بمناسبة موقف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الرافض لعقد اجتماع مؤتمر القمة القادم في بغداد، باعتبار أن العراق بلد محتل، وجه الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ عبد القادر غوقة البرقية التالية:
فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المحترم
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن اعتراضكم على عقد القمة العربية القادمة في بغداد الرازحة تحت الاحتلال، أثار الارتياح الواسع في صفوف أبناء الأمة عموماً، وأبناء العراق خصوصاً، باعتباره اعتراضاً مبدئياً وقومياً سليماً.
لقد ارتكب النظام الرسمي العربي خطيئة تاريخية حين لم يحرك ساكناً، بأغلب أركانه، للدفاع عن العراق بوجه العدوان والاحتلال، وأعاد ارتكاب الخطيئة ذاتها حين كان المنظومة الإقليمية الأولى التي كرّست الاحتلال ومنحت أدواته شرعية سمحت لها باحتلال مقعد العراق في جامعة الدول العربية، وهو ما تذرعت به سائر المنظومات الإقليمية والدولية للاعتراف بالاحتلال وإفرازاته.
وها هو النظام الرسمي العربي يرتكب الخطيئة من جديد بانعقاد القمة العربية في عراقٍ محتل ومسلوب الإرادة ومهدد بوحدته ومصيره، وهو ما يتطلب من كل الحكام العرب رفض انعقاد قمة في ظل الاحتلال.
إن موقفكم التاريخي هذا ينسجم مع تراث الجزائر التحرري، ومع روحها المقاومة الرافضة للظلم والطغيان، فباسم إخواني في المؤتمر القومي العربي، وباسمي الشخصي، نحيّي هذا الموقف القومي السليم.
ولكم منا كل الاحترام
الأمين العام للمؤتمر القومي العربي عبد القادر غوقة
التاريخ: 15/12/2010