المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
صدر عن الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي ما يلي:
مرة جديدة تعمد قوى الهيمنة الخارجية الى استكمال مخططها بفرض الوصاية الاجنبية على دول المنطقة الواحدة تلو الاخرى، بذرائع متعددة ومبررات متنوعة.
فعشية القرار الدولي 1680 حول العلاقة بين سوريا ولبنان، جاء القرار 1679 حول السودان ليفتح الطريق واسعاً امام التدويل بذريعة حل ازمة دارفور.
والغريب في هذا القرار انه يأتي فيما الاطراف السودانية المعنية بازمة دارفور، وعلى رأسها الحكومة السودانية، كانت قد اقرت اتفاقاً في ابوجا من اجل معالجة سودانية لمشكلة سودانية، مما يشير الى إن الاسراع في اتخاذ هذا القرار الدولي انما يكشف عن نوايا قوى الهيمنة الدولية وفي طليعتها الادارة الامريكية في استباق الحل السوداني – السوداني، وابقاء منطقة دارفور بؤرة للتوتر لافساح المجال امام التدخل الخارجي.
والغريب ايضاً ان ازمة دارفور ذاتها حصلت، واثيرت عاصفة دولية حولها في وقت قياسي، بعد ان نجح السودان في الوصول الى اتفاق سلام انهى حرباً مديدة في الجنوب، وفتح الباب واسعاً امام ترسيخ السلم الاهلي واطلاق عجلة النمو والازدهار، ولتعطيل دور السودان الهام على الصعد العربية والاسلامية والافريقية.
ان التدخل الخارجي، لاسيّما في الشأن السوداني، انما يأتي في اطار مخطط يستهدف تدويل المنطقة باسرها من اجل الهيمنة على مقدراتها ومواردها وضرب انجازاتها السياسية والاجتماعية.
ان الامة العربية والاسلامية بكل مواقعها الرسمية والشعبية مدعوة الى التحرك لرفض التدخل الاجنبي في السودان، كما ان الحكومات العربية، لاسيّما حكومات شمال افريقيا مدعوة الى رفد قوات الاتحاد الافريقي بقوات عربية تقطع الطريق امام التدويل من جهة، وتسعى لانهاء حال التوتر والاقتتال الاهلي في دارفور.
ان السودان كما العديد من دول المنطقة مهدد بالتدويل الممهد للاحتلال، والمطلوب وقفة عربية واسلامية وعالمية الى جانبه.
التاريخ : 22/5/2006
|