المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
صدر عن الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي البيان التالي:
ان تزامن تصاعد العدوان الصهيوني الاجرامي اليوم ضد الشعب الفلسطيني ومراكز تجمعه المدنية الآمنة، ومع اجراءات احكام الحصار الامريكي والاوروبي على الحكومة الفلسطينية المنتخبة، ووسط صمت عربي واسلامي مريب ومعيب نطرح جملة تساؤلات حول مجمل الوضع العربي والدولي والاسلامي.
اولا: اذا لم تتحرك الدول العربية والاسلامية، ومعها القوى الشعبية ايضا، اليوم في وجه هذا العدوان الصهيوني المتصاعد وفي وجه هذا الحصار الغربي الخانق، فمتى تتحرك اذن؟ وكيف يجوز السكوت عما يرتكب من جرائم، وعما يتخذ من اجراءات بحق شعب كل ذنبه انه يطالب بحقوقه المشروعة، ويمارس حقه الديمقراطي بكل شفافية ونزاهة.
ثانيا: اين الشرعية الدولية مما يجري في فلسطين، بل اين مجلس الامن القابع تحت الهيمنة الامريكية، واين الالتزام بميثاق الامم المتحدة، واين احترام الاعلان العالمي لحقوق الانسان، مما يجري من انتهاكات صهيونية وغربية يومية.
ثالثا: كيف يوفق المسؤولون في الولايات المتحدة واوروبا بين حديثهم الذي لا يتوقف عن اشاعة الديمقراطية في منطقتنا، وبين مسارعتهم الفورية الى رفض نتائجها، بل الى الانتقام من الشعب الفلسطيني بقطع كل المساعدات الانسانية عنه واحكام الحصار عليه في عقوبات جماعية مخالفة لابسط قواعد القانون الدولي.
وتزداد اهمية هذه التساؤلات كما تبرز حدتها، حين نتذكر انها تأتي في الذكرى الرابعة لمجزرة جنين التي لا نتذكر معها فقط وحشية جيش الاحتلال التي عرفناها على مدى نصف قرن في سلسلة من المجازر الجماعية في فلسطين ولبنان، وفي مصر وسوريا وعلى امتداد الوطن الكبير، بل نتذكر معها ايضاً تواطؤ العديد من الدول الكبرى وعجز مؤسسات الشرعية الدولية عن تنفيذ قرار دولي بسيط بارسال بعثة تقصي حقائق في مجزرة جنين.
ان هذه التساؤلات تدفعنا الى ان نتوجه الى قوى الامة الحيّة، والى احرار العالم، لكي يتحركوا وبسرعة في مواجهة هذه الجرائم المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، وهذا الحصار اللانساني واللاشرعي ضد ابناء فلسطين وحكومتهم المنتخبة ديمقراطيا.
التاريخ : 10/4/2006
|