المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE
المؤتمر القومي العربي في رسالة الى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي:
المطلوب تحرك عربي واسلامي لحماية النجف وكربلاء والانتصار لشعب العراق في مقاومته للاحتلال
وجهت الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي رسالة الى كل من الامين العام لجامعة الدول العربية الاستاذ عمرو موسى، والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الاستاذ عبد الواحد بلقزيز، للعمل على وقف الاعتداء المستمر على مدن العراق وخاصة ما تتعرض له مدينتا النجف وكربلاء وجاء فيها:
في فصل جديد من فصول عدوانية قوات الاحتلال الامريكي – البريطاني في العراق، تتعرض مدينتا النجف وكربلاء المقدستين والعديد من مدن الجنوب والوسط، بالاضافة الى العاصمة بغداد، الى موجة متعاظمة من الاعتداءات المتكررة، والقصف البري والجوي، ومحاولات اقتحام احياء آهله بالسكان، وتدنيس حرمات مقدسات تحت ذرائع واهية، وحجج غير قانونية، ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية التي تحدد مهماتها ولا تسمح لها ان تنصب نفسها كسلطة حاكمة، وان تتدخل في شؤون العراق الداخلية.
واذا كان ما تشهده مدينتا النجف وكربلاء ومعهما البصرة والكوفة وسائر مدن العراق من اعتداءات وحشية قد اكد على وحدة الموقف العراقي الرافض للاحتلال، فانه ايضا قد ابرز للعالم ان مشروع الحرب العدوانية على العراق لم يكن يستهدف نظاماً او فرداً بقدر ما كان يستهدف العراق بكل ابنائه، ومجتمعه بكل مكوناته، ودولته بكل مؤسساتها.
ان الامة العربية والاسلامية التي يهزها ما يشهده العراق من محنة دموية متصاعدة، وجرائم موصوفة متعددة، وانتهاكات غير مسبوقة لحقوق الانسان، تتطلع الى مؤسستكم الجامعة، ومن خلالكم الى الملوك والرؤساء والامراء، من اجل تحرك سياسي وديبلوماسي واعلامي لوقف مسلسل الدم المتصاعد في العراق، وللاسراع بانهاء الاحتلال الامريكي – البريطاني ذي الطابع العدواني، ولرفض التعامل معه ومع افرازاته وامتداداته، كما من اجل احتضان المقاومة العراقية، بكل مستوياتها ورموزها، والتعامل معها كممثل شرعي لشعب العراق، بالاضافة الى قيام مؤسستكم بمبادرات انسانية واجتماعية تجاه المدن المتضررة والمواطنين المنكوبين وذوي الضحايا والجرحى والاسرى والمعتقلين.
اننا نأمل ان يلقى نداؤنا هذا الصدى المناسب لديكم، وان تبادروا الى اعلان المواقف المناسبة، واجراء الاتصالات اللازمة، واصدار القرارات الضرورية التي تنتصر لشعب العراق، بكل فئاته ومناطقه، وتوقف الاعتداء المستمر على مقدساته ومدنه وابنائه، وتدعم مقاومته الباسلة والمشروعة ضد الاحتلال، وتسهم في انهاء محنته، وتساعد على صون وحدة العراق وعروبته وقيام دولته المستقلة على ركائز الانتماء الحضاري والتراث الروحي، والتنوع الاجتماعي، والتعدد السياسي.
التاريخ : 13/5/2004
|