراتيا مشبوها تصمت هذه الأصوات، تماما كما تصمت على فضيحة الجاسوس الصهيوني فرانكلين الموظف في البنتاغون والمتهم بتسريب معلومات عن النشاط النووي في إيران
إلى الموساد.
4-
ومن وقائع هذه الاستباحة وخطوطها المتعددة، توقف المجتمعون
أمام الضغوط الأمريكية والغربية ضد السودان بذريعة أحداث دموية مؤلمة تقع في دارفور على خلفية توترات أهلية وقبلية ناجمة عن حال البؤس والفقر والتخّلف الشديد الذي تعيشه المنطقة.
وإذ لاحظ المجتمعون توقيت هذه الضغوط المتزامن مع نجاح السودانيين في إيقاف
الحرب الأليمة في الجنوب، وبداية الحوار الداخلي بين الحكومة والمعارضة في القاهرة، ومع بداية استثمار السودانيين لمواردهم النفطية بهدف تنمية بلادهم، لم يستبعدوا وجود أصابع صهيونية واستعمارية تسهم في تفجير مكونات المجتمع السوداني وتمزيق نسيجه الوطني المتنوع ضمن الوحدة خدمة لمخطط بات معروفا في غير قطر وفي غير منطقة.
ولقد اطلع المجتمعون على التقرير المقدم من ممثلي المؤتمر القومي العربي (اللواء طلعت مسلم) والقومي/الإسلامي (السيد حمد حجاوي) اللذين شاركا في وفد الاتحادات والمؤتمرات العربية إلى دارفور، لاحظوا أن هذه البعثة تؤكد، ما سبق للعديد من بعثات عربية ودولية
أن أكدته، على خلو المنطقة من عمليات
إبادة جماعية كما ادعت بعض الأوساط المغرضة.
وإذ أكد المجتمعون على تضامنهم مع السودان في وجه كل التدخلات الأجنبية، جددوا دعوتهم إلى حضور عربي وإسلامي وأفريقي أكثر فعالية في معالجة مسألة دارفور، كما توجهوا إلى كل القوى السودانية، وفي مقدمها الحكومة/من اجل تحصين الأوضاع الداخلية عبر تطور ديمقراطي داخلي جاد، وعبر التمسك بوحدة وطنية أصيلة تصون تنوع السودان وتحترم خصوصياته، وعبر رفع أية مظالم تحس بها أية فئة سودانية انطلاقا من أن السودان لكل السودانيين، وان السودانيين هم ركن رئيسي في أمتهم العربية والإسلامية وفي دائرتهم الأفريقية، بل هم جسر التواصل الرئيسي بين العرب وعمقهم الأفريقي.
5-
رأى المجتمعون في التهديدات الأمريكية والصهيونية ضد سوريا ولبنان، التي تتنوع في ذرائعها وتتوحد في أهدافها ومقاصدها، نموذجا صريحا لهذه الاستباحة الممجوجة لأبسط المبادئ التي يرتكز عليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات والأعراف الدولية، والتي ترفض وبوضوح مبدأ التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
فبين استغلال قضية لبنانية داخلية، كقضية تعديل الدستور، إلى استغلال عملية فدائية جريئة في عمق الأرض الفلسطينية المحتلة، تتناوب واشنطن وتل أبيب على اعتماد سياسة التهويل والتهديد ضد لبنان وسوريا بهدف إسقاط أخر مواقع الممانعة لمشروع الهيمنة الصهيونية - الأمريكية على المنطقة.
ولقد فضح القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن، بصيغته الأولية التي قدمها المندوبان الأمريكي والفرنسي، النوايا الحقيقية لأصحابه حين انتقل من قضية حرية الانتخابات الرئاسية اللبنانية إلى المطالبة بنزع سلاح المقاومة قبل تحرير كامل الأرض اللبنانية، وقبل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم حسب القرارات الدولية.
وإذ استغرب المجتمعون انزلاق فرنسا (وهي التي تحظى بمكانة خاصة عند العرب كما تجلى في موجة التعاطف مع الصحفيين الفرنسيين
المخطوفين في العراق)، إلى موقف يسهم في تغطية الأغراض الأمريكية – الصهيونية، وقبولها بتبني مشروع قرار دولي يعتبر استنساخا واضحا لقانون محاسبة سوريا في الكونغرس الأمريكي دعوا الحكومة الفرنسية إلى مراجعة جريئة وسريعة لموقفها هذا في ضوء المصالح الفرنسية العليا وبعيدا عن مسايرة الضغوط الخارجية الأمريكية والصهيونية الداخلية، كما شددوا على أهمية الوحدة والتضامن بين اللبنانيين جميعا إزاء المخاطر الكبرى التي تحيق ببلدهم، والتي ترمي إلى إشعال الفتنة بين أبنائه من جديد، على قاعدة احترام الأسس الديمقراطية وفكرة التنوع التي قام عليها لبنان، كما شددوا على أهمية تعزيز العلاقات اللبنانية – السورية على قواعد التكافؤ والاحترام المتبادل والتخّلص مما يعتريها من شوائب وممارسات لا تخدم البلدين الشقيقين.
وقد توجه المجتمعون إلى كل الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية والنقابية والثقافية والإعلامية التي تنضوي تحت لواء المؤتمرات الثلاثة (وعددها 90 حزبا و750 شخصية) إلى التحرك مع كل القوى الخيرة في الوطن العربي والعالم الإسلامي والمجتمع الدولي لمواجهة هذه التهديدات الأمريكية
الصهيونية ضد لبنان وسوريا، ولمساندة البلدين الشقيقين في صمودهما على ثوابتهما الوطنية والقومية.
التاريخ: 3/9/2004