المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
المؤتمر القومي العربي يجدد مواقفه من جملة قضايا عربية
• دعوة ابناء الامة للتحرك ضد الهجوم المدمّر على الرمادي
• الرد على العدوان الصهيوني في فلسطين بوحدة الموقف وتجاوز الانقسامات وتوفير كافة اشكال الدعم
• المطلوب تحرك عربي لابعاد شبح التدويل عن الصومال والسودان
حددت الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي موقفاً من جملة قضايا يمر بها الوطن العربي في العديد من اقطارها، وجددت دعوتها لابناء الامة للتحرك بوجه الهجوم الامريكي المدمّر ضد مدينة الرمادي والذي سبق للمؤتمر ان حذّر منه قبل اسبوعين، كما حذرت الامانة العامة من مخاطر التدخل الاجنبي الذي تلوح بوادره في السودان والصومال.
ودعت الامانة العامة كافة القوى الفلسطينية الى توحيد صفوفها ومواقفها في وجه التصعيد العسكري الخطير الذي تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وسط صمت رسمي عربي ودولي مريب ومعيب.
وفيما يلي نص البيان:
1 - في الشأن العراقي
توقفت الامانة العامة للمؤتمر امام المعلومات الواردة حول تصاعد الحصار والهجوم العسكري الامريكي ضد مدينة الرمادي، بعد سلسلة من الاجراءات التي سبق لقوات الاحتلال ان اتخذتها ضد المدينة المجاهدة التي ابلى ابناؤها، كسائر العراقيين بلاء حسناً ضد الاحتلال واعوانه.
ورأت الامانة العامة في هذا الهجوم تكراراً لعمليات مماثلة تمت ضد مدن وحواضر عراقية متعددة ابرزها الفلوجة، والتي ادت الى استشهاد اعداداً كبيرة من المواطنين العزّل، فيما فشلت فشلاً ذريعاً في القضاء على المقاومة التي تتصاعد كماً ونوعاً في كل مناطق العراق والتي لم تنجح كل محاولات التعتيم والتشويه في عزلها عن جماهيرها التي يتزايد التفافها حولها يوماً بعد يوم في كل ارجاء العراق.
وفي هذا الاطار تجدد الامانة العامة دعوتها لكل ابناء الامة، في كل حقولهم، الى التحرك تضامناً مع ابناء الرمادي ومع كل ابناء العراق في وجه مشروع الاحتلال والفتنة الذي تقف وراءه الادارة الامريكية وادواتها.
ان العدوان الجديد على الرمادي هو استمرار لحرب الابادة الجماعية والتصفية العرقية التي تنتهجها قوات الاحتلال وعملاءها، كما انه ايضاً محاولة للتغطية على فشل ما اطلق عليه "خطة امن بغداد الكبرى" التي أشهرتها ما يسمى بالحكومة العراقية والتي لم تستطع ان توفر الامن الشخصي للمحامي الشهيد خميس العبيدي، احد اعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الاسير ومعاونيه، والذي جرى اختطافه واغتياله على يد ما يسمى قوات وزارة الداخلية في تحدٍ سافر يكشف حقيقة هذه الخطة الامنية وتواطؤ القيمين عليها مع فرق الموت.
2 – في التصعيد الصهيوني ضد الاراضي الفلسطينية المحتلة
تؤكد الامانة العامة للمؤتمر على ادانتها الشديدة لتصاعد عمليات العدوان والاجرام الصهيوني ضد ابناء شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتنبه من جديد الى خطورة ما يتردد عن تصميم العدو الصهيوني على شن عملية عسكرية كبرى ضد قطاع غزة تبدأ باغلاق المعابر، وجددت استنكارها للصمت العربي والدولي المخزي والمريب على هذه الجرائم الارهابية، ومشاركتها الفعلية في الحصار المتصاعد ضد شعب فلسطين وحكومته المنتخبة، وهو حصار يرمي الى ضرب الخيار الديمقراطي لهذا الشعب، وفرض اخضاعه للاملاءات الصهيونية.
وترى الامانة العامة للمؤتمر ان الرد الحقيقي على هذا العدوان يكمن في وحدة الموقف الفلسطيني، وتجاوز كل الخلافات والاشكالات الحالية، وتفويت الفرصة امام المحاولات الصهيونية والامريكي الرامية الى استغلال هذه الخلافات والاشكالات للاجهاز على القضية الفلسطينية برمتها، وتقديم كافة اشكال الدعم للشعب الفلسطيني، وتخلي الانظمة العربية عن المساهمة في تجويعه وحصاره وفتح الابواب للمسؤولين الفلسطينيين واغلاقها في وجه الارهابيين الصهاينة.
3 – في التدخلات الاجنبية في السودان والصومال
توقفت الامانة العامة للمؤتمر امام المحاولات الحقيقية الرامية للتدخل الاجنبي السافر سواء في السودان عبر استغلال ازمة دارفور، او في الصومال بعد ان نجح اتحاد المحاكم الاسلامية في احلال الاستقرار في العاصمة الصومالية والعديد من المدن الاخرى بعد عقود من حرب الميليشيات المتنقلة.
وتدعو الامانة العامة جامعة الدول العربية الى تحمل مسؤولياتها الكاملة سواء في السودان او في الصومال والحيلولة دون التدويل في البلدين العربيين الشقيقين، وهو تدويل يمهّد لزرع الفوضى والانقسام داخلهما بما يخدم المشروع الاستعماري الصهيوني في افريقيا العربية الاسلامية، وبما يهدد الامن القومي لوادي النيل والقرن الافريقي، بل بما يهدد الامن القومي العربي باسره.
وترحب الامانة العامة بموقف الرئيس السوداني الحاسم برفض التدخل الاجنبي، كما ترحب بدعوة اتحاد المحاكم الاسلامية في الصومال الى مبادرة عربية تسهم في حل المشكلة الصومالية بعيداً عن تجربة "التدويل" التي جرّبها الصوماليون واسقطوها في بداية التسعينات.
التاريخ: 22/6/2006
|