www.arabnc.org
   
الصفحة الرئيسة
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
المشاركون في الدورة ا
المشاركون في الدورة ا
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول المشاركين 30
جدول المشاركين 31
الأول 1990
الثاني 1991
الثالث 1992
الرابع 1993
الخامس 1994
السادس 1996
السابع 1997
الثامن 1998
التاسع 1999
العاشر 2000
الحادي عشر 2001
الثاني عشر 2002
الدورة الطارئة 2002
الرابع عشر 2003
الخامس عشر 2004
السادس عشر 2005
السابع عشر 2006
الثامن عشر 2007
التاسع عشر 2008
العشرون 2009
الواحد والعشرون 2010
الثاني والعشرون 2011
الثالث والعشرين 2012
الرابع والعشرون 2013
الخامس والعشرون 2014
السادس والعشرون 2015
السابع والعشرون 2016
الثامن والعشرون 2017
التاسع والعشرون 2018
الثلاثون 2019
الواحد والثلاثون 2022
القائمة البريدية
بحث
تصغير الخط تكبير الخط 
كلمة أ. منير شفيق في افتتاح الدورة 25 ((كلمة أ. منير شفيق 25))
كلمة المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي الأستاذ  منير شفيق
في افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر القومي العربي
20-21 يونيو/ حزيران 2014
بيروت - لبنان


