المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE
بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
تابعت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي مستجدات قضية المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، ورأت ان استمرار احتجازه في السجون الفرنسية طيلة 29 سنة، بالرغم من اعتراف اجهزة الأمن الفرنسية مؤخراً بأن التهم المنسوبة اليه كانت ملفقة، يضع القضاء والعدالة الفرنسيين أمام مجهر حقيقة التدخل السياسي في القضاء الفرنسي عبر الاملاءات الاميركية في هذا الموضوع.
وليس أدّل على ذلك سوى تصريح المندوبة الاميركية في مجلس الأمن، من أن جورج عبد الله لن يطلق سراحه، لأنه يشّكل خطراً على الأمن العالمي.
وبصرف النظر عن التهم الموجهة للمناضل جورج عبد الله، فان القضاء الفرنسي قال كلمته بوجوب الافراج عنه، لكن وزير الداخلية الفرنسي ذو الأهواء الصهيونية يرفض ذلك تحدياً للقضاء وللقيم الانسانية ولكل المواثيق والقوانين والاعراف الانسانية والدولية.
ان جورج عبد الله في هذه الحالة هو سجين سياسي، لا بل هو بكل المقاييس والاعراف محتجز عنّوة ومختطف معلوم المكان، مما يوجب النضال من أجل تحريره سياسياً من ايدي محتجزيه.
ان المؤتمر القومي العربي اذ يدين ارتهان السياسة الفرنسية في الشرق الاوسط للقرار الاميركي، يدعو جميع أعضاء المؤتمر والمناضلين العرب إلى إطلاق حملة تضامنية ضاغطة للإفراج عن المناضل عبد الله ورفض الاحتجاز التعسفي، بحق مناضل عربي يرى في قضية فلسطين جوهراً للصراع بين الحق والباطل، بين الحرية والاستبداد، بين العدل والظلم.
إن شعار جورج عبد الله: "لن أندم .. لن أساوم.. سأبقى أقاوم .. يجب أن يبقى بوصلة المناضلين العرب باتجاه قضية فلسطين وأحقية شعبها في التحرر من ربقة الاحتلال الصهيوني".
وإن منظمات حقوق الانسان، وتحديداً في فرنسا مدّعوة لامتحان جديتها في هذه القضية الصارخة، وذلك بتشكيل لجان الدفاع والمساءلة للحكومة الفرنسية وصولاً لإطلاق سراح مناضل شّكلت قضيته مظلومية العدالة على أوسع مدى.
|