المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
المؤتمر القومي العربي يدعو إلى أوسع تحرك شعبي في الوطني العربي والعالم:
1- إذا لم يكن استهداف البنى التحتية إرهابا فكيف يكون الإرهاب.
2- كيف تقام الدنيا ولا تقعد من اجل اسر عسكري صهيوني فيما الصمت المخيم على اسر عشرة الاف معتقل بينهم اسرى واطفال.
3- المطلوب قطع كل الاتصالات والعلاقات بين بعض الحكومات العربية والكيان الصهيوني.
وجهت الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي نداء الى كافة قوى التحرر في الوطن العربي والعالم الى اوسع تحرك لوقف العدوان الصهيوني المتجدد على قطاع غزة، ودعت الامانة اعضاء المؤتمر حيثما وجدوا وفي كل المواقع السياسية والحزبية والبرلمانية والثقافية والاعلامية والنقابية والاجتماعية التي يشغلونها الى اجراء اوسع اتصالات من اجل تحركات ومسيرات تضامنية تؤكد لاهلنا في فلسطين انهم ليسوا وحدهم في مواجهة العدوان.
الامانة العامة للمؤتمر دعت ايضا الحكومات العربية التي تقيم علاقات ديبلوماسية او تجارية مع الكيان الصهيوني الى قطعها فوراً، والى انهاء الحصار السياسي والاقتصادي القائم ضد الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة.
وتساءلت الامانة العامة في بيانها كيف يمكن للمجتمع الدولي ان يسكت على جرائم العدو الارهابية المتواصلة فيما تقيم الدنيا ولا تقعدها اذا نجح المقاومون الفلسطينيون في اسر جندي صهيوني في موقع عسكري مشهود له بقصف الاماكن السكنية الامنة.
وقالت الامانة العامة للمؤتمر ان أي ارهاب اخطر واشرس من ارهاب القصف الصهيوني للكهرباء والماء والجسور والبنى التحتية، وهل سيبقى مجلس الامن راضخاً للفيتو الامريكي.
وفيما يلي نص البيان:
يأتي العدوان الصهيوني الجديد على قطاع غزة تحت اسم عملية (امطار الصيف)، وسط صمت عربي ودولي مريب، ليكشف جملة حقائق:
1- ان العدوان هو سمة رئيسية جوهرية من سمات الكيان الصهيوني العنصري الفاشي، وهو مرافق لنشأة هذا الكيان وتاريخه، ولم يكن يوما بحاجة الى مبررات وذرائع التي طالما أوجدها لتبرير عدوانه.
2- ان هذا النهج العدواني الصهيوني ما كان له ان يتواصل ويتصاعد لو انه وجد موقفاً عربياً واسلامياً ودولياً رادعاً يطبق على الكيان الصهيوني كل الاجراءات والعقوبات التي يمطرها مجلس الامن على دول وجماعات فيما يبقى صامتاً واجماً امام المجازر والجرائم الصهيونية، وهو صمت يتلاقى مع الاسف مع تواطؤ رسمي عربي واسلامي.
3- ان اتخاذ عملية اسر جندي صهيوني في معركة بطولية مع رجال المقاومة الفلسطينية، وفي موقع عسكري مشهود له بقصف الاماكن الآهلة بالمدنيين، ذريعة لهذا العدوان ومبرراً، يجعلنا نتساءل: ماذا عن عشرة الاف اسير ومعتقل فلسطيني وعربي بينهم مئات الاطفال والنساء يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات وسنوات؟
فكيف يقبل المجتمع الدولي ان يبرر للكيان الصهيوني عدوانه الوحشي على غزة بوجود اسير صهيوني، فيما يتهم شعباً بأسره بالارهاب لانه يسعى الى تحرير ارضه ومقدساته وأسراه ومعتقليه؟
4- ان مجئ هذا العدوان بعد ان توصلت معظم الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا فتح وحماس الى اتفاق سياسي ينهي حال الاقتتال والتناحر، يكشف عن ضيق العدو الصهيوني من فشل مخططاته للايقاع بين ابناء الشعب الفلسطيني وقواه.
5- ان استهداف العدوان للكهرباء والماء وجسور الطرق والبنى التحتية في قطاع غزة هو أعلى اشكال الارهاب الذي يستهدف المدنيين في مقومات حياتهم الاساسية، واذا لم يكن استهداف هذه المرافق المدنية ارهاباً فكيف يكون الارهاب اذن؟
ان الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي ، وفي ضوء هذه الحقائق، تدعو كل اعضاء المؤتمر في الوطن العربي والمهجر، وفي كل مواقعهم السياسية والحزبية والبرلمانية والنقابية والثقافية والإعلامية، إلى أجراء أوسع اتصالات من اجل تحركات ومسيرات تضامنية تضغط على الحكومات العربية لاتخاذ المواقف المناسبة وتؤكد لأهلنا في فلسطين أنهم ليسوا وحدهم.
كما تتوجه الأمانة العامة للمؤتمر إلى كافة الأحزاب والهيئات والاتحادات والنقابات والمغتربات ولجان مساندة الشعب الفلسطيني إلى المبادرة بتحركات شعبية عارمة تواكب الصمود البطولي في غزة وفلسطين بهبّة شعبية عربية تستعيد الهبّة التي رافقت انطلاقة انتفاضة الأقصى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000.
كما تدعو الأمانة العامة للمؤتمر جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تحركات سريعة وفعّالة على كل الحكومات والمنظمات الدولية لوقف هذا العدوان ولاتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة بحق حكومة العدو الصهيوني.
وكما تجدد الأمانة العامة للمؤتمر دعوتها للحكومات العربية والإسلامية التي تقيم علاقات دبلوماسية أو سياسية أو تجارية أو إعلامية مع العدو الصهيوني إلى قطع هذه العلاقات فوراً، وطرد سفراء الكيان الصهيوني وممثليه من عواصمها، وتفعيل قوانين المقاطعة.
وعلى المستوى الدولي تساءلت الأمانة العامة للمؤتمر بانه كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يسكت على جرائم العدو الارهابية المتواصلة فيما تقام الدنيا ولا تقعد إذا نجح المقاومون الفلسطينيون في اسر جندي صهيوني في موقع عسكري مشهود له بقصف الاماكن السكنية الآمنة.
وفي الختام تتوجه الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي الى اهلنا الابطال في غزة وسائر الارض الفلسطينية باسمى آيات الاعتزاز بمقاومتهم وصمودهم لا سيما وهم يبددون كل يوم اوهام العدو الصهيوني ومشاريعه واحلامه التوسعية، كما رأينا في عملية "الوهم المتبدد" البطولية التي اكدت ان المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وستبقى.
التاريخ: 28/6/2006
|