المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE
المؤتمر القومي العربي يوجه رسالة الى الجامعة العربيةحول ما يذاع عن استعداد دول عربية لارسال قوات الى العراق
· ارسال قوات عربية الى العراق يشكل ارباكا للموقف العربي، واحراجا للمواقف الصديقة، وتحديا لارادة الامة، واستفزازا لمشاعر العراقيين، ورضوخا لاملاءات الاحتلال.
وجه الامين العام للمؤتمر القومي العربي الاستاذ معن بشور رسالة الى الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى تتعلق بالتصريحات المنسوبة لبعض المسؤولين العرب حول استعدادهم لارسال قوات عربية الى العراق.
كما ارسلت الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي الى الامين العام للجامعة وللرؤساء والملوك والامراء العرب نص البيان التأسيسي للهيئة الشعبية العربية لمناصرة العراق التي أعلن عن تشكيلها في بيروت في 30 حزيران 2004، بعد اجتماع تحضيري حضرهممثلون عن المؤتمرات والاتحادات النقابية العربية وعن اللجان الاهلية لمساندة العراق في العديد من الاقطار.
وفيما يلي نص الرسالة:
تطالعنا بين الحين والآخر تصريحات منسوبة الى مسؤولين في دول عربية، تشير الى استعداد حكوماتهم لارسال قوات الى العراق اذا طلبت منهم "الحكومة المؤقتة" ذلك.ان المؤتمر القومي العربي الذي شارك في دوراته الخمسة عشرة حوالي 660 شخصية عربية من اهل الفكر والرأي والعمل السياسي والحزبي والنقابي والثقافي والاعلامي من كل ارجاء الوطن العربي وعن ممثلين للجاليات العربية في المهاجر، ينبه الى خطورة مثل هذه التصريحات، وتعارضها الواضح، مع ارادة الامة من جهة، كما مع كل مواثيق العمل العربي المشترك وفي مقدمها ميثاق الجامعة ومعاهدة الدفاع العربي المشترك.
كما ان هذه التصريحات تتعارض مع ارادة الشعب العراقي بكل قواه المناهضة للاحتلال والتي تتعامل مع كل القوات العاملة في أمرة المحتل الامريكي كقوات احتلال ينبغي مقاومتها.وتمثل هذه التصريحات ايضا خروجا عن صيغ العمل العربي الجماعي التي لا تجيز الانفراد في التعامل مع قضايا مصيرية كقضية الاحتلال الامريكي للعراق، كما انها توفر اعترافا عربيا بحكومة معينّة من قبل المحتل، وهي بالاصل منقوصة السيادة وغير منتخبة من الشعب العراقي.
كما ان ارسال قوات عربية الى العراق لتكون بامرة القيادة العسكرية الامريكية تشكل مكافأة للعدوان والاحتلال، الذي ينبغي رفضه على المستوى العربي كما رفض التعامل مع كل افرازاته وادواته، بالاضافة الى كونها تمثل احراجا صريحا لدول عديدة في العالم، ما زالت حتى الساعة، ترفض اية مشاركة في قوات متعددة الجنسية اذا لم تكن متأكدة من خروج المحتل وعودة السيادة غير المنقوصة وغير المشروطة للعراق عبر حكومة شرعية منتخبة.
اننا نتمنى على الامانة العامة لجامعة الدول العربية المكلفة بالسهر على التزام الدول الاعضاء بميثاق الجامعة ومعاهدات العمل العربي المشترك وبالامن القومي العربي وصيغ العمل الجماعي، ان تتحرك مع الدول المعنية للحيلولة دون اصدار مثل هذه التصريحات او اتخاذ مواقف مماثلة نظرا لانها تسبب ارباكا للموقف العربي، واحراجا للمواقف الصديقة، وتحديا لارادة الامة، واستفزازا لمشاعر العراقيين، ورضوخا لاملاءات الادارة الامريكية.
اننا نأمل ان تنال هذه الملاحظات اهتمامكم، لما فيه مصلحة الامة العربية ووحدتها، وحرية الشعب العراقي، ووحدة كيانه، وانجاز استقلاله، واستعادة سيادته، كما لمصلحة الدول المعنية ذاتها التي تدفع بقواتها لكي تصبح هدفا لمقاومة عراقية باسلة صممت عل مواجهة المحتل وكل من يتعاون معه او يسانده.
التاريخ : 3/7/2004
|