أصدرت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بيانا حول ما يتعرض له لبنان من عدوان صهيوني شامل، كما وجه الامين العام للمؤتمر الاستاذ خالد السفياني رسالتين للامين العام للامم المتحدة السيد كوفي انان، والسيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية، وفيما يلي نص البيان والرسالتين:
مع المقاومة .. ضد جرائم الاحتلال
يتعرض لبنان من جديد لعدوان شامل من طرف الكيان الصهيوني الذي فقد قادة الارهاب فيه صوابهم بعد الانجاز البطولي للمقاومة اللبنانية وأسر حزب الله لعسكريين صهيونيين.
واذا كان العدوان الاسرائيلي على لبنان يكشف مدى الجنون الاجرامي الذي اصاب قادة الارهاب الصهيوني جراء الضربات الموجعة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، فان الشعب اللبناني عبر مقاومته وقواته المسلحة، يثبت من جديد انه لم يكن ولن يكون الطرف الضعيف في المعادلة، وانه قادر على رفع التحدي ومواجهة العدوان.
وفي المقابل، يقف المجتمع الدولي متفرجاً، كما النظام العربي الرسمي، أمام الاجرام الصهيوني البشع الذي يستهدف المدنيين والبنيات التحتية والمنشأت المدنية، في الوقت الذي تمارس المقاومة حقها المشروع في ضرب المحتل وفي العمل من أجل تحرير الارض وتحرير الاسرى من سجون الاحتلال الصهيوني.
ان المؤتمر القومي العربي إذ يحيي باعتزاز الانجاز البطولي والتاريخي الذي حققه مقاومو ومجاهدو حزب الله:
- يؤكد وقوف كل شرفاء الامة في صف المقاومة في لبنان وفلسطين، ودعمهم الكامل لابناء لبنان وفلسطين في معركتهم ضد الاحتلال ومن اجل التحرير والكرامة.
- يشد على أيدي كل أسير وأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني ويؤكد اعتزاز أبناء الأمة بصمودهم، واستمرار المعركة من أجل الإفراج عنهم.
- يدين بشدة الجرائم الصهيونية المتواصلة ضد ابناء فلسطين وضد البنى التحتية والمنشأت المدنية في البلدين.
- يحمل مسؤولية الجرائم الصهيونية ضد فلسطين ولبنان للمنتظم الدولي وللنظام العربي الرسمي، باعتبار الصمت وعدم التحرك ضد هذه الجرائم جزء من تزكيتها ودعم مرتكبيها وتشجيعهم على الاستمرار في ارتكابها والتصعيد منها.
- يطالب الامم المتحدة وأمينها العام بتحمل مسؤوليته في إيقاف الإرهاب الصهيوني واتخاذ الاجراءات الضرورية ضده.
- يطالب الانظمة العربية والجامعة العربية بتحمل مسؤولياتهم التاريخية في حماية لبنان وفي دعم الشعب اللبناني والفلسطيني في مقاومته للاحتلال.
- يناشد جماهير الأمة وكل أحرار العالم بالتحرك الواسع وباتخاذ كل المبادرات الداعمة للبنان وفلسطين في مواجهة الجرائم الصهيونية.
رسالة السيد كوفي عنان الامين العام لهيئة الأمم المتحدة
مرة أخرى يذهب قادة الارهاب الصهيوني الى ابعد مدى في جرائمهم، وهذه المرة ضد لبنان. وكما في فلسطين يمارسون بكل برودة دم تقتيل الأطفال والنساء والشيوخ وضرب المنشآت المدنية والبنى التحتية.
ومرة أخرى تقفون متفرجين، ومعكم مجلس الأمن الدولي، أو داعمين بصمتكم ومتواطئين بإحجامكم عن إدانة الإجرام والإرهاب.
إن المؤتمر القومي العربي يحملكم – مجلس الامن وأنتم شخصيا – مسؤولية جرائم الارهاب الصهيوني ضد لبنان وفلسطين، وانتم الذين لاتفوتون إشارة أو عمل مهما صغر من طرف "غير المرغوب فيهم" من أبناء البشر، تقيمون الدنيا ولا تقعدونها اذا أمست شعرة اسرائيلية، وتتخذون القرارات وتنفذون العقوبات وتباركون الاجتياحات وتطلقون التهديد والوعيد.
السيد الامين العام المحترم
جاء الوقت لتتحملوا مسؤولياتكم كاملة أمام هول جرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها الطغمة العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان وفلسطين.
رسالة السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية
للمرة الثانية في ظرف اقل من شهر نضطر الى مكاتبتكم أمام الموقف المتفرج للنظام العربي الرسمي على جرائم الارهاب الصهيوني، وهذه المرة والعالم يرى جرائم الكيان الصهيوني البشعة ضد لبنان، حيث يذهب قادة الكيان العنصري الى ابعد مدى في جرائمهم، وكما في فلسطين يقصفون المنشات المدنية والبنيات التحتية والاحياء السكنية، ويمارسون عمليات تقتيل جماعي ضد المدنيين، والنظام العربي الرسمي لا يحرك ساكناً، وكأن هناك نوعاً من التواطئ غير المعلن ضد لبنان كما ضد فلسطين.
إن المؤتمر القومي العربي يحملكم، كما حمل السيد كوفي عنان ومجلس الامن مسؤولية ما يتعرض له ابناء لبنان، كما فلسطين، من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومن ابادة جماعية.
ونؤكد لكم أن الجامعة العربية والنظام العربي الرسمي قد يستفيق بعد فوات الأوان، رغم ثقتنا الكاملة في أبنائنا في فلسطين ولبنان وفي قدرتهم على الصمود والمقاومة.
فهل تتحركون، وهل لازال من حقنا ان نحلم بردة فعل عربية لنصرة فلسطين ولبنان؟
التاريخ: 13/7/2006