المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
بشور يستقبل كافولي ويبحث معه ظروف عمل الصليب الاحمر في العراق
ويثير قضية مئات المفقودين اللبنانيين والفلسطينيين على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي في لبنان
استقبل الأمين العام للمؤتمر القومي العربي السيد معن بشور وفدا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر برئاسة السيد دانيال كافولي، رئيس بعثة اللجنة الدولية في بيروت بحضور السيد يحيى المعلم امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والامريكي وشقيق المفقود محمد المعلم الذي اختطفته قوات الاحتلال الاسرائيلي في جسر الاولي مع خمسة من رفاقه ليل 5 و 6 حزيران 1982.
السيد كافولي عرض ابرز النشاطات التي تقوم بها المنظمة الانسانية في لبنان والمنطقة العربية، كما عرض للصعوبات التي تواجه عمل اللجنة الدولية لاسيّما في العراق، وقد اعرب كافولي عن قلقه ازاء بعض البيانات الحزبية التي تضمنت تهجما قاسيا على اللجنة الدولية متهمة اياها بالتقصير والتواطؤ خلال اداء عملها.
وكان اللقاء مناسبة عرض فيها كافولي الجهود التي بذلتها، وما زالت، اللجنة الدولية للصليب الاحمر لزيارة المعتقلين في العراق وحث سلطات الاعتقال على تحسين ظروف احتجازهم داخل السجون.
بشور نّوه بالجهود التي بذلتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في العراق ابان الحصار خلال الحرب وبعدها رغم ظروف العمل الصعبة التي تواجهها، ورغم المعوقات الكبيرة التي تواجهها من سلطات الاحتلال التي تنتهك كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وتمنى بشور على كل الاطراف المعنية باوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال الأمريكي، أن توجه ضغوطها واتهاماتهم الى سلطات الاحتلال والاعتقال، وان يتفهموا الظروف الصعبة التي تعمل من خلالها اللجنة الدولية، وان يوجدوا آليات التواصل المناسبة مع هذه اللجنة ومع سائر المنظمات الانسانية المنزهة وغير المشبوهة لكشف كل الانتهاكات، ولمعالجة كل الظروف السيئة التي يواجهها المعتقلون في اطار هدف جذري هو الافراج عن كل الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال لان احتجازهم اصلا غير مسّوغ قانونيا وانسانيا، ولأن معاملتهم تتنافى مع ابسط المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
ودعا بشور بالمقابل المنظمات الانسانية الى كشف كل العراقيل والصعوبات التي تواجهها خلال اداء مهماتها في العراق وغير العراق وان تسلّط الاضواء على كل انتهاكات حقوق الانسان في السجون ومعسكرات الاعتقال.
كما جرى خلال اللقاء اثارة موضوع المعتقلين والمفقودين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي لدى غزوها لبنان عام 1982، خصوصا ان عدد المفقودين يتجاوز المئات، وان السلطات الاسرائيلية ما زالت تنكر وجودهم علما ان ملفات بعضهم تشير بوضوح الى انه قد درى اختطافهم على يد الجيش الاسرائيلي كما هي حال محمد المعلم المفقود (منذ عام 1982) الذي اصيب في كتفه ونقل بمروحية عسكرية اسرائيلية من منطقة الاولي (صيدا) الى جهة مجهولة.
التاريخ: 26/1/2006
|