أيها الأخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، فإنه ليُشرفني أن أنوب عن المؤتمر القومي – الإسلامي بإلقاء كلمة تحيةٍ ودعمٍ للمؤتمر القومي العربي، متمنياً لكم التوفيق في إنجاح هذه الدورة كعادتكم في الدورات السابقة، وسيكون ذلك إسهاماً كبيراً من جانبكم في إضاءة الطريق نحو النهضة، لاسيّما وأمّتنا تخوض مرحلة شديدة التعقيد لم يسبق أن مرّت بمثلها منذ مائتي عام.
أيها الأخوة والأخوات
عالمٌ قديمٌ ينهار، عالمٌ ما بعد الحربين العالميتين الكونيتين، وقد لحق به عالمُ ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
لقد انتهى عالم أحادية القطبية قبل أن يُثبِّت أركانَه، فمنذ أربع سنوات أخذ يتضح أكثر فأكثر سُرعةُ أفول السيطرة الأمريكية – الأوروبية على العالم.
أصبح لدينا عالمٌ متعدّدَ الأقطاب الدولية والإقليمية، ولكنه في طوْر التحولات الكبرى، ولم يتحول إلى نظام متعدّد القطبية بعد.
ولهذا يتسِم بالسيولة والفوضى واللا سيطرة، ومن هنا فُتِحتْ آفاقٌ لنهوض قوى جديدة من ألوان مختلفة، وأحياناً متضادة، وازدادت فعالية القوى المحلية والإقليمية على حساب تراجع أدوار القوى الإمبريالية الدولية.
هذا ويمكن القول أن دور الشعوب والثورات والمقاومات ودور الجماعات وحتى دور الأفراد والإعلام الرقمي أصبح أكثر بروزاً وحضوراً.
علينا أن نتنبه هنا إلى أن المتغيرات التي يعيشها عالمنا وبالأخص بلادنا العربية تخطّت ما عهدنا من فهم للواقع العالمي والإقليمي والمحلي.
أولاً: أمريكا لم تعد أمريكا التي نعرفها، ولم تعد اللاعب الذي يحدد مصير الصراعات الداخلية في أغلب البلدان، فهي اليوم تركض وراء الأحداث بحثاً عن دورٍ ما، بل أصبحت تستدعى للتدخل وإذا بها تتردد ولا تستجيب.
ثانياً: إذا كانت الأدوار الإقليمية بتزايد، إلاّ أنها تعتمد على دور العامل الداخلي الذي أصبح هو المقرر الأول في أكثر الحالات، ولكن يجب وضع خط أحمر في وجه أي طرف يستنجد بأمريكا لدعمه واحتلال بلاده.
ثالثاً: إن الظاهرة الشبابية التي كسرت حاجز الخوف وأصبحت أكثر نشاطية ومبادرة، يجب أن تؤخذ في الحسبان، والمستقبل سيكون أكثر مؤاتاة لها.
رابعاً: تفاقمت أدوار التجمعات المتطرفة الهجومية والتكفيرية والمستفيدة من التناقضات والعابر للحدود من خلال التناقضات الدولية والإقليمية وازداد خطرها، ولكن بلا مستقبل لها لأن التمادي الأقصى في التطرف والإقصاء مصيره الفشل الحتمي والسريع.
أما من جهة أخرى فقد نجمت سلبيات كثيرة وخطيرة عن هذه المتغيرات خصوصاً اندلاع الصراعات الداخلية الدموية ذات الطابع الطائفي، أو الإثني، أو الجهوي، ولكن بالرغم من ذلك، لا يمكن اعتبار أن المستفيد هو الكيان الصهيوني أو أمريكا لأن الإفادة تظل مؤقته وعابرة ما لم تتحول إلى واقع، فشرط الإفادة من التناقضات يتطلب أن يكون المستفيد قوياً وناهضاً وليس متراجعاً ومأزوماً كحال أمريكا والكيان الصهيوني.
الكيان الصهيوني اليوم ضعيف بسبب ضعف أمريكا والغرب، وقد صحب ذلك ضعف بُنيوي داخلي نجم عن دخوله مرحلة الدِّعة والتفسُخ وفقدان ما سُمي بالطلائعية سابقاً، والدليل نمو الاتجاهات الأشد عنصرية وتعصباً وتوراتية فمستوى القيادات أصبح منحطاً بالمعنى حتى الصهيوني الأول.
أما الدليل الأشدّ بلاغة فهزائم الكيان الصهيوني المتلاحقة منذ تحرير جنوبي لبنان عام 2000 وحرب حزيران/تموز 2006، وحربي 2008/2009 و 2012 في قطاع غزّة، فقد أصبح جنوب لبنان وقطاع غزّة خارج قدرته على اكتساحهما، أو الحد من تعزيز قدراتهما العسكرية.
بل هو في مأزق أمام بطولة المضربين عن الطعام من المعتقلين الإداريين والأسرى، وهي ظاهرة رفعت إلى مستويات عليا التحدي الفلسطيني والنضالية وروح المقاومة.
الأمر الذي يُوجب على أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إعلان الوقوف إلى جانبهم ودعمهم، والأمل كبير في أن يسهم مؤتمرنا المؤتمر القومي العربي، برفع الصوت عالياً تحية للمضربين ودعماً لهم، كما استنكار الصمت العالمي على ما تتعرض له الضفة الغربية من جرائم صهيونية جماعية، مما يؤكّد من جديد مركزية القضية الفلسطينية.
أيها الأخوة والأخوات
إن نظرة ثاقبة إلى ما يسود العالم من فوضى بسبب انهيار العالم القديم، ونظرة ثاقبة إلى ما يسود من سلبيات على سطح الأوضاع العربية تخرجان بالتفاؤل وليس بالتشاؤم، لأن الدول الكبرى الإمبريالية لم تعد كالسابق تتحكم بمصائرنا، مما يسمح لنا وقد امتلكنا حرية الإرادة داخلياً وإقليمياً أن تصحح الأخطاء والانحرافات ونسير على طريق النهضة العربية وتحرير فلسطين.
وختاماً أكرر التحية للمؤتمر القومي العربي آملاً لكم التوفيق، مع التشديد على أهمية وحدة الكتلة التاريخية في الأمّة ما بين عروبيين وإسلاميين ويساريين وليبراليين مستقلين وما بين كل المكونات الاجتماعية في الأمّة.

والله الموفق والسلام عليكم