المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
حول قمة شرم الشيخ
تابعت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي نتائج مؤتمر قمة شرم الشيخ التي انعقدت أول أمس والتي تمخض عنها إعلان عن وقف ما سمي بأعمال العنف ووقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفلسطينيين والموافقة على عودة سفيري مصر والأردن إلى تل أبيب.
إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي وانطلاقاً من التزامها المطلق بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة تؤكد على ما يلي:
أولاً: إن الهدف الحقيقي والجوهري الذي تسعى إليه "إسرائيل" من وراء مثل هذه الاجتماعات هو وقف الانتفاضة الباسلة والمقاومة المشروعة والشجاعة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني دفاعاً عن أرضه وحقوقه ومقدساته.
ثانياً: إن هذا الاجتماع يأتي في اطار محاولات الادارة الامريكية المحمومة لتبريد جبهة الصراع داخل فلسطين المحتلة من اجل ان تتفرغ لاحكام سيطرتها على العراق وضرب المقاومة فيه من جهة، ولممارسة المزيد من الضغوط والتهديدات ضد لبنان وسوريا، تمهيدا لضرب المقاومة المجاهدة في لبنان التي باتت احدى قوى الردع المحلي والاقليمي بوجه سياسة العدوان والتوسع الصهيوني.
ثالثاً: إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي تحذر وتنبه من مخاطر محاولات تحويل القضية الفلسطينية إلى مسألة أمنية وهذا ما تسعى إليه "إسرائيل" مدعومة من الإدارة الأمريكية التي عينت منسقاً أمنياً يراقب أداء السلطة الفلسطينية.
إن الموقف الإسرائيلي الذي يرفض الإقرار بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني لم يتغير وكل المحاولات التي تحاول تصوير أن هناك تطوراً إيجابياً في الموقف السياسي لإسرائيل ليست إلا محاولات لذر الرماد في العيون وخداع الرأي العام العربي والعالمي.
إن كل الموضوعات التي جرى بحثها في قمة شرم الشيخ تناولت عناوين ذات أبعاد أمنية وهذا يستهدف بشكلٍ مدروس تغييب وطمس القضايا السياسية المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي وإزالة الاحتلال وضمان الحقوق الوطنية لشعب فلسطين.
رابعاً: إن الإعلان عن ما سمي بوقف العنف ووقف إطلاق النار هدفه الحقيقي دفن الانتفاضة والمقاومة ومحاولة فرض استسلام على الشعب الفلسطيني من خلال تجريده من عناصر قوته ومحاولة جره إلى صراع داخلي وهو الأمر الذي فشلت "إسرائيل" على الدوام في تحقيقه خلال السنوات الماضية.
إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي تقف بكل قوة إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية المكافحة التي أعلنت عن استمرار التزامها بالدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني واستمرار الانتفاضة والمقاومة كحق مطلق لشعب يقاوم العدوان والاحتلال.
خامساً: إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي تستهجن القرار المصري والأردني بالموافقة على إعادة سفيري البلدين إلى تل أبيب في الوقت الذي لا زالت فيه "إسرائيل" تحتل الأرض وتواصل سياسة العدوان على الشعب الفلسطيني وترفض الإقرار بحقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي شردوا منها عام 1948 وترفض الانسحاب من القدس وإزالة المستوطنات.
وتطالب الأمانة العامة الحكومتين المصرية والأردنية بعدم إعادة سفرائهما إلى تل أبيب وتدعوهما إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع كيان يحتل أراضي عربية ويمارس كل أنواع القتل والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني.
سادساً: إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي تؤكد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وتصليب الوضع الداخلي الفلسطيني لتفويت الفرصة على إحداث شرخ وفتنة في الساحة الفلسطينية وهو الأمر الذي سعت إليه "إسرائيل" على الدوام وأفشله الشعب الفلسطيني بوعيه ويقظته ووعي قياداته وفصائله الوطنية والإسلامية، وتؤكد الأمانة العامة على حق الشعب الفلسطيني المطلق في استمرار المقاومة والانتفاضة إلى أن يتم انتزاع كامل الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
التاريخ: 10/2/2005
|