صدر عن الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي البيان التالي:

تزداد الضغوط المحلية والاقليمية والدولية على الشعب الفلسطيني وعلى قواه من اجل اخضاعه للاملاءات الامريكية والصهيونية، ومن اجل جرّه الى الاختيار بين الجوع والحصار، وبين التنازل الجوهري والاستراتيجي عن ثوابت الامة، وخاصة ما يتعلق بالاعتراف بالكيان العنصري الارهابي التوسعي الصهيوني الغاصب، والقبول بالحلول التي يخيطها قادة الارهاب الصهيوني والادارة الامريكية على مقاسه.
والمؤتمر إذ يسجل أن بعض التصريحات الصادرة مؤخراً، قد تستخدم للايحاء بوجود بدايات التراجع عن التمسك بالثوابت فإنه:
- يدين الضغوط الممارسة محلياً ودولياً ومن طرف بعض الانظمة العربية على الشعب الفلسطيني وعلى حكومته المنتخبة ديمقراطياً عوض ممارسة الضغط على الصهاينة وشركائهم، رغم ان الكيان الصهيوني يوجد في اكبر لحظات ضعفه واهتزازه.
- يؤكد ان لا سبيل للتصدي للحصار والتجويع والاجرام اليومي الممارس على الشعب الفلسطيني، إلاّ بتمتين الوحدة الوطنية ووضع حد لكل بوادر الفتنة الداخلية، وان أي اعتماد أو استقواء بالقوى الخارجية لن يكون إلاّ وبالاً على المعنيين أولاً وعلى فلسطين والامة ثانياً.
- يدعو المؤتمر كل ابناء فلسطين وكل قياداته المقاومة الى التمسك الكامل بثوابت الامة وبحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وبناء دولته على كامل ترابه الوطني بعاصمتها القدس الشريف، ورفض كل المساومات والضغوط من اجل الاعتراف بالكيان الصهيوني العنصري الغاصب.
- يؤكد المؤتمر من جديد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن انخراط كل مكونات الشعب الفلسطيني فيها، ويجعلها فعلاً مرجعية عليا للشعب الفلسطيني وممثلاً وحيداً لكل أبنائه في الداخل والشتات.
ويحيي المؤتمر باعتزاز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الاسطورية ويشدّ على أيدي كل الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ويناشد جماهير الأمة وكل أحرار العالم، الاستمرار في ممارسة كل أشكال الضغط على حكوماتهم وعلى المنتظم الدولي من أجل إيقاف الإرهاب الصهيوني الأمريكي الممارس باستمرار ضد الشعب الفلسطيني الذي لازال في حاجة الى كل أشكال الدعم.

التاريخ: 20/1/2007