إن المؤتمرات الثلاث، المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي-الاسلامي، إذ تستنكر الغارة الصهيونية العدوانية الغادرة على مركز بحوث في سوريا الشقيقة تدعو إلى وقفة عربية وإسلامية حازمة لمواجهة الغطرسة الصهيونية التي راحت تتمادى بالعدوان والاستيطان وتهويد القدس وانتهاك المسجد الأقصى.
لقد جاءت الإدانات العربية الرسمية على هذا العدوان فردية وضعيفة، كما حدث مع إدانة العدوان على مصنع اليرموك في السودان الشقيق، فالجامعة العربية، في الحالتين، لم تتخذ موقفاً حاسماً من خلال مجلسها يوجّه رسالة قوية لكل من الكيان الصهيوني وأمريكا التي غطت هذين العدوانين، بأن كل عدوان تتعرض له دولة عربية سوف يواجه بموقف عربي قومي موّحد، بغض النظر عن أية خلافات أو صراعات عربية – عربية، فالعدوان الصهيوني يجب أن يكون، تحت كل الظروف، ومن الجميع خطاً أحمر لا يجوز أن يمر دون ردّ مناسب.
كان على مجلس الجامعة العربية في حالتي العدوان على السودان وسوريا، أن يجتمع ويأخذ موقفاً سياسياً موحداً، بل توجب عليه أن يعيد الالتزام باتفاق الدفاع العربي المشترك.
إن مؤتمراتنا الثلاث تدعو الجامعة العربية، وكل دولة عربية على حده، الى ضرورة الالتزام باتفاق الدفاع العربي المشترك، وعدم السماح، بعد المتغيرات المؤاتية والمتفاعلة الآن، عربياً واسلامياً وعالمياً، أن يستمر الكيان الصهيوني، مدعوماً من أمريكا، باستهتاره بالعرب والمسلمين ليس بما يرتكب من عدوان عسكري فحسب، وانما أيضاً بما يمارسه من استيطان للضفة الغربية وتهويد للقدس وانتهاك للمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين.
وأخيراً إن مؤتمراتنا الثلاث تؤكد على أن موازين القوى عربياً واقليمياً وعالمياً تتغير في غير مصلحة أمريكا والكيان الصهيوني، ومن ثم من الممكن اذا ما وحّدت الصفوف ردع العدوان وانزال الهزيمة به، كما أثبتت حرب الأيام الثمانية في قطاع غزة الصامد المقاوم المنتصر، بل واطلاق انتفاضة شعبية في فلسطين مدعومة عربياً واسلامياً وعالمياً تدحر الاحتلال وتفكك المستوطنات وتستنقذ القدس والمسجد الأقصى وبلا قيد أو شرط.
الأمين العام للمؤتمر القومي العربي عبد الملك المخلافي
المنسّق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي منير شفيق
الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية عبد العزيز السيد