صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ما يلي:

عشية انعقاد مجلس وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة، بناء على طلب لبنان، من أجل تحّمل الحكومات العربية مسؤولياتها تجاه مئات الآلاف من النازحين من سوريا من جراء المحنة الدامية التي يمر بها البلد العربي العزيز على أبناء الأمة كلها، يهّمنا في المؤتمر القومي العربي أن نسجّل الملاحظات والمطالب التالية: 
1-إن قضية النازحين من سوريا هي واحدة من النتائج المدّمرة لما يشهده هذا البلد من مواجهات دامية، وبالتالي فإن الحكومات العربية مدّعوة إلى معالجة أسباب النزوح لا آثاره الإنسانية فحسب، وبالتالي فإن المطلوب أن تضع هذه الحكومات ثقلها من أجل حّل سياسي للأزمة السورية يقوم على الحوار الوطني الشامل وصولاّ إلى مصالحة وطنية وتسوية تاريخية تضمن وحدة سوريا وسلامة أراضيها وموقعها الاستراتيجي وموقفها الوطني ودورها القومي.
2-إن مساعدة النازحين داخل سوريا وخارجه هي مسؤولية عربية وعالمية تفرضها كل المبادئ الإنسانية والقيم الاخلاقية والروابط الأخوية، مما يفرض على الجميع اتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات وتقديم كل المساعدات لشعب ما بخل يوماً على أبناء أمته في كل المحن التي مّر بها.
3-إن قضية النازحين داخل سوريا وخارجها هي قضية أخلاقية وإنسانية لا يجوز على الاطلاق تسييسها لخدمة أغراض ومصالح ضيقة، بل أنها قضية لا تحتمل أية عوائق قد توجدها عقليات عنصرية أو كيدية.
4-إن المؤتمر القومي العربي في مؤتمره الثالث والعشرين المنعقد في تونس ما بين 4-6 حزيران/يونيو 2012، قد أكّد على رفض أي حّل آني وعنفي في سوريا، داعياً إلى الحوار والإصلاح ورفض التدخل الخارجي، وساند المطالب المشروعة للمعارضة الوطنية الرافضة للاستقواء بالخارج، ويشّدد اليوم على ضرورة السعي لمعالجة مأساة النازحين كما على وقف فوري لكل أشكال العنف وسفك الدم والدمار في سوريا، رافضاً كل صيغ العقوبات والحصار الاقتصادي والتي لا يتحمل أعباؤها إلاّ الشعب السوري المثقل أساساً بأعباء الحرب والموت والدمار.