www.arabnc.org
   
الصفحة الرئيسة
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
المشاركون في الدورة ا
المشاركون في الدورة ا
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول المشاركين 30
جدول المشاركين 31
الأول 1990
الثاني 1991
الثالث 1992
الرابع 1993
الخامس 1994
السادس 1996
السابع 1997
الثامن 1998
التاسع 1999
العاشر 2000
الحادي عشر 2001
الثاني عشر 2002
الدورة الطارئة 2002
الرابع عشر 2003
الخامس عشر 2004
السادس عشر 2005
السابع عشر 2006
الثامن عشر 2007
التاسع عشر 2008
العشرون 2009
الواحد والعشرون 2010
الثاني والعشرون 2011
الثالث والعشرين 2012
الرابع والعشرون 2013
الخامس والعشرون 2014
السادس والعشرون 2015
السابع والعشرون 2016
الثامن والعشرون 2017
التاسع والعشرون 2018
الثلاثون 2019
الواحد والثلاثون 2022
القائمة البريدية
بحث
تصغير الخط تكبير الخط 
بيان صادر عن المؤتمر القومي العربي 24/5/2004 ((مواقف 2004))
المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE 

في تكريم عبد الله عبد الدايم في دمشق معن بشور:
·  العروبة الجديدة هي عروبة المساواة لا التمييز، عروبة الحرية لا القهر، عروبة المقاومة ضد الاحتلال الخارجي والاختلال الداخلي.
·   عرفته في وقفته الوحدوية ضد الانفصال يوم كانت، كما اليوم، كل كلمة محسوبة وكل موقف. 

جرى في مكتبة الاسد في دمشق، وبدعوة من اتحاد الكتاب العرب حفل تكريم للمفكر القومي العربي والتربوي الكبير الدكتور عبد الله عبد الدايم، حضره العماد اول مصطفى طلاس، ووزير الثقافة د. محمود السيد، ووزير الاعلام احمد الحسن، ورئيس الوزراء السابق محمد علي الحلبي وعضوا الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي السيدان نصر شمالي ود. منير الحمش وحشد كبير من اهل الفكر والثقافة في دمشق.
وقد تحدث في الحفل د. وليد مشّوح باسم اتحاد الكتاب العرب، وزير الثقافة د. محمود اسيد، رئيس المجمع العلمي العربي د. شاكر الفحام، رئيس مركز دراسات الوحدة العربية د. خير الدين حسيب، عضو مجلس الاعيان الاردني ليلى شرف، الامين العام للمؤتمر القومي العربي السيد معن بشور، الامين العام المساعد للجامعة العربية سابقا د. محمد زكريا اسماعيل، والمحتفى به د. عبد الله عبد الدايم.
وفيما يلي نص كلمة بشور:
لم تغب الصورة الاولى لاستاذنا الدكتور عبد الله عبد الدايم عن بالي ابدا منذ لفتتني تصريحاته في ربيع عام 1962، وكان وزيرا للاعلام في حكومة المرحوم الدكتور بشير العظمة وكنت طالبا في المرحلة الثانوية في بيروت.يومها كانت الامة كلها مشدودة الى دمشق فيما الشعب العربي السوري يخوض معركته ضد الانفصال، تماما كما تنشد الامة اليوم الى فلسطين والعراق حيث اهل البلدين الحبيبين يخوضان وببسالة استثنائية مقاومتهما الاسطورية ضد الاحتلال، وكانت آنذاك، كما اليوم، كل كلمة محسوبة، وكذلك كل موقف.
وفي تلك الايام الحبلى بالتطورات كان اسماء قادة كبار وشخصيات لامعة قد بدأت تخرج من الحلبة، فيما بدأت تبرز اسماء اخرى، بينها اسم عبد الله عبد الدايم وهو يطلق الموقف الوحدوي تلو الاخر، فيما يضيق به ذرعا اؤلئك الذين اضطروا للقبول به وزيرا لاسكات الشعب الغاضب والجيش المتململ  ضد الانفصال.
وأقبلت بفرح بعد ذك على كتب د. عبد الله عبد الدايم اغرف منها علما وثقافة والتزاما قوميا، وادركت يومها ان السياسي الوحدوي الذي شدني هو ايضا مثقف من طراز رفيع، بل هو مفكر وباحث يتنقل بين كتاباته الرصينة في القومية العربية، وبين كتبه الرائدة في شؤون التربية وشجونها، تماما كما النحلة بين الورود فيتحول معه رحيق العلم والثقافة الى شهد الوعي والالتزام.
ومَرت سنوات قبل ان اتعرف شخصيا الى د. عبد الله عبد الدائم، لاكتشف، عبر السنين والعقود، في هذا المفكر والباحث والكاتب الملتزم قدرة على التجدد، وطاقة على العطاء، لا تتوفر عادة الا عند جيل الاباء المؤسسين.
فالمؤسسون الاصيلون، والاصليون، كالدكتور عبد الله عبد الدائم، لا يكون التأسيس مرحلة في حياتهم، او في حياة الافكار التي يطلقونها، والحركات التي يحملون لواءها، بل تكون حياتهم كلها عملية تأسيس مستمر، وافكارهم وحركاتهم تبقى في طور التأسيس ابدا.والتأسيس لدى هؤلاء هو رسالة ومسؤولية وهو رهبة وخوف دائم من التجمد في موقع او موقف، بل ان هذه الروح لديهم هي دعوة الى المراجعة الدائمة، مراجعة تتمسك بالجذور وتتفتح على الآفاق  المفتوحة باستمرار، لذلك لا عجب ان تكون ابرز كتابات الدكتور عبد الدايم الاولى تتركز على انسانية القومية العربية لتحريرها من كل شوائب الغلو العنصري او العرقي وللتأكيد على ارتباطها الوثيق بالرسالة الخالدة التي اختار الله  لها ارض العرب منطلقا لتشمل كل ارض، واصطفى لها من بين العرب رسولا  يحملها الى كل البشر.
كما لا عجب ايضا ان تكون كتاباته في السنوات الاخيرة تركز على علاقة العرب مع العالم وفق معادلة التفاعل الخلاق التي ترفض الانغلاق عن حضارات الاخرين كما ترفض الالتحاق بها، سيما وان حضارتنا العربية الاسلامية استوعبت ما سبقها من حضارات وساهمت فيما تلاها من حضارات ايضا، ولذلك فهي  ترفض لحضارات الاخرين ان تسحق الهوية الثقافية والحضارية لامتنا.هذه الرؤية التي تتكامل في جنباتها حضارة الامة مع متغيرات العصر شكلت، وتبقى تشكل احد مصادر هذه الروح التأسيسية التي حملها د. عبد الله عبد الدايم وجيله من الاباء  المؤسسين، اذ كيف يستقيم الجمود مع حمل الرسالة، وكيف يتعايش التحجر مع حال التغير التي هي سنة الكون وسر استمراره، وبالتالي كيف تغيب عن الوعي العربي العميق ضرورة الحاجة المتأججة الى تأسيس مستمر...
ولست أدري ما اذا كانت الروح التأسيسية هذه هي وراء انغماس د. عبد الله  عبد الدايم في الفلسفة والتربية في آن معا، ام ان هذين العلمين المهمين هما اللذان حفزا لدى استاذنا كل هذه الرغبة والقدرة على التجدد.
فالفلسفة بما هي وعاء الاسئلة الكبرى التي تطرح نفسها على الانسان، وجودا ومصيرا، هي اكثر العلوم الانسانية اتصالا بالقلق الذي بدوره هو اكثر المشاعر الانسانية المحفزة للهمم، والملهمة للانجاز، بل ان القلق هو اكثر المشاعر الانسانية اتصالا بروح التأسيس حيث لا قعود ولا استكانة، ولا اطمئنان كاذبا.
اما التربية، بما هي علم التواصل مع الاجيال، فهي اكثر العلوم الانسانية حاجة الى المراجعة الدائمة، في ضوء هذا التواصل، بل هي اكثرها تأثرا بتطورات العصر والعلم على كل مستوى، وبالتالي هي فعل تأسيس بامتياز، اذ لا يتم عبر التربية  تأسيس الطلبة فوجا بعد فوج، وتأهيلهم عاما بعد عام فحسب، بل يعاد من خلال العملية التربوية ذاتها اعادة تكوين المعلم نفسه من خلال تفاعله مع دورة الحياة المتدفقة امامه جيلا بعد جيل، فكما ان "النهر لا يمر امامك مرتين"، حسب المثل الصيني، فكذلك لا يتكرر طالب امام معلمه مرتين.
ولم يكن ابدا من قبيل الصدف ان يسمى الفلاسفة الكبار بالمعلمين، فما ذلك الا تعبيرا ساطع عن عمق الارتباط بين الفلسفة والتربية، وبينهما وبين روح التأسيس المتجذرة، الذي تسكن جوارح كل معلم كبير.
وبهذا المعنى فالدكتور عبد الله عبد الدايم هو معلم كبير، انه معلَم بل معلَم في حياتنا الثقافية والقومية، كما هو كبير في تواضعه ودماثة خلقه وبساطة عيشه وتوقد ذهنه وصفاء رؤيته ونقاء سريرته وعمق ايمانه، وسلامة التزامه.
بل بهذا المعنى ايضا، فان فكر د. عبد الدايم هو فكر العروبة الجديدة، عروبة التشبع بتراث الامة الروحي والحضاري، وعروبة التطلع الى فهم العصر ومواكبة تطوراته، وعروبة الالتزام بالمقاومة بمعناها الشامل، كمقاومة الاحتلال الخارجي من اجل حرية  الاوطان، وكمقاومة الاختلال الداخلي من اجل حرية الانسان، عروبة المساواة لا التمييز، عروبة التكامل لا الاقصاء، عروبة التفاعل لا الالغاء، عروبة التواصل لا الانقطاع، عروبة المشاركة لا الاحتكار، عروبة التكافؤ لا الاستئثار،عروبة الحرية لا القهر والاستبداد. 
التاريخ: 24/5/2004