المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
أدلى الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الاستاذ معن بشور الموجود حالياً في الجزائر بما يلي:
إن عملية القرصنة الارهابية التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في سجن اريحا وادت الى اختطاف المئات من السجناء الفلسطينيين، وفي مقدمهم الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضل احمد سعدات ورفاقه، واللواء فؤاد الشوبكي من قادة حركة فتح، تطرح جملة دلالات في آن معاً:
اولاً: ان التواطؤ الامريكي البريطاني مع العملية الارهابية الصهيونية يذكرنا بتواطؤ مماثل جرى عشية مجازر صبرا وشاتيلا، حين انسحبت القوات المتعددة الجنسيات من محيط المخيم قبيل اقتحامه من قبل شارون وعملائه وتنفيذ المجزرة الشهيرة، ان هذا التواطؤ يكشف هشاشة الضمانات الدولية، ومدى ارتباطها بسياسات واشنطن وحلفائها، وهي السياسة الشديدة الانحياز للكيان الصهيوني.
ثانياً: ان هذه العملية تكشف الطابع الارهابي للسياسة الصهيونية ولممارسة قوات الاحتلال، ويجسد اعلى اشكال ارهاب الدولة، كما يظهر بوضوح سياسة المعايير المزدوجة التي تعتمدها الادارة الامريكية فيما يسمى بالحرب على الارهاب حيث تتواطئ مع الارهاب الحقيقي وتشن هجمات متنوعة على المقاومة المشروعة للشعوب باسم مكافحة الارهاب .
ثالثاً: ان هذه العملية تكشف بوضوح ان حكومة تل ابيب، كانت وما تزال، المعطل الرئيسي لاية جهود ترمي لايجاد تسويات سياسية تحترم، رغم تحفظنا المبدئي على هذه التسويات، الحد الادنى من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والامة العربية.
رابعاً: ان القيادات الصهيونية تحاول دائماً ان تخوض معاركها الانتخابية على حساب ابناء شعبنا، فتقيم حملتها الانتخابية على اجساد وحقوق ابناء فلسطين.
ان الامة العربية مدعوة اليوم بكل مواقعها الرسمية والشعبية الى التحرك الجدي على كل المستويات من اجل مواجهة هذه العملية الارهابية الصهيونية، وذلك من خلال:
1 – قطع كل العلاقات القائمة حالياً بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني، واغلاق كل بوابات التطبيع الموجودة حالياً بين بعض العواصم العربية وتل ابيب.
2 – اطلاق حملة دبلوماسية واسعة على المستويات العربية والاسلامية وحركة عدم الانحياز ومجلس الامن الدولي لاصدار قرارات تدين الارهاب الصهيوني وتدعو الى افراج فوري عن المناضل سعدات ورفاقه واخوانه.
3 – دعوة كل القوى الشعبية العربية من احزاب ونقابات ومؤسسات المجتمع المدني الى اطلاق اوسع حملة تضامن مع احمد سعادات ورفاقه واخوانه تستكمل الهبّة الشعبية التي انطلقت داخل فلسطين، وشاركت فيها كل القوى الفلسطينية والتي تجددت من خلالها الانتفاضة الفلسطينية الباسلة.
4 – اعتبار مرتكبي جريمة الاختطاف هذه، مجرمي حرب، والدعوة الى محاكمتهم مع المتواطئين معهم من مسؤولين امريكين وبريطانيين الى المحاكم الدولية المختصة.
5 – دعوة منظمات حقوق الانسان واتحادات المحامين وهيئات الحقوقيين في البلاد العربية والاسلامية وفي كل انحاء العالم الى اوسع تحرك من اجل الافراج عن احمد سعادات ورفاقه، كما عن كل الاسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية.
لقاءات في الجزائر
وكان بشور قد اجرى سلسلة لقاءات مع عدد من القيادات الجزائرية في اطار التحضير للمؤتمر العربي العام لدعم المقاومة الذي ينعقد في بيروت في 30 آذار/مارس 2006، وابرز الذين التقى بهم بشور هم الرئيس الجزائري السابق احمد بن بللا الذي ابدى حماسة واستعداداً للمشاركة في اعمال هذا المؤتمر، كما التقى بشور ايضاً بحضور الاستاذ عبد الحميد مهري الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي السيد عبد العزيز بلخادم الامين العام لجبهة التحرير الجزائرية والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية ، حيث جرى البحث في الاوضاع العربية عامة، وفي اوضاع فلسطين والعراق ولبنان خاصة، عشية القمة العربية التي تتولى الجزائر حالياً رئاستها.
كما التقى بشور ايضاً برئيس مجتمع السلم الجزائري السيد بوجرة سلطاني وتداول معه في الاوضاع الراهنة، والتقى ايضاً بوفد من حركة الوفاق الوطني يضم امين عام الحركة علي بوخزنة ونائبه علي بو فروة بحضور عضو المؤتمر القومي العربي د. مصطفى نويصر.
كما التقى بعدد من النواب الجزائريين الذين ينتمون الى عدد من الاحزاب السياسية الجزائرية السادة عبد المجيد مناصرة، عبد القادر بن قرينه، حسن العريبي، عبد القادر سماري.
كما عقد بشور اجتماعاً مع بعض اعضاء المؤتمر القومي العربي في الجزائر في منزل عضو الامانة العامة للمؤتمر السفير السابق للجزائر في لبنان السيد محمد لخضر بلعيد، حيث جرى البحث في مختلف الاوضاع العربية الراهنة وفي التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر القومي العربي السابع عشر في المغرب ما بين 5 – 8 ايار/مايو 2006.
التاريخ: 15/3/2006
|
