طالب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ خالد السفياني رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس حسني مبارك، بقرار جريء وضروري بفتح معبر رفح بوجه أبناء غزة، بالرغم من كلّ الاتفاقات والقيود كما حصل في وجه الحجاج الفلسطينيين، وذلك لتمكين أهلنا في فلسطين من كلّ حاجياتهم، ملفتاً إلى أن قادة الإرهاب الصهيوني لا يراعون أي اتّفاق، ويضربون عرض الحائط كلّ المبادئ الكونية لحقوق الإنسان والشعوب، ويصرون على ارتكاب أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية. وجاء في الرسالة:

لا شكّ إنّكم فخامة الرئيس تتابعون بدقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بغزة من جرائم إبادة جماعية، بدءاً بالاعتداءات المتواصلة وعمليات التقتيل الممنهجة، وانتهاء بإحكام الحصار على القطاع والإغلاق الكامل لجميع المنافذ والممرات، مما يعنيه ذلك من تجويع وحرمان من ضروريات العيش من دواء وماء وكهرباء وطعام.
كما من المؤكّد أن فخامتكم تتابعون ما ترتب عن إغلاق معبر رفح من مساهمة في منع الغذاء والدواء وتنقل المرضى وغير ذلك من إيذاء مباشر لأبناء غزة.
وبعد أن سجلنا بِكُلّ إيجابية قرار فخامتكم بفتح معبر رفح في وجه الحجاج الفلسطينيين، فإن أبناء الأمة أجمعين يتطلعون إلى قراركم الجريء والضروري جداً، بفتح معبر رفح في وجه أبنائنا وأبنائكم في غزة، بالرغم من كلّ الاتفاقات والقيود.
ويكفي أن قادة الإرهاب الصهيوني لا يراعون أي اتّفاق، ويضربون عرض الحائط كلّ المبادئ الكونية لحقوق الإنسان والشعوب، ويصرون على ارتكاب أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية.
يكفي ذلك، ليكون قرار فخامتكم بالحيلولة دون إتمام هذا الجرم البشع، بفتح المعبر، وتمكين أبناء غزة من كلّ حاجياتهم من دواء وغذاء وكهرباء ومتطلبات أساسية للحياة، قراراً ضرورياً تمليه وتوجبه كلّ الشرائع والقوانين الدولية.
إننا في المؤتمر القومي العربي، وباسم شرفاء كلّ الأمة، نناشدكم، ونتطلع بأمل كبير وثقة في عروبتكم وإنسانيتكم، بأن تعجلوا في فتح معبر رفح وتقديم كلّ وسائل الإنقاذ لشعبنا الصامد المناضل في غزة.

الرباط: 21/1/2008