المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
مجزرة غزة. وضرورة الرد العربي
18 شهيداً وعشرات الجرحى، العديد منهم في حالة خطيرة ومرشحين لأن ينضافوا إلى قائمة الشهداء، هي الحصيلة الأولية للعدوان الإرهابي الصهيوني على غزة، والذي يشكل بداية النتائج المباشرة للزيارة المشؤومة لبوش إلى المنطقة.
هذه الجريمة البشعة هي حلقة من حلقات وخطط الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، والتي كانت إحدى الأهداف الحقيقية لزيارة رئيس المحافظين الجدد إلى فلسطين وبعض العواصم العربية، والذي لم يستطع أن يخفي في أية محطة من محطات زيارته، والتي عبرت الجماهير العربية عن رفضها وإدانتها لها، عن أنّه شريك مباشر في مخطط الإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وإزالة المستوطنات والقدس، بل ومشارك ومحرض على الاستمرار في سياسة التقتيل والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والحصار والتجويع والاعتقال والمس بكرامة الشعب الفلسطيني، وفي التخطيط لبناء نموذج غير مسبوق للدولة العنصرية المعلنة، في إطار ما يسمّى بالدولة اليهودية، مما يعني الإجهاز الكامل على حقّ العودة، بل والعمل على تهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية المغتصبة في إطار ما يسمّى بالخط الأخضر.
إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، إذ تتوجه بالتحيّة إلى أرواح شهداء غزة، وكل شهداء فلسطين الذين يتساقطون يومياً جراء جرائم الاحتلال المتواصلة:
- تدين بشدة الإرهاب الصهيوني المتواصل ضدّ أرض وشعب ومقدسات فلسطين، وكل من يدعمه ويشارك في ارتكابه وخاصة الإدارة الأمريكية ورئيسها بوش الإبن.
- تؤكد إدانتها للصمت العربي والدولي عن هذه الجرائم البشعة.
- تؤكد إدانتها وشجبها لاستقبال بوش الذي كان يجب أن يعتقل كمجرم حرب ومجرم ضدّ الإنسانية على أية أرض عربية يحلّ بها لا أن يستقبل بالأحضان.
- تطالب الأنظمة العربية بالرد الصارم على ما يرتكبه قادة الإرهاب الصهيوني في حقّ الشعب الفلسطيني الصامد، على أن يكون أول ردّ على ذلك هو إنهاء الحصار المضروب على قطاع غزة وعلى كامل الأراضي الفلسطينية، والإعلان عن تقديم كلّ أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، سواء منه الدعم السياسي أو الدعم المادي أو العسكري، مع إيقاف كلّ أشكال التطبيع مع الصهاينة والعمل على محاصرة الكيان الصهيوني ومقاطعته مقاطعة شاملة.
- تناشد السلطة الفلسطينية إيقاف التفاوض العبثي مع الصهاينة، وقد تأكد أن ما يتواخاه العدو منه هو المزيد من الإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني، وتبييض جرائم الاحتلال، وتقديم الدعم للإرهابي أولمرت ولشريكه بوش فيما تبقى لهما من شهور في السلطة.
- وتناشد الأمانة العامة للمؤتمر كلّ الفصائل الفلسطينية، وخاصة فتح وحماس، العودة الفورية إلى الحوار من أجل تجديد وترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الثوابت الفلسطينية ووثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة حول ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية التي لا يمكن إلا أن تكون بيتاً لِكُلّ الفلسطينيين حتّى يصدق عليها القول بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
- وتدعو الأمانة العامة للمؤتمر كلّ أبناء الأمة وأحرار العالم إلى التحرّك السريع والفاعل في إطار مناهضة جرائم الاحتلال وشركائه وتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرير والكرامة.
الرباط: 15/1/2008
|