المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
المؤتمر القومي العربي يدين التفجيرات في لندن
على الرغم من أن السياسة البريطانية الرسمية، ومواقف حكومة توني بلير، تبْدي انحيازاً سافراً للسياسة الأمريكية تجاه قضايا الوطن العربي، وتُشارِكُها احتلال العراق والتنكيل بشعبه، ودعمَ الكيان الصهيوني، فإن المؤتمر القومي العربي يدين الاعتداءات التي كانت لندن مسرحاً لها هذا اليوم (الخميس السابع من تموز/يوليو 2005)، ويرى فيها، اياً كانت الجهات التي وراءها، جريمة نكراء في حق مدنيين أبرياء ليسوا مسؤولين عن سياسات حكومتهم، وسبباً جديداً للتضييق على العرب والمسلمين المقيمين في بريطانيا وسائر أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ومادة يُتَذَرَّع بها للنيل من صورة العرب والإسلام لدى كثير من دوائر الإعلام وصناعة القرار في الغرب.
إن على حكومة بريطانيا، كما على الإدارة الأمريكية، أن تتوقف أمام دلالات مثل هذه التفجيرات التي تقع على أراضيها، وأن تستنتج منها النتائج المناسبة، فتدرك أن إمعانها في العدوان على الشعوب، وغزو أراضيها، وهتك سيادتها، وتغيير أنظمتها بالقوة، والوقوف إلى جانب الكيان الصهيوني ضد حقوق شعب فلسطين، إنما تؤسّس لكل أنواع التطرف السياسّي والديّني التي تعود عليها بأوخم النتائج، فتؤدي إلى نقل المعارك معها إلى داخل بلدانها كما حصل في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا ومدريد ولندن، ويدفع ثمنها أبرياء.
وإذ يتقدم المؤتمر القومي العربي بعبارات مشاعر التعزية والمواساة لأهالي الضحايا الأبرياء، الذين نُكٍبُوا بهذه الجريمة النكراء، يطالب الحكومة البريطانية بسحب جيشها المحتل من العراق، وإعادة النظر في مواقفها المنحازة للسياسة الأمريكية، وتغيير نظرتها الى قضايانا العربية المصيرية، والتزام قواعد القانون الدولي ومرجعيته.
التاريخ: 7/7/2005
|