صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي البيان التالي:

إن التفجير الإجرامي الذي أودى بحياة العشرات من المواطنين السوريين في حي الميدان في دمشق يكشف بوضوح عن خطورة المخططات الرامية إلى الإمعان في سفك الدماء وفي تدمير سوريا دولة ومجتمعاً وموقعاً ودوراً في حياة الأمة.
وتشتد خطورة هذه التفجيرات أنها تأتي في سياق محموم لتدويل الأزمة السورية كبديل عن أي حل داخلي أو عربي لها يسعى إلى وقف العنف وإجراء حوار وطني شامل وإلى إصلاحات عميقة تلبي المطالب المشروعة للشعب السوري.
إن المؤتمر القومي العربي الذي يدين هذه التفجيرات الإجرامية، كما يدين كل عمل من شأنه سفك دماء السوريين، يدعو كل الأطراف المعنية بالشأن السوري، أياً كانت مواقعها، إلى سلوك طريق الحوار والإصلاح ورفض كل أشكال التدخل الخارجي الذي بات مرتبطاً بمشروع تدمير الكيانات الوطنية وتمزيق المجتمعات العربية لخدمة أجندات استعمارية وصهيونية لم تعد خافية على أحد.
ويدين المؤتمر كذلك التفجيرات الإجرامية التي يشهدها العراق هذه الأيام وبعد جلاء قوات الاحتلال الأمريكي عن أرضه، وفي تزامن مثير للشكوك والريبة، كما يدعو بالمقابل كل القوى العراقية إلى اعتماد لغة الحوار والمصالحة، والمشاركة السياسية وإسقاط منطق الإقصاء والاستئثار وصولاً إلى عراق عربي ديمقراطي تعددي موحد يسقط مفاعيل الاحتلال الذي هزم جيوشه بمقاومته وصمود شعبه